الجزائر

كأن «الحلم المتوسطي» في الوحدة، الذي تحدث عنه بعض السياسيين منذ سنين قليلة، لا يمكن أن يتحقق، إلا عبر الأدب، وعبر الشعر تحديدا. هكذا تبدو لي «الأنطولوجيا» الشعرية التي أصدرتها منشورات «غاليمار» مؤخرا بعنوان «شعراء المتوسط»، ضمن سلسلتها الشعرية «شعر / غاليمار». 

بدا أن الحلف الأطلسي قد انتقل إلى مرحلة جديدة في حملته العسكرية ضد نظام الرئيس الليبي معمر القذافي، إذ شنت طائرات أميركية، فجر أمس، غارة دمرت مكتبه في باب العزيزية في طرابلس بشكل كامل،

غياب الأخبار في الآونة الأخيرة عن أزمة الصحراء الغربية لا يعني أن المنطقة تعيش فترة استرخاء، بل يبدو أنها تشهد انتفاضة شبيهة بالثورات العربية، لكن في ظل تكتّم إعلامي

لا قوات برية غربية إلى ليبيا، تكثيف للغارات لا أكثر، كما وعد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فييون، والدفاع عن مصراتة مؤجل، إلى أن تقرر الولايات المتحدة العودة إلى القتال، وسقوط المدينة الذي يلوح في الأفق مع استمرار المذابح فيها، يفتح الطريق أمام سيطرة الرئيس معمر القذافي على الغرب الليبي، وتكريس التقسيم واقعا على الأرض.