نصر الله: مخازن الجيش العربي السوري فتحت للمقاومة خلال عدوان 2006

15-08-2013

نصر الله: مخازن الجيش العربي السوري فتحت للمقاومة خلال عدوان 2006

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المقاومة الوطنية اللبنانية نفذت عملية متقنة ومسيطرا عليها ومقصودة ضد مجموعتين إسرائيليتين خرقتا الأراضي اللبنانية في منطقة اللبونة وفجرت بهما عبوتين ناسفتين بعد أن علمت أنهما سيمران في المنطقة.
وقال السيد نصر الله في مقابلة مع قناة الميادين أمس بمناسبة الذكرى السابعة لانتصار المقاومة في حرب تموز عام 2006 إن ما جرى في اللبونة خرق إسرائيلي واضح حيث دخلت مجموعتان إسرائيليتان إلى الأراضي اللبنانية الأولى كانت ذات مهمة معينة بينما كانت الثانية مجموعة تأمين بقيت في نقطة محددة حتى تكمل الأولى مشوارها وتعود.
وأضاف السيد نصر الله إن منطقة الخرق كانت تحت مرأى المقاومة التي كانت لديها معلومات مسبقة بأن الإسرائيليين سيمرون منها وهي منطقة صعبة ذات أشجار كثيفة وصخور فتم زرع عبوات هناك وعندما جاؤوا في ليلة مظلمة تم تفجير العبوات وبالتالي لم يكن الانفجار ناجما عن لغم من مخلفات الجيش الإسرائيلي.
وأوضح السيد نصر الله أن العبوة الأولى فجرت بمجموعة القوات الخاصة من لواء غولاني وعندما تدخلت مجموعة التأمين تم تفجير العبوة الثانية بها وهو ما أسفر عن سقوط إصابات مباشرة بين جنود الاحتلال مع اعتقادي أنه قد لا يكون هناك قتلى بسبب طبيعة المنطقة وانتشار الأشجار الكثيفة والصخور الكثيرة.
وأشار السيد نصر الله إلى أن العدو الإسرائيلي حاول أن يخفي ما حصل ونقل جرحاه إلى المشفى وأقفل عليهم ووضع رقابة عسكرية شديدة جدا على وسائل الإعلام.
ولفت السيد نصر الله إلى أن الخروقات الإسرائيلية للأراضي اللبنانية لم تتوقف ولم يستطع أحد في العالم ردعها عن ذلك وهي في الآونة الأخيرة بدأت تأخذ طابعا عملياتيا في أكثر من نقطة على الحدود هدفها التحضير لعمليات تستهدف المقاومة أو كوادرها أو المواطنين العاديين وهذا أمر لا يمكن السكوت عنه.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن المقاومة لن تتسامح مع الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية للبنان فعملية اللبونة لن تكون الأخيرة بل قد تكون الأولى في هذا الوضع الجديد المستجد ولذلك فالمقاومة ستواجه أي اختراق بالطريقة المناسبة والمتقنة والمخططة وستقطع الأقدام التي ستدخل إلى لبنان.
وشدد السيد نصر الله على أن مواجهة أي خرق هي حق طبيعي للبنان حتى وفق القرار 1701 الذي لم ينزع حق المقاومة عن الشعب اللبناني وعن أهل القرى الجنوبية إذا دخل الإسرائيليون إلى الأرض اللبنانية.
وحول الرد الرسمي اللبناني على الاختراق الإسرائيلي قال السيد نصر الله إن المشكلة في لبنان هي أن هناك قوى سياسية لا تعتبر إسرائيل عدوا من الأساس وإذا فعلت ذلك فهي تنافق ولا تتصرف على هذا الأساس معتبرا أن الطلب من وزير الخارجية إرسال شكوى إلى مجلس الأمن موقف ضعيف من أي شخص صدر.
وقال السيد نصر الله إن المشكلة الحقيقية للولايات المتحدة والغرب وجزء كبير من النظام الرسمي العربي الذي يريد تصفية القضية الفلسطينية مع حزب الله هو أنه مقاومة ضد إسرائيل ومصر على أن يبقى كذلك وليست المشكلة داخلية في لبنان.
وأضاف السيد نصر الله.. حتى العام 2006 كان يعرض علينا دائما أن يبقى السلاح معنا وأن يعطونا الأموال وأن يفتحوا لنا جميع الأبواب ويشطبونا من لوائح الإرهاب مقابل أن نعطي التزاما حتى ولو ضمنيا بأن نتخلى عن قضية فلسطين وعن مواجهة الأطماع الإسرائيلية.
وأشار السيد نصر الله إلى ان الأمريكيين عرضوا ذلك بالواسطة بينما عرض الفرنسيون والبريطانيون الموضوع مباشرة من خلال سفرائهم في بيروت ولكن المقاومة رفضت ذلك لأنه لا قيمة للسلاح إذا لم يكن من أجل الدفاع عن البلد أو في خدمة القضية.

وأكد السيد نصر الله أن الأمريكيين والأوروبيين يريدون أن تمتلئ البلدان العربية كلها بالسلاح من أجل القتال الداخلي وهم ليس لديهم مشكلة بوجود السلاح بل مشكلتهم بوجهته ولذلك فهم لن يتركوا المقاومة وشأنها طالما أنها ملتزمة بالقضية المركزية للأمة وملتزمة بحماية لبنان والدفاع عن سيادته ومقدراته.
وشدد السيد نصر الله على أن المقاومة ومنذ تحرير الجنوب عام 2000 تعد الخطط وترفع من الجهوزية لأن العدو الإسرائيلي يمكن أن يعتدي على لبنان بسبب أو دونه من أجل الرد على الهزيمة التاريخية التي مني بها والتي دقت المسامير الأخيرة في نعش مشروع إسرائيل الكبرى إضافة إلى طرده من جنوب لبنان أيضا.
وأوضح نصر الله أن الشهيد عماد مغنية ورفاقه قاموا بجهود كبيرة جدا خلال سنوات قليلة على المستوى اللوجستي من تدريب وإعداد الخطط والاستعداد لحرب تشنها إسرائيل في أي وقت ودون أي سبب ولذلك كانت المقاومة تعتقد أن عدوان عام 2006 تأخر. وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن هذا الاعداد والتجهيز هو الذي لم يجعل المقاومة مرتبكة أو تائهة خلال 33 يوما من العدوان كما أنه لم يكن لديها قلق في خياراتها بل كان لديها وضوح لافتا إلى أن استراتيجية المقاومة ليست الدفاع عن جغرافيا أو التمسك بها بل هي إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والمادية بالعدو لأن نقطة ضعفه هي الخسائر في الجيش أو الجبهة الداخلية وهذا ما سيحسم المعركة وليس البقاء في بلدة ما أو سقوطها.
وقال السيد نصر الله إن المقاومة خلال حرب تموز كانت مستعدة لمعركة تمتد بالحد الأدنى الى ستة أشهر وما أطلقته من صواريخ خلال الحرب قليل بالنسبة لما كان لديها وهي لم تتراجع حتى في الأيام الأخيرة التي أريد للمقاومة فيها أن تتعب وتشعر بالتراجع.
وأضاف السيد نصر الله إن الإسرائيليين ومن كان يفاوض في مجلس الامن تفاجأ بمستوى القيادة والسيطرة لدى المقاومة حيث كان سلاح التواصل السلكي واللاسلكي بين غرفة العمليات المركزية وغرف العمليات في المناطق والقرى من عناصر قوتها.
ولفت السيد نصر الله إلى أن احدى نقاط قوة المقاومة هي العلاقات العاطفية والأخوية الصادقة بين المقاومين وليس العلاقة الحزبية والتنظيمية وهذا ما لا يستطيع أن يفهمه الآخرون.
وأوضح السيد نصر الله أن من مفاجآت الحرب كان استهداف البارجة الحربية الإسرائيلية قبالة السواحل اللبنانية بالتوازي مع خطاب على الهواء تم توقيته مع العملية إضافة إلى استهداف دبابات الميركافا المحصنة ضد الصواريخ من خلال صواريخ الكورنيت المضادة للدروع التي غيرت المعادلة والتي جاءت من سورية.
وقال السيد نصر الله إن العدو الإسرائيلي الذي اعترف بتدمير مئتي دبابة وعربة فقط لو أنه أكمل الحرب بالطريقة التي كان يفكر فيها وهو الاقتحام البري لكانت خسائره بمئات الدبابات.
وبين السيد نصر الله أن المقاومة كانت قادرة خلال حرب تموز على قصف مدينة تل أبيب بالصواريخ ولكنها لم تفعل وأرادت الاستفادة من هذه القدرة من أجل حماية العاصمة اللبنانية بيروت مشيرا إلى أنه كان يقصد بمعادلة ما بعد ما بعد حيفا هو تل أبيب.
واعتبر السيد نصر الله أن أحد أسباب فشل العدو الاسرائيلي في حرب تموز هو ضعف المعطيات والمعلومات أو خطأها مشيرا إلى أن النصر الذي تحقق لا يمكن نسبته الى شخص دون الآخر فكل المقاومين كانوا شركاء في النصر.

