«التنسيق» تدافع عن «حماية الشعب الكردي» وتسجل عليها عدم رفعها العلم السوري
دافعت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة عن «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية بعد اتهامها بالقيام بعمليات «تهجير» للعرب من الأراضي التي تسيطر عليها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. وقال عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق منذر خدام في تدوينة له على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»: «تتعرض قوات الحماية الشعبية الكردية وحلفاؤها من فصائل للجيش الحر، التي تقاتل معها، إلى هجمة إعلامية ظالمة من قبل المجموعات المسلحة المتطرفة، ومن قبل غيرها، بعد تحريرها لتل أبيض من داعش، إذ تتهم بتطهير عرقي مزعوم، وهذا ما نفته قيادة قوات حماية الشعب، بل تمت مناشدة السكان الذين تركوا منازلهم بسبب القتال ضد داعش بالعودة إلى منازلهم وإلى قراهم».
وأضاف خدام: إن «الغريب أنه عندما كانت داعش تسيطر على تل أبيض لم يحرك هؤلاء ساكناً.. بل ربما عدوا سيطرتها تحريراً؟!»، لكنه قال: «أسجل على القوات الكردية خطأ سياسياً بعدم رفعها للعلم السوري إلى جانب العلم الكردي في المناطق التي تسيطر عليها.. عليها أن تفعل ذلك حتى لا توجه رسائل خاطئة إلى شركائها في الوطن». وتشير تقارير إعلامية إلى أن «وحدات حماية الشعب»، هجرت خلال الأيام الماضية الأخير مئات العائلات العربية من القرى القريبة من تل أبيض وبلدات في ريف الحسكة.
وسيطرت وحدات الحماية قبل أيام على مدينة تل أبيض بريف الرقة بعد انسحاب تنظيم داعش الإرهابي منها، وعادت بعض العائلات إلى المدينة.
ورفعت «وحدات حماية الشعب» العلم الكردي في وسط مدينة تل أبيض ولم ترفع العلم السوري، بينما نشر ناشطون معارضون على صفحاتهم على فيسبوك صوراً تظهر رفع المسلحين الذي شاركوا إلى جانب وحدات الحماية علم المعارضة على المعبر الحدودي مع تركيا في تل أبيض.
من جهة أخرى قال خدام: «عندما قدمت الاتجاهات السياسية اليسارية أو القومية أسوأ ما لديها على شكل نظم استبدادية فإنها عبدت الطريق أمام الإسلام السياسي».
وأضاف: إنه «وعندما يقدم الإسلام السياسي أسوأ ما لديه بصورة داعش والنصرة وإخواتهما فاعلم أنه يعبد الطريق أمام وعي لا ديني»، وختم خدام قائلاً: «إن الأجيال القادمة سوف تعيد قراءة التاريخ بطريقة تتجاوزه».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد