4000 ليرة لكيلو الحلويات والطلب ينخفض 40%

06-08-2013

4000 ليرة لكيلو الحلويات والطلب ينخفض 40%

قال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شعيب إن المديرية طلبت من الفعاليات التجارية تقديم بيان بكلفة الحلويات وستعمد لمراقبة الأسعار وتحديد التكلفة، لكن المشكلة أن المواد الأولية من فستق وسمن وسكر هي التي ارتفعت، مبيناً أن المديرية تكشف ارتفاعات الأسعار أو غش المواد من خلال أخذ عينات من المواد وتحليلها حيث تأخذ عينات من العجين والسمن والفستق لتعرف نسبة كل منها في الحلويات، وأن عدد الضبوط التموينية التي سطرتها المديرية بحق محال الحلويات تصل إلى 30 مخالفة بدمشق. لكن واقع ارتفاع أسعار المواد الأولية سيفرض ارتفاع أسعار الحلويات هذا العيد على المواطن حسب شعيب.

 من جانبه المسؤول في أحد أشهر محل الحلويات بدمشق أكد  أن ارتفاع أسعار الحلويات يعود للمورد وليس للبائع، فهو يبيع المواد الموجودة قديماً عنده وفق أسعار الدولار الجديدة، والكثير من الموردين استغلوا الوضع رغم أن قلة منهم اشتروا فعلاً مواد أولية بسعر غال، وأغلب الموردين لم يعودوا يتعاملون بالليرة السورية وصاروا يتعاملون بالدولار، وبالتالي صار تأمين المواد الأولية صعب جداً ما اضطر البائع لرفع الأسعار، وأشار إلى أن كيلو الحلو حالياً يصل إلى 4000 ليرة والمواطن من ذوي الدخل المتوسط غير قادر على شراء الحلويات وهو يشتري حلويات بجودة أقل وسعر أرخص.
وأوضح أن المواد التي تتحكم بسعر الحلويات من سكر وفستق وسمن العربي لها الدور الأكبر برفع السعر، فكيلو السكر ارتفع من 40 ليرة إلى 120 ليرة على بائع الحلويات، كما ارتفع كيلو السمن العربي من 450 إلى 1950 والفستق من 1650 إلى 5400 والصنوبر وصل إلى 14 ألفاً للكيلو، مؤكداً أن الطبقات الوسطى غير قادرة على شراء الحلويات وتبحث عن الحلويات الغربية حصراً مثل البيتفور وإن اشترت حلويات شرقية فهي تقلل الكمية وتشتري الأنواع الرديئة من الأصناف الثانية والثالثة.
وقال صاحب محلات نبيل نفيسة لـ«الوطن» إن ندرة المواد الأولية هي السبب الرئيس لارتفاع أسعار الحلويات، حيث لا سمن بقرياً والتجار صاروا يشترون ما يعادلها بالسعر الدارج، مبيناً بأن السكر ارتفع أيضاً إلى 90 ليرة والفستق صار يكلف 3700 ليرة، وأن كيلو الحلو المشكل يصل إلى 3500 ليرة رغم أن بعض المحال تبيعه بـ4000 ليرة وهذا يعود لكون المواد الأولية لديه متوافرة قديماً، ورغم ذلك يؤكد أن الطلب انخفض بنسبة 40% بسبب القدرة الشرائية المحدودة، وعدم قدرة التجار على الاستيراد.
وقال مدير مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة حسن إبراهيم لـ«الوطن» إن ارتفاع الحلويات عائد في جزء كبير منها لارتفاع سعر الفستق الذي يصل سعر الكيلو المقشور منه إلى نحو 3000 ليرة، وبنهاية الموسم ارتفع سعر الفستق كثيراً بسبب زيادة الطلب وفتح باب الاستيراد وقلة العرض فارتفع السعر، مبيناً بأن كل المناطق التي فيها الفستق الحلبي هي مناطق ساخنة (ريف حلب وريف حماة وريف إدلب) أضف إلى ذلك فإن أجرة اليد العاملة في الفستق مرتفعة جداً، وتبلغ أجرة العامل لمدة أربع ساعات في القطاف 100 ليرة سورية، والمزارع يدفع يوميا 15 ألف ليرة فقط لحماية محصوله، مؤكداً أن المزارع ليس رابحاً بالتأكيد فالتكلفة الحقيقية للفستق زادت 10 أضعاف، والفستق العادي صار بـ600 ليرة.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...