حجاب يتلو خطة حكومته أمام مجلس الشعب
ناقش مجلس الشعب في جلسته الأولى من الدورة الاستثنائية أمس برئاسة محمد جهاد اللحام رئيس المجلس بيان الحكومة بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور رياض حجاب ونوابه والوزراء.
وتلا أمين سر المجلس القرار 113 المتضمن دعوة مجلس الشعب لعقد دورة استثنائية تبدأ اعتباراً من الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الأحد الثاني والعشرين من تموز 2012 م وتخصص جدول أعمالها لمناقشة بيان الحكومة وما سيعرض على المجلس من أعمال وذلك بناء على أحكام المواد 75 و76 و154 من الدستور والمادة 2 من النظام الداخلي لمجلس الشعب وعلى قرار مكتب المجلس بجلسته المنعقدة بتاريخ 14-7-2012 م.
وأدان اللحام باسم مجلس الشعب العمل الإجرامي الذي استهدف مبنى الأمن القومي وأكد العمل على مواصلة مسيرة الإصلاح والاهتمام بمتطلبات الوطن والمواطن كي يعود الأمن والأمان له.
وعرض رئيس مجلس الوزراء الدكتور رياض حجاب برنامج الحكومة للفترة القادمة مؤكداً أنه يقع على عاتقها مسؤوليات جسام تتطلب منها أن تكون استثنائية بكل المقاييس لتواكب متطلبات المرحلة وأهدافها وتوجهاتها وممارساتها وتحقق ما هو معول عليها بحرفية عالية ومهنية مميزة نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية في ظل استهدافها من قبل قوى خارجية سخرت شتى الوسائل المادية والمعنوية والدينية والأخلاقية والإعلامية وغيرها لضرب استقرارها ومحور نهج المقاومة الذي تمثله في المنطقة.
وأشار حجاب إلى أن الحكومة ستستند في تنفيذ مهامها وخططها الحالية والمستقبلية إلى أحكام الدستور من خلال معالجة القضايا الماثلة أمام البلاد بطرق عملية غير تقليدية لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية التي تعد الأخطر في مجمل تاريخها نظرا لمواقفها الوطنية والقومية الثابتة والداعمة للمقاومة و دفاعها عن وحدتها و كرامتها و سيادتها وعن مجمل الحقوق العربية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء ضرورة تعزيز قدرة الدولة على التدخل الايجابي السريع والفعال في الزمان والمكان المناسبين لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها بعض الدول الغربية والعربية والتي عرقلت تعاملاتنا المصرفية وعمليات الاستيراد إلى جانب تأثر عملية الإنتاج الزراعي والصناعي بالوضع الأمني في بعض المناطق الأمر الذي انعكس على جميع مناحي الحياة لافتاً إلى أن الجبهة الاقتصادية والاجتماعية في استهداف سورية لا تقل اهمية عن باقي الجبهات الاخرى وخاصة إذا أضيف إليها أن الأزمة بحد ذاتها تخلق البيئة المناسبة لقيام تجار الأزمات بنشاط فاسد عالي المستوى.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن إنجاز المصالحة الوطنية والوفاق الوطني يأتي في سلم اولويات عمل الحكومة مجتمعة خلال المرحلة المقبلة من خلال مد يد التسامح والمحبة للجميع وإعادة الثقة وتعزيزها بين المواطن والدولة و تغليب لغة العقل والحكمة والحوار لأن الخاسر الأول والأخير هو أبناء الشعب السوري
والرابح الوحيد هم أعداء سورية والإنسانية مشيراً إلى أن الحكومة ستعمل مجتمعة من خلال وزارة المصالحة الوطنية وبالتعاون مع كل المؤسسات والهيئات ومنظمات المجتمع الأهلي وفئات الشعب السوري كافة على تعزيز الوحدة الوطنية وإعادة حالة المحبة والإخاء والحياة الموحدة للشعب السوري ووضع الآليات اللازمة لتنفيذ ذلك وصولاً إلى عقد مؤتمر عام للحوار الوطني في اقرب وقت ممكن وسيكون على رأس اولوياته حل مشاكل الموقوفين والمهجرين والمتضررين مادياً بسبب هذه الأحداث.
