الأكراد نحو الرقة بغطاء «التحالف» الغربي
يعمل الأميركيون على إدارة عملياتهم العسكرية في سوريا عبر موازنة دعمهم لمروحة متنوعة من القوى التي تتباين أهدافها وأجنداتها إلى حدّ العداء.
يعمل الأميركيون على إدارة عملياتهم العسكرية في سوريا عبر موازنة دعمهم لمروحة متنوعة من القوى التي تتباين أهدافها وأجنداتها إلى حدّ العداء.
هدنة جديدة في حلب غدا الجمعة، أعلنتها موسكو ودمشق، كنداء أخير، يحتمل الكثير من الدوافع، انسانيا وسياسيا وربما عسكريا، بما قد يجنب المدينة المنكوبة منذ اربعة اعوام، المزيد من الخراب والدم.
وفي اليوم السابع عشر لمعركة تحرير الموصل من تنظيم «داعش»، وبينما كان الكرد يُشيعون معلومات عن فتح ممر يسمح للإرهابيين بالانسحاب باتجاه سوريا، سجلت القوات العراقية إنجازاً جديداً تمثل بقطع طريق إمداد الإرهابيين بين الموصل والرقة السورية، عاصمة «الخلافة» الجديدة التي شكلت قبل هذا التقدم الرئة التي حافظت على الإمدادات الحيوية للتنظيم في العراق.
رأت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يغرق في وحول السياسة العراقية والسورية، معتبرة أن مساهمة القوات التركية في البلدين تُعقّد واقع القتال والجهود التي يبذلها «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن لطرد مُسلّحي تنظيم «داعش» من الموصل والرقة.
احتمالات التسوية السورية مؤجلة الى اجل غير مسمى.
بعد أسبوعين من القتال في محيط الموصل، تمكنت القوات العراقية من دخول المدينة وتحرير أول الأحياء فيها، وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم «داعش». وتزامناً مع التقدم الميداني، ندد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بالسياسيين الذين «يطعنون القوات المسلحة بالظهر»، واضعاً إياهم في مصاف «الخونة في أيام الحرب».
تتسارع الخطوات التركية لتحويل «درع الفرات» من عملية يفترض أنها لمحاربة الإرهاب إلى احتلال فعلي للأراضي السورية، وفق سيناريو مشابه لـ «معسكر بعشيقة» في العراق.
في حلب تعيش سيّدة ترسم صورة واقعية لمدينتها، إنها «أم النور» التي وصفها تقرير نشرته قناة «روسيا اليوم» بأنها سائقة التاكسي الوحيدة في حلب من دون أن يغوص كثيراً في التفاصيل المحيطة بها.
بعد مرور نحو اسبوعين على بدء القوات العراقية عمليات تحرير الموصل من تنظيم «داعش» في الـ17 من الشهر الحالي، أشعلت قوات «الحشد الشعبي» معارك محور تلعفر لقطع طريق الامدادات عن التنظيم الارهابي، متوعدة الارهابيين بمطاردتهم حتى الداخل السوري، نظراً لتداخل الجبهات.