وقال السيد نصر الله: إن من حق سورية علينا أن نقول إن جزءا كبيرا من جهوزية المقاومة في لبنان كان يعتمد على السلاح من سورية وإن عمدة القدرة الصاروخية التي استخدمت على حيفا وما بعد حيفا هي صواريخ من صناعة سورية وكانت صواريخا ممتازة جدا ولم يكن هناك أي تحفظ وهي سلمت إلى المقاومة بقرار من السيد الرئيس بشار الأسد.
وأكد السيد نصر الله أن مخازن الجيش العربي السوري فتحت للمقاومة خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 ولم يكن هناك أي تحفظ أو خط أحمر.
وأوضح السيد نصر الله أن الرئيس الأسد أبدى استعدادا كاملا للانخراط في مواجهة العدوان بعدما رأى أن الهدف هو سحق المقاومة وأن الهجمة كبيرة إقليميا ودوليا وفي ظل وجود تواطؤ داخلي وأن المعركة قد لا تقف عند الحدود وقد تتواصل باتجاه سورية.
وقال السيد نصر الله إن من حق الرئيس الأسد أن يحتاط لدمشق فهو كان يفترض في الأيام الأولى للعدوان أن القوات الإسرائيلية التي بدأت تتقدم يمكن أن تدخل من جهة حاصبيا وراشيا والبقاع الغربي عبر المصنع باتجاه دمشق وهذه نقطة ضعف معروفة تاريخيا ولذلك كانت هناك دراسة في القيادة السورية ولكن لا أعرف ضمن أي أطر بأنه إذا ذهبت الأمور في هذا الاتجاه فإن القيادة السورية ستفكر بالمبادرة إلى إدخال قوات سورية على سلسلة الجبال الشرقية وإلى البقاع الأوسط والغربي باتجاه حاصبيا لملاقاة القوات الإسرائيلية الزاحفة وبالتالي فإن أي حركة من هذا النوع يعني الدخول في المعركة وفي النهاية فإن مصير سورية ولبنان واحد.
وأشار السيد نصر الله إلى أنه عرض على الرئيس الأسد حتى من زعماء عرب أن يبقى في لبنان ويرسل قواته إلى الجنوب مقابل نزع سلاح المقاومة والمخيمات الفلسطينية ولكنه رفض وكان جوابه أن المقاومة في لبنان هي ضمانة حمايته وهي جزء من الأمن القومي العربي والسوري.
وقال السيد نصر الله إن القيادة السورية طلبت رأي المقاومة في موضوع التدخل فقمت بإرسال رسالة إلى الرئيس الأسد أبلغته فيها أن وضعنا ممتاز جدا ولن يستطيعوا أن يسحقوا حزب الله ويدمروا المقاومة ونحن ذاهبون إلى النصر وإلحاق الهزيمة بهم وإفشال أهدافهم وأنا شخصيا لست قلقا ولا أعتقد أن دمشق الآن في دائرة الخطر ولذلك أدعو إلى التريث وألا تقدموا على أي خطوة على هذا الصعيد.
وأضاف الامين العام لحزب الله.. قلت في الرسالة للرئيس الأسد إننا لا نريد أن تحصل حرب إقليمية في المنطقة ونحن قادرون أن ننجز نصرا في هذه المعركة وبالطبع فإن الرئيس الأسد يحترم آراء الآخرين وبنى على رأينا وكانت القيادة تواكب يوميا ما يحدث.
وقال السيد نصر الله.. ليس فقط الشعب في سورية من استقبلنا بل كان هناك النظام الذي استقبلنا بأناسنا وعسكرنا وفتح لنا مخازنه ووقف معنا سياسيا وعسكريا وأمنيا وكان جاهزا كي يقاتل إلى جانبنا لو كانت هناك ضرورة لذلك ولو أن النظام أقفل علينا فالناس لا يستطيعون استقبالنا وهذه تحفظ للنظام في سورية وبالتالي عندما أعلن الرئيس الأسد أن ما حصل هو نصر لسورية أيضا فهذا صحيح ونحن اعتبرناه نصرا للبنان وسورية ولكل العرب ولكل حركات المقاومة ولإيران والعالم الاسلامي والعربي ولكن هناك أناسا نهديهم نصرا لا يقبلوه لأنهم تعودوا على الهزائم.
وأوضح السيد نصر الله أن المقاومة خلال الحرب لم تنقل سلاحا من إيران لأنها لم تكن بحاجة حيث كانت سورية تقدم كل شيء ولذلك تركز النقل في زمن الحرب من إيران على عناصر الصمود في مواضيع المهجرين واللاجئين والمواد الغذائية والخيم والاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب.

وأكد السيد نصر الله أن العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أي من أهدافه وأن قضية المهجرين واللاجئين هي التي دفعت المقاومة إلى القبول بوقف الحرب فكانت المعركة السياسية أو معركة التفاوض وللأسف الشديد فهي قبل أن تكون مع الأمريكي والفرنسي والبريطاني ومجلس الأمن كانت مع رئيس الحكومة حينها فؤاد السنيورة وفريقه السياسي.
وقال الأمين العام لحزب الله إن المقاومة كانت تثق بموقف الرئيس إميل لحود بينما لم يكن موقف العماد ميشال عون المؤيد مفاجئا حيث كان تاريخيا وأخلاقيا لأن من مميزاته الوضوح الشديد في الرؤيا ومعروف عنه أن يحسم خياراته الاستراتيجية ويلتزم بمواقفه حتى النهاية.
وبين السيد نصر الله أن السنيورة وفريقه السياسي خلال الحرب على لبنان تبنيا وجهة النظر المعادية وطلبوا من المقاومة تسليم سلاحها والقبول بقوات متعددة الجنسيات تنتشر في الجنوب وعلى طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة ومع سورية وفي المداخل الحساسة ولاسيما المطار والميناء كي يضمنوا عدم دخول سلاح في المستقبل إضافة إلى تسليم الأسيرين الإسرائيليين الى الحكومة اللبنانية.
وأضاف الامين العام لحزب الله إن تقرير فينوغراد بين أن موضوع القيادة والسيطرة والاتصالات هو من أهم نقاط القوة لدى المقاومة وبينما كانت إسرائيل تعترف بهزيمتها كان فريق السنيورة السياسي ومن يقف خلفه من دول عربية وإقليمية ودولية متورطة في الحرب يأخذون قرارا بضرب أهم سلاح في المقاومة أدى إلى النصر في حرب تموز.
وأشار السيد نصر الله إلى أن فريق 14 آذار حاول أن يوظف الحرب للانتهاء من سلاح المقاومة وهو من اعتدى عليها وعلى سلاحها في 7 أيار وما فعلته المقاومة حينها هو الدفاع عن نفسها كما أن هذا الفريق يكمل حتى هذه اللحظة مشروعه.
واعتبر السيد نصر الله أن اقتراح النائب سعد الحريري بخروج تياره وحزب الله من الحكومة هو مطلب أمريكي مشيرا إلى أن موقف الرئيس المكلف تمام سلام بأنه لا يريد حزبين في الحكومة يعني أنه لا يريد تشكيلها.
وقال الامين العام لحزب الله إن الكلام اليوم هو عن حكومة حيادية ولكن أين هم الحيادون في لبنان في ظل الانقسام العمودي والأفقي الواضح بين 8 و14 آذار مشيرا إلى أن الظرف الموجود في البلد يفترض قيام حكومة وحدة وطنية حقيقية.
واعتبر السيد نصر الله أن تشكيل حكومة أمر واقع يعني أنهم يشطبون نصف البلد لافتا إلى انه لم يكن يعتقد في السابق أن الرئيس سليمان يمكن أن يوقع عليها ولكن بعد الخطابات الأخيرة له فمن المحتمل أن يفعل وخاصة أن هناك ضغطا سعوديا أمريكيا غربيا عليه.
وأضاف السيد نصر الله إن هناك حالة من إعلان العداوة من قبل السعودية على حزب الله بسبب الوضع في سورية وهي من طرف واحد لأننا نحن نقول بوجود إشكال بينما السعودية تمارس هذه العداوة بكل شيء سواء في الإعلام والسياسة والأمن والعلاقات.
وأكد الامين العام لحزب الله أن حزب الله لم يخطف الطيارين التركيين ولم يكن على علم بهذا الأمر وليس له أي علاقة على الإطلاق ولا يقبل بهذه الطريقة رغم أن من قام بها له ذريعته وحججه.
وعبر السيد نصر الله عن الحزن والأسف لما يجري في مصر اليوم والخوف عليها مشيرا إلى أن المقاومة كانت دائما تأمل أن تعالج الأمور من خلال التواصل والحوار والتفاهم وألا تصل الى ما وصلت إليه.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن جمهور المقاومة كان من عوامل انتصارها واستمرارها وأنها اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال 33 يوما من الحرب في تموز عام 2006.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...