المصلحة الوطنية العليا تتطلب العمل بروح الفريق الواحد
ورأى حجاب أن المصلحة الوطنية العليا تتطلب العمل بروح الفريق الواحد لإيقاف نزيف الدم السوري ودعوة جميع المواطنين لدخول العملية السياسية والتخلي عن السلاح عبر إجراء مصالحة وطنية عامة للنهوض بالبلاد و بناء سورية وان المصالحة الوطنية تمثل ترسيخاً لعلاقات المجتمع دون إملاءات أو تدخل خارجي وهي الأمان والضمان للأجيال وتقدم المجتمع نحو مستقبل بقوة وعزيمة ثابتة مؤكداً أن إحداث وزارة للمصالحة الوطنية جاء استجابة ومطلباً ضرورياً في معالجة الواقع وتجاوز الأزمة حيث تسعى الحكومة لتعزيز حالة التاخي والتصالح والمحبة بين أبناء سورية تأكيداً على أهمية المصالحة والوفاق الوطني وتقوية وتعزيز التلاحم.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن التحدي الأمني العسكري في مواجهة الإرهاب في الخارج والداخل يتطلب إعادة صياغة أولويات الحكومة في اللحظة الراهنة باعتبار هذا التحدي يؤثر على كل نواحي الحياة ويتوقف مستقبل البلاد ومصيرها على استئصال جذوره والانتصار عليه وقال //إن الحفاظ على أمن الوطن والمواطن واجب مقدس وهو يحتل المرتبة الأولى في سلم اهتمامات الحكومة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية من أجل إعادة الاستقرار والطمأنينة إلى جميع أبناء الوطن والإصرار على الخروج من هذه الأزمة و تهيئة الأجواء المناسبة للانطلاق نحو سورية متجددة//.
وأضاف //أن الحكومة تؤكد دعمها الكبير وتقديرها البالغ لقواتنا المسلحة الباسلة التي تقف سداً منيعاً في وجه المخططات المعادية التي تستهدف النيل من الوطن باعتبارها الضامن القوي لوحدة البلاد وسلامة أراضيه وأمن المواطنين وهيبة الدولة// مؤكداً أنها ستعمل على تعزيز القدرات القتالية للقوات المسلحة الباسلة لمتابعة تصديها بحزم للإرهاب بمختلف اشكاله وإيلاء عناية خاصة لأسر الشهداء الأبطال وتأمين مستلزمات استكمال بناء جهاز قوى الأمن الداخلي وتحديثه وتطويره لمواجهة التحديات وبالأخص بناء قوات حفظ الأمن والنظام لأجل خفض معدلات الجريمة ومكافحة كل الأنشطة الإجرامية التي تهدد امن واستقرار المجتمع والعمل على كسب وتعزيز ثقة المواطنين وتحسين العلاقة معهم.
وبين رئيس مجلس الوزراء أن الحل السياسي الشامل للأزمة في البلاد سيضع الاساس المتين لحل كل المشاكل الناشئة والمتفرعة عنها بما يسمح بانطلاق البلاد نحو المستقبل المتجدد مشيراً إلى أن الوضع الراهن يفرض تحديات كبرى اقتصادية واجتماعية تستوجب حلاً فورياً يأتي في طليعتها الدفاع عن القيمة الشرائية لليرة السورية والحد من انخفاضها وايقاف تدهور المستوى المعيشي للمواطنين وتأمين استمرار التجارة الخارجية والنقل الأمن الداخلي والخارجي والحفاظ على المخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية وتدعيمه واستمرار تامين تدفق موارد الدولة الضرورية لقيامها بدورها المطلوب.
الحكومة ستعمل وفق قاعدة التوجه شرقاً وخاصة مع الدول الصديقة
وأكد أن الحكومة ستعمل وفق قاعدة التوجه شرقاً وخاصة مع الدول الصديقة لمعالجة هذه التحديات ووضع الحلول المناسبة لها مع اعتماد أسلوب الخطة السنوية المتوافقة مع الموازنة والتي تحدد أهدافاً عامة واضحة للاقتصاد الوطني تتضمن تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في البناء إلى جانب القطاع العام وصولاً إلى لعب دور متكامل بينهما على مستوى الاقتصاد الوطني ومعالجة الفساد والشبكات التي تنظمه لما تسببه من فاقد اقتصادي كبير على الاقتصاد الوطني لا يمكن تحمله.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن عملية الإصلاح مرتبطة ايضا باستمرار الاصلاح الإداري وخاصة بإصلاح الوظيفة العامة وإعادة تعريف الحد الأدنى للأجر المطابق لضرورات المعيشة مشيراً إلى أن رؤية الحكومة للإصلاح الاداري تقوم على إطلاق برنامج جريء وشامل يرتكز على إعادة تعريف دور الدولة بالتأكيد على رسم السياسات العامة والتوجه نحو اللامركزية وترشيد الإنفاق العام ورفع كفاءته وزيادة المرونة في رصد الاستثمارات وتبسيط الإجراءات الحكومية ودفع الموظف العام إلى العمل الجاد وتحمل المسؤولية والاسهام في مكافحة الفساد وفق اليات رشيدة تضمن محاسبة المسيء و تشجيع المبادر وحمايته الى جانب إصلاح القضاء والتأكيد على استقلاليته وسيادة القانون وتطوير الخدمات القضائية ورفع نوعية العمل القضائي ومكافحة الفساد و تعزيز موضوع الرقابة والمتابعة وتعديل القوانين بهدف انصاف الفقراء لتعزيز ثقة المواطن بالجسم القضائي وتخفيف العبء عنه.
واعتبر حجاب ان من شان هذه الاجراءات كلها ان تسمح بتطوير الخدمات العامة التي تهم المواطنين مباشرة وخاصة الصحة والتعليم والثقافة بشكل يلائم احتياجاته وامكانياته والمحافظة على المكتسبات المحققة مسبقاً.
استمرار دعم المواد الأساسية وحوامل الطاقة
وأكد التزام الحكومة باستمرار دعم المواد الأساسية وحوامل الطاقة ما دام الخلل مستمراً بين الأجر وضرورات المعيشة مع العمل على ايصال هذا الدعم الى مستحقيه الفعليين واستمرار دعم الإنتاج الزراعي باعتباره عماد الاقتصاد الوطني ووضع السياسات الكفيلة بحماية ودعم المنتجين الحقيقيين في القطاعين العام والخاص وإعطاء اولوية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة مشيراً إلى أن قضايا التوازن بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي وتحفيز الاستثمار الحقيقي في المجالات الأكثر عائدية ستخلق مساحات واسعة لعمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأن وضع برنامج واضح للاستفادة من اقتصاد المعرفة واقتصاد الخدمات المنتج لقيمة مضافة عالية سيكون مركز اهتمام الحكومة في المرحلة المقبلة إضافة إلى حل مشكلة السكن والاستفادة من الطلب عليه لتحريك الإنتاج والخدمات المرتبطة به.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن مهمة الحكومة تتمثل في توفير الأمن الاقتصادي بما يعنيه من نمو مستمر ومتوازن إضافة إلى الأمن الاجتماعي بما يعنيه من محاربة الفقر والبطالة وتقليص حدودهما وتامين مختلف الخدمات وخاصة الصحة و التعليم مبيناً أن الحكومة ترى أن أهم مهامها المعالجة الفورية المباشرة للأزمة التي تنعكس سلبا على حياة المواطن والحد من هذه الاثار خلال الأسابيع القليلة القادمة.
تأمين الغاز والمازوت والنفط من حيث الإنتاج والاستيراد والتصدير والتوزيع والتخفيف من آثار النقص الحاصل
وأوضح ان اهم القضايا المستعجلة الماثلة امام الحكومة تكمن في تامين الغاز والمازوت والنفط من حيث الانتاج والاستيراد والتصدير والتوزيع والتخفيف من اثار النقص الحاصل في هذه المواد بضمان وصول المادة بالسعر المقرر وتشديد العقوبات بحق المخالفين واشراك المواطنين في الإشراف على التوزيع وتنظيمه وتوفير المواد الغذائية المختلفة بتأمينها ونقلها وبالاحتياطات الاستراتيجية منه وضبط الاسواق من خلال التدخل الحكومي والرقابة ووضع اليات لمنع الاحتكار ومحاسبة المحتكرين والحفاظ على القوة الشرائية لليرة السورية وحمايتها وتامين عرض سلعي اكبر وتامين النقل باعتباره شريانا رئيسيا للحياة ورفع الاهتمام بالنقل ووضعها في سلم اولويات الحكومة والإسراع في اصدار قانون الاستملاك الجديد المنسجم مع الدستور والقانون المتعلق بالمخططات التنظيمية وانظمة ضابطة البناء وإعادة تأهيل البنى التحتية والمنشات العامة المخربة أو المهدمة نتيجة الاحداث الاخيرة واعادة المهجرين إلى أماكن استقرارهم والحد من آثار البطالة وتأمين فرص عمل جديدة و حماية المستهلك من خلال تأمين السلع بالسعر الطبيعي والنوعية المقبولة لافتا الى ان حل مشاكل تأمين المشتقات النفطية مرتبط إلى حد كبير بتامين نقل داخلي أمن.
