الموت يهاجم جرمانا وكيري يرى حلاً سياسياً
اكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، أن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يكون عسكرياً، وذلك بعد ساعات من تحذير رئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي من أن أي عملية عسكرية غير مدروسة قد تحوّل سوريا إلى دولة فاشلة.
وفيما كانت السلطات السورية تشكك في نزاهة واشنطن في السعي إلى حل سياسي للازمة، معتبرة أن القرار الأميركي بتسليح المعارضة «يؤكد دورها في تأجيج الأزمة»، قتل 10 أشخاص، وأصيب 64، في تفجير سيارة في جرمانا، ذات الغالبية الدرزية والمسيحية، في دمشق.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال لقائه كيري في نيويورك، إن «أكثر من 100 ألف شخص قتلوا، وإن ملايين نزحوا أو اضطروا للجوء إلى الدول المجاورة»، مضيفاً «ينبغي علينا وضع حد لهذا النزاع. يجب أن تتوقف أعمال العنف من الجانبين. من الضروري عقد مؤتمر سلام في جنيف في أسرع وقت»، مبدياً أمله في حصول ذلك في أيلول المقبل.
وجدد كيري، الذي أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف امس الاول، التأكيد أن «لا حل عسكرياً في سوريا، لا يوجد سوى حل سياسي».
وأضاف كيري، قبل ساعات من اجتماعه مع رئيس «الائتلاف السوري» المعارض احمد الجربا، «ما زلنا نريد حمل الطرفين إلى مؤتمر جنيف 2 لتحسين جنيف 1، وسنبذل كل ما في وسعنا لتنظيمه في أسرع وقت».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بيساكي إن اللقاء مع وفد «الائتلاف» فرصة «للتباحث معهم، ليس فقط بالوضع على الأرض، ولكن أيضاً الطريق إلى الحل السياسي». ويزور الجربا، على رأس وفد من «الائتلاف» يضم ميشال كيلو وبرهان غليون، نيويورك حيث سيجتمع اليوم مع أعضاء في مجلس الأمن الدولي، في جلسة غير رسمية.
وقال معارضون، في باريس، إن «الائتلاف» سيعقد اجتماعاً في الثالث والرابع من آب المقبل في اسطنبول للعمل على تشكيل «حكومة مؤقتة تتولى إدارة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في سوريا».
وقال ديمبسي، في بولندا، «قبل أن أقدّم توصية بالحل العسكري، يجب أن أقتنع بأن ما سيعقب الخيار العسكري لن يؤدي إلى دولة فاشلة تكون فيها المعاناة أسوأ في الواقع». وأعلن أنه يجب على الزعماء السياسيين النظر في الخيارات الأخرى إلى جانب العمل العسكري لإغاثة الشعب السوري. وقال «أنا لا أقترح ألا يفعل المجتمع الدولي شيئاً. أنا أقترح أنكم بحاجة إلى استراتيجية تربط الخيارات العسكرية بأدوات القوة الأخرى».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد