الحل العسكري لغير الأرانب

13-12-2012

الحل العسكري لغير الأرانب

 

الجمل ـ عمار سليمان علي:

الحل العسكري ـ على فداحة ثمنه ـ أرحم بألف مرة من الخل السياسي (بالخاء المعجمة أو الأعجمية) الذي يتشدقون به صباح مساء...

وإذا أرادوا نصيحة بشأنه, فهي ما قاله "شاهد ما شافش حاجة": خللوه!!

لأنه: يمكن يمكن يمكن بجوعتكم تحتاجوه!

ألم يكن أجدادكم في الجاهلية يأكلون آلهتهم المصنوعة من التمر؟ وأنتم هل خُلقتم إلا من مورثاتهم ومما لهطوه!!

ملاحظة جدية: الحل العسكري يحتوي ضمناً على حل سياسي (بالحاء المهملة أو النقية!)

***

أولئك الأرانب المسالمون, سواء من المعارضين أو من التيار الثالث فما فوق, الذين ناصروا هذا الحراك التخريبي في بداياته أيام ما كانوا يظنونه شعبياً وسلمياً وحضارياً, بحجة أنه كذلك, ألا يحسون الآن بتأنيب الضمير أو بأنهم يتحملون جزءاً من المسؤولية المعنوية عن دمار سوريا وتخريبها على أيدي العصابات الإرهابية الوهابية؟! فليفكروا قليلاً: لو أنهم وقفوا مع النظام منذ البداية, أو على الأقل قبلوا محاورته, أما كانت فرصة تلافي كل هذا التدمير والتخريب أكبر؟! أما كانت قدرة الجيش العربي السوري على دحر الإرهابيين الوهابيين أعظم؟! أما كانت صورتهم كمسالمين ومثقفين وأرانب في عيون الناس أقل بشاعةً وأخف سواداً؟!

***

تركيا تدّعي أنها تعلم مكان 700 صاروخ أرض أرض في سوريا!

يا للهول!!!

لنفرض جدلاً أنه كلام صحيح وأن تركيا قصفت تلك الصواريخ قبل أن يتم نقلها لأمكنة أخرى, أفليس لدى سوريا عشرات آلاف الصواريخ الأخرى التي يمكن أن تزلزل تركيا إذا وقعت الواقعة؟! وإذا كان لدى المقاومة اللبنانية حسب تقديرات الصهاينة أربعون ألف صاروخ, وقد نجحت في إخفائها عن أعين رادارات الصهاينة وجواسيسهم على مدى سنوات طويلة, فلماذا يفترض الأتراك ومعهم الصهاينة ـ جهلاً أو تجاهلاً ـ أن سوريا لن تفعل مثل ذلك وبنجاح أكبر؟!

***

عندما يطالب لبنان السلطات السورية باستعادة جثث مواطنيه الذين قضوا في كمين تل كلخ, بينما تمتنع أنظمة ما يُسمى "الربيع العربي" في تونس ومصر وليبيا واليمن عن المطالبة بجثة واحدة من جثث مواطنيها الذين قضوا داخل الأراضي السورية على مدى سنتين, فهذا يوحي للوهلة الأولى بأن لبنان ـ على هشاشة ديمقراطيته وركاكة سياسته النائية بنفسها ـ هو أكثر احتراماً لحقوق الإنسان (!) من دول ما يُسمى "الربيع العربي" التي باتت تفاخر بديمقراطيتها واحترامها لحقوق الإنسان, وتجاهر بدعمها لما يُسمى "الثورة السورية" وإرهابييها, ولكن على ما يبدو ليس إلى درجة المطالبة باستعادة جثثهم, مما يدل لدى التدقيق في الأمر أنها تتخلص منهم ومن تأثيرهم, أكثر مما هي تدعمهم, كما يتبين بمزيد من التدقيق والتمحيص أن البيئة الحاضنة للإرهابيين في لبنان هي أكثر إخلاصاً لعقيدتها الإرهابية!

من هنا أقترح بكل تواضع على السلطات السورية أن لا تتجاوب مع الطلب اللبناني بإعادة جثث إرهابيي تل كلخ إلا مقابل مطالب والتزامات معينة منها على سبيل المثال لا الحصر: إغلاق الحدود أمام تهريب الأسلحة وتنقل الإرهابيين, وطرد قادة ورموز الإرهابيين السوريين من لبنان, وإلزام وسائل الإعلام اللبنانية بعدم التحريض على الإرهاب في سوريا!

***

"بعد دخولي السجن، طالب الرئيسَ بإخلاء سبيلي فقال له بجلافة: هذا متآمر ولا يجوز لغبطتك معرفته أو المطالبة بحريته."

المتحدث هو ميشيل كيلو (في مقالته في صحيفة السفير) والمطالِب هو البطريرك هزيم الذي رحل قبل أيام, والرئيس هو بشار الأسد...

لا أدري إذا كان تعبير "بجلافة" من عنديات كيلو وإضافاته أم هي مما قاله البطريرك الراحل (وهذا مستبعد تماماً في ضوء ما يُحكى عن تهذيب الرئيس الأسد بشهادة أعدائه قبل أصدقائه)..

ولكن ما أنا شبه متيقن منه هو أن كيلو يتفنن مؤخراً في سرد الحكايات والحوارات البطولية التي جمعته بالأموات فقط!!

أما محاولته استغلال مناسبة وفاة البطريرك هزيم لحمل الكنيسة مجدداً على تغيير موقفها, فيدل على أن رأي الرئيس الأسد به لم يكن بعيداً عن الصواب, ولعل البطريرك الراحل اقتنع بهذا الرأي, باكراً أو متأخراً, فلم يتجاوب مع دعوات كيلو التحريضية على مدى العامين المنصرمين!

***

دعا الشيخ الثورجي عبد الرحمن دمشقية الإعلامي الثورجي فيصل القاسم لـ"ترك مذهبه"، وقال دمشقية، على حسابه الرسمي على "تويتر":"والله بتعجبني يا فيصل القاسم. كلامك عسل بس المذهب الذي تنتمي إليه مذهب بصل. وهو ابن عم لمذهب بشار الأسد وهو سبب إجرامه"!!!!

يا شيخ دمشقية يا خليفة ابن تيمية تستحق على هذا الكلام ألف كيلو بصل وألف كيلو ثوم, وهو ابن عم البصل, كي توضع كلها في.... فمك!!!!

***

لو كانت السياسة الأمريكية منسجمة مع نفسها, وباعتبارها عملت بكل جهدها على توحيد المعارضات السورية, فالأولى بها ألا تفرق بين جبهة النصرة وبين بقية التنظيمات والمجالس والهيئات والتنسيقيات والائتلافات, بل تدرجها كلها على نفس اللائحة "الإرهابية"!

***

شركة أمريكية توقف استضافة موقع سانا تزامناً مع إطلاق موقع "سانا الثورة" واعتماده من قبل الجزيرة والعربية وأشباههما كمصدر للأخبار!

إنها مجرد صدفة بحتة مجانية محايدة وغير مؤامراتية على الإطلاق!!

وهم أحرار تماماً كحرية عقاب صقر وسعد الحريري وفق النائي بنفسه دائماً الطويل القد نجيب ميقاتي!

***

هل يتوجب علينا حقاً بكل سهولة أن نمتنع عن استخدام التعابير والمصطلحات التي يستخدمها الأوغاد أو الكفار أو الإرهابيين "الثورجيين"؟!
فإذا كان أعتى الأوغاد يستخدمون مصطلحات الشرف والكرامة والأخلاق والضمير والحق والعدل والمحبة و.. و.. فهل على الشرفاء أن يمتنعوا عن استخدامها؟!
وإذا كان أعتى الكفار يستخدمون مصطلحات الرحمة والإنسانية والمساواة والمصير والمستقبل و.. و.. فهل على المؤمنين أن يمتنعوا عن استخدامها؟
وإذا كان أعتى الإرهابيين "الثورجيين" يستخدمون مصطلحات الثورة والحرية والشعب والجهاد والنضال والعلم والنصر والعزة و.. و.. فهل على السوريين حقاً أن يمتنعوا عن استخدام جميع تلك التعابير والمصطلحات؟! وإذ ذاك ماذا سيتبقى لهم لكي يستخدموه؟!
أليس الأجدى والأقوى أن نصرّ على استخدام جميع تلك التعابير والكلمات والمصطلحات, نافخين فيها, دوماً, شيئاً من وهج روحنا ومن ألق ذواتنا, وتاركين في تركيبتها شيئاً من آرائنا ومن قناعاتنا؟!

***

الرأس الهزيل يلفظه الجسد بسهولة

أما عندما يتشبث الجسد بكل قوته بالرأس فلأنه رأس قوي

ولن تستطيع قوة في الكون أن تفصلهما

فكيف إذا كانت قوة هزيلة كتلك التي تدعونها ـ افتئاتاً ـ "ثورة"؟!

***

الموت ابن الفتنة, والفتنة بنت الحقد, والحقد ابن الجهل,والجهل هو الموت

فموتوا بجهلكم وحقدكم وفتنتكم... غير مأسوف عليكم.. ولا الضالين!

***

بين المتنوّر والمتثوّر فارق نقطتين لا يعلم إلا اللـه مدى إجرامهما!

***

الجنة تحت أقدام الأمهات

والنار تحت أقدام الجيش العربي السوري!

***

الأخطر بألف مرة من الطابور الخامس

هو الطابور اليائس..

فإن كنتم سوريين حقاً

فتسلحوا بالأمل وتمسّكوا بالتفاؤل

واتكلوا على الجيش العربي السوري

وأنتم الأعلون وأنتم الأكرمون

لأنكم حقاً حقاً سوريون

***

ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...