واستعرض رئيس مجلس الوزراء اهم التوجهات والاهداف المحددة والعامة واولويات العمل في مختلف القطاعات والنشاطات الاقتصادية والخدمية في ظل الازمة الراهنة وعلى المديين المتوسط والبعيد وذلك من ضمن الخطة العامة للجهات العامة مشيراً إلى أنه سيتم تامين الاعتمادات اللازمة وفقا للموارد والإمكانات المالية المتاحة في ظل الظروف الحالية المرتبطة بتطور الازمة وانتهائها واولويات العمل بين القطاعات.
واوضح ان الحكومة ستعمل في مجال السياسات المالية على تفعيل دور السياسة الضريبية في إعادة توزيع الدخل والثروة لصالح الطبقة الوسطى والفقيرة من خلال إعادة هيكلة الضرائب المباشرة وغير المباشرة وإعادة رسم كل الإجراءات الضريبية وتحقيق العدالة الضريبية بين المكلفين وإعادة النظر في إجراءات التكليف وتقديم أفضل الخدمات للمكلفين تقنيا وفنيا وتخفيف الإجراءات الروتينية المتبعة في الدوائر المالية ورفع كفاءة عمليات التدقيق بهدف زيادة مستوى التزام المكلفين للحد من التهرب الضريبي وتخفيضه إلى أدنى حد ممكن.
تفعيل نظام الفوترة والعمل على الانتقال من التقدير الإداري إلى التقدير الذاتي
كما ستعمل في هذا المجال على تفعيل نظام الفوترة والعمل على الانتقال من التقدير الإداري إلى التقدير الذاتي وتفعيل نظام إدارة المخاطر والتدقيق بالعينة والعمل على الإصلاح الإداري للإدارة الضريبية وإعادة دراسة كل التشريعات الضريبية بحيث تخفف الأعباء على المكلفين وتبسط الإجراءات بما يتناسب مع الدستور الجديد.
في مجال السياسة النقدية سيتم العمل على الحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة السورية بما يسهم في الحفاظ على قيمة مدخرات المواطنين بالليرة السورية والحد من المضاربة عليها وتهريبها إلى الخارج والمساهمة ما أمكن في ضبط المستوى العام للأسعار وتأمين احتياجات القطاع العام النفطي وغير النفطي من القطع الأجنبي وتمويل مستوردات الأدوية في ظل الانخفاض الحاد في موارد القطع الأجنبي والاستثمار الأجنبي المباشر وتحويلات المغتربين وتوقف عائدات السياحة.
واشار حجاب الى ان الحكومة ستعمل على تأمين السيولة بالليرات السورية واستقرار القطاع المصرفي وضمان ملاءة المصارف والحفاظ على سيولتها على مستويات مقبولة إضافة لإدارة موجودات المصرف المركزي بالقطع الأجنبي في الخارج لمواجهة العقوبات المفروضة على سورية وإيجاد الحلول المصرفية اللازمة لتمرير عمليات القطاع العام بعيدا عن العقوبات المفروضة على سورية.
العمل على خلق البيئة التي تعزز العوامل المحفزة على الاستثمار الداخلي
أما في مجال الاستثمار بين حجاب انه سيجري العمل على خلق البيئة التي تعزز العوامل المحفزة على الاستثمار الداخلي من خلال تقليص تكلفة الاستثمار وزيادة العائد عليه وتقليص درجة مخاطره وتبني سياسة تعزيز استقلالية وشفافية وحصانة القضاء ومتابعة مكافحة الفساد وجهود الإصلاح الضريبي وتطوير وتحديث البيئة التشريعية الخاصة بالنشاط الاستثماري وتطوير وتسهيل الإجراءات الإدارية المرتبطة بإحداث المشروعات وتحسين كفاءة النظام المصرفي وتفعيل أفضل الأساليب لضمان حقوق الملكية وممارسة السياسات الاقتصادية ممارسة شفافة بما يخفض عدم اليقين لدى المستثمرين والمبادرين.
وبالنسبة للاقتصاد والتجارة الخارجية اوضح الدكتور حجاب انه سيتم العمل على إعادة هيكلة الاقتصاد السوري لتحقيق شيء من التوازن الاقتصادي وتهيئة البلاد للدخول في مرحلة نمو مقبلة من خلال العمل على تنسيق السياسات الاقتصادية مع السياسات المالية والنقدية وسعر الصرف والسياسة التجارية وتفعيل دور المصارف وكبح التضخم إضافة لإيجاد سياسات وآليات فعالة لتنوع مصادر الاقتصاد الوطني والدخل العام وعدم الاعتماد فقط على الصادرات النفطية مؤكدا انه ستبذل الجهود لدعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة واستهداف المناطق الأكثر حاجة وتحسين ممارسة السلطة الاقتصادية وتكريس فكرة التخصص في النشاط الاقتصادي والتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين مخازن من السلع الاستراتيجية والاهتمام بتفعيل الاستثمار الداخلي وجذب الأجنبي وتحرير التجارة الخارجية من العوائق والقيود وتبسيط الإجراءات الناظمة لعمليات الاستيراد والتصدير وايلاء ترويج الصادرات السورية الأهمية اللازمة وتفعيل التمثيل الخارجي.
التدخل السريع لمعالجة قضايا الفلاحين والعاملين عبر تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي والحفاظ على الثروة الحيوانية
وبشأن المجال الزراعي بين حجاب ان الحكومة ستعمل على التدخل السريع لمعالجة قضايا الفلاحين والعاملين عبر تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي والحفاظ على الثروة الحيوانية واعتماد سياسة سعرية مناسبة لمستلزمات الإنتاج ومجزية للمحاصيل الاستراتيجية وتحسين دخل الأسرة الريفية واعتماد آليات الدعم الزراعي الذكي والقروض الصغيرة ودعم وتوسيع المشاريع الصغيرة واستهداف المناطق الأكثر فقرا وتضررا نتيجة الأحداث ببرامج التنمية الريفية والزراعية إضافة للاستمرار بسياسة الدعم الزراعي وخاصة المحاصيل الإستراتيجية ودعم مشروع الري الحديث وتأمين الاعتمادات المالية.
كما ستسعى لتطوير الإنتاج الزراعي وتوفير مستلزماته وتعزيز قدرته التنافسية وتطوير الاستثمار الزراعي وآليات تسويقه وتحقيق استدامة الأراضي الزراعية والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وتحقيق التنمية الزراعية والريفية المستدامة وبناء أسواق منظمة وآلية عمل متطورة والوصول إلى سياسات تمويلية ملائمة لخدمة الاستثمار الزراعي وتحسين الوضع المعيشي للمزارعين والاستمرار بتنفيذ استراتيجيات وسياسات لإدارة التنمية المتكاملة في البادية للحد من التصحر وإعادة النظر بالأنظمة والقوانين والتشريعات ذات الصلة بالقطاع الزراعي.
ضمان الاستخدام الأمثل للموارد المائية
وبخصوص الري والموارد المائية اكد رئيس الوزراء ان الحكومة ستعمل على ضمان الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة ووارداتها وصولا لأفضل المخرجات وفق مشاريع وبرامج عمل من خلال الاستخدام المرشد وإدارة الطلب على الموارد المائية واعتماد مبدأ إدارة الطلب والموازنة بين المتاح والطلب لتأمين الاحتياجات عبر تحسين الكفاءات الفنية والاقتصادية لاستخدامات المياه ورفع نسبة المستفيدين من شبكات الصرف الصحي ومحطات المعالجة وإعادة تأهيل شبكات الري الحكومية لتقليل الفاقد وتطوير النهج التشاركي بإدارة الموارد المالية ورفع درجة تنظيمها وتحديث التشريعات وتطوير القوى البشرية وتعديل البنية التنظيمية.
وبالنسبة للقطاع الصناعي اوضح حجاب انه يتم العمل على تعزيز البنية التشريعية والتنظيمية والمادية للقطاع الصناعي وتعزيز المؤسسات والممارسات الداعمة لقطاع الأعمال ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتوجه نحو المناطق الجغرافية الأقل نموا لإيجاد حلول تنموية صناعية والاستمرار بمشروع اصلاح القطاع العام.
وفيما يخص مجال النفط والثروة المعدنية اكد رئيس مجلس الوزراء ان الحكومة ستركز جهودها على تأمين احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية ولكل قطاعات الاقتصاد والتغلب على التحديات التي تواجه هذا القطاع اقتصاديا وأمنيا عبر تطوير واستثمار الحقول العاملة وجذب استثمارات جديدة واستكمال استكشاف الحقول الغازية المكتشفة وتطويرها واستكشاف المناطق المفتوحة البرية والتنقيب عن النفط والغاز في البحر الإقليمي والمياه الإقليمية.
كما ستعمل على إقامة شراكات مع شركات عالمية والاستمرار بتنفيذ المشاريع الحيوية وتعزيز التعاون النفطي مع العراق وإيران والدول الصديقة مثل روسيا والهند والصين والبرازيل وفنزويلا وتدريب الكوادر البشرية وتطويرها وتأمين خطوط نقل المشتقات النفطية إلى كل المحافظات إضافة لتخفيض استهلاك المازوت بتشجيع استخدام السخانات الشمسية وجودة عزل الأبنية وتخفيض استهلاك الغاز بالتشجيع على استخدام الطاقات البديلة.
وحول استراتيجية الحكومة في مجال الكهرباء خلال الظروف الراهنة اوضح حجاب انها ستتمثل بالحد من تقنين الكهرباء في ضوء توفر مادتي المازوت والغاز المنزلي واستيراد الكهرباء من الدول المجاورة لتغطية جزء من الطلب على الكهرباء والاستمرار بتنفيذ مشاريع الاستبدال والتجديد بهدف تخفيض الفاقد اما على المدى المتوسط والبعيد ستعمل الحكومة على تأمين الطلب على الطاقة الكهربائية وتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد ونقل وتوزيع الكهرباء بالشروط الفنية والعالمية وبيع الطاقة الكهربائية للمواطنين ضمن سياسة الدولة وتطوير خدمات المشتركين ومشاركة القطاع الخاص والتركيز على العمل معه في مجالات الطاقة المتجددة.
إتاحة خدمات الصحة الإنجابية وتحسين نوعيتها وخاصة في المحافظات ذات الخصوبة المرتفعة
وفي مجال التنمية السكانية اكد حجاب ان الحكومة ستعمل على إتاحة خدمات الصحة الإنجابية وتحسين نوعيتها وخاصة في المحافظات ذات الخصوبة المرتفعة إضافة لتطوير التشريعات والقوانين المتعلقة بقضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية ونشر مفاهيم التربية السكانية وإدماج النوع الاجتماعي في عملية التنمية وتشجيع الهجرة المعاكسة وخاصة إلى المناطق الزراعية.
وبشأن رعاية الشباب والمرأة والطفولة قال حجاب //انه سيتم العمل على تمكين الشباب ومشاركتهم في صناعة القرار وتأمين فرص عمل لهم وتعزيز دورهم في التنمية الشاملة ومتابعة تنفيذ خطط تمكين المرأة في المجتمع وزيادة الاهتمام بقضايا الطفولة ورعايتها//.
وفي مجال القدرات البشرية لمرحلة التعليم ما قبل الجامعي فان الحكومة بحسب حجاب ستركز على تأمين الاطر التربوية المؤهلة وخاصة في المناطق التي تعاني من نقص في الكادر الاداري والتعليمي وتدريب المدرسين والمعلمين على المناهج الجديدة وتوفير الوسائل التعليمية والمستلزمات التقنية المتوافقة مع هذه البرامج وتطوير الاطار المؤسساتي لقطاع التربية وتعزيز اللامركزية وتهيئة الكوادر التربوية والمدارس والمناهج لتطبيق مرسوم مد التعليم الالزامي.
زيادة فرص الالتحاق بالتعليم العالي واتاحتها للجميع وفق معايير الجدارة
ففي مرحلة التعليم العالي والبحث العلمي فان الحكومة ستركز على زيادة فرص الالتحاق بالتعليم العالي واتاحتها للجميع وفق معايير الجدارة وتعزيز الاستثمار الامثل في التعليم والبحث العلمي كمورد فاعل في عملية التنمية وتعزيز المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل وتطوير الأداء وكفاءة الاستخدام الأمثل للموارد وتعزيز حاكمية التعليم العالي وتطوير العمل الإداري المؤسساتي.
اما في مجال الابداع والاختراع اكد حجاب ان الحكومة ستعمل على تقديم الدعم المادي والمعنوي للمبدعين وتشجيعهم على الابتكار والاهتمام باقامة الدورات والندوات والمعارض المعنية بعلم الابداع والاختراع وخاصة لدى الشباب وتعزيز جسور التعاون والتنسيق بين الحكومة والمخترعين السوريين وتشجيع القطاع الخاص وقطاع الأعمال لتبني الاختراعات الوطنية ودعم ومساندة المخترعين وتنفيذ وترجمة اختراعاتهم وابداعاتهم على أرض الواقع.
وبين رئيس مجلس الوزراء انه وبالنسبة للمجال الثقافي فإن الحكومة ستصب اهتمامها على تعزيز القيم الحضارية والاخلاقية وزيادة اللحمة الوطنية عبر تكريس قيم المواطنة والانتماء والهوية الثقافية ومنطق الحوار واحترام الرأي الاخر وحماية التراث الثقافي المادي واللامادي والحفاظ على سلامته من العبث والتخريب وابراز قيمته الحضارية وادماج كل من الشباب والمجتمع الاهلي في آليات العمل الثقافي تخطيطا وتنظيما وتنفيذا والاستمرار في تنفيذ خطط محو الامية للكبار والتركيز على مشاريع التنمية الثقافية ودعم الابداع الثقافي بمختلف جوانبه وتطوير العمل الاداري واستكمال التشريعات المتعلقة بذلك.
وفيما يتعلق بالمجال الصحي فانه سيتم العمل على التقليل من العبء المرضي وتحسين نوعية حياة الأفراد والابتعاد عن المركزية وتعزيز قيم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد وتعزيز ثقافة المساءلة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتركيز على تطوير قطاع الصناعة الدوائية والسياحة العلاجية وتحقيق العدالة في تأمين وتوزيع وتمويل الخدمات الصحية والارتقاء بجودتها وبناء شراكات استراتيجية ضمن منظومة صحية متكاملة، اضافة الى تحقيق العدالة في تأمين وتوزيع وتمويل الخدمات الصحية والارتقاء بجودتها وبناء شراكات استراتيجية ضمن منظومة صحية متكاملة.
تطوير البيئة التشريعية لنظم الحماية الاجتماعية والحد من الفقر
وفي مجال الحماية الاجتماعية أكد حجاب أن العمل سيجري على تطوير البيئة التشريعية لنظم الحماية الاجتماعية والحد من الفقر ولعمل الجمعيات والمؤسسات الأهلية وكل القضايا المتعلقة بعمل الوزارة وتطوير نظام الضمان الاجتماعي بما يضمن الكفاءة والعدالة وتوسيع التغطية والاستدامة المالية وتطوير آليات برامج المعونات النقدية وغير النقدية وتعزيز التأهيل المجتمعي لدمج ذوي الإعاقة والتوعية المجتمعية.
وأشار حجاب إلى أن الحكومة ستصب اهتمامها في مجال تأمين مياه الشرب للمرحلة القادمة على تأمين الطلب المتزايد على مياه الشرب والإمداد المتوازن لمياه الشرب ما بين الريف والمدينة والحفاظ على مصادر مياه الشرب كما ونوعا لضمان استدامتها وتأمين منظومة صرف صحي متكاملة في القطاعات الريفية كاملة.
وبشأن مجال النقل أكد حجاب ان الحكومة ستعمل على زيادة الانتفاع من الطاقات المتاحة للبنى التحتية للنقل باستكمال المشاريع ذات الاولوية وتحسين ربط المنطقة الشمالية الشرقية والتجمعات السكانية الصغيرة مع بقية المحافظات ورفع مستوى خدمات نقل الركاب وأمانها وتحسين معاييرها البيئية وتخفيض معدلات الحوادث ومعدلات التلوث البيئي الناتج عن وسائط النقل والتركيز على الصيانة الدورية للشبكة الطرقية والتشدد في ضبط الحمولات الزائدة واستصدار التشريعات الناظمة لعمل قطاع النقل تنظيمياً وإدارياً وفنياً.
وبالنسبة لمجال الاتصالات لفت حجاب الى أن رؤية الحكومة لتطوير قطاع الاتصالات تقوم على عدد من التوجهات الرئيسية تتمثل في تنظيم قطاع الاتصالات على نحو يحقق جودة الخدمات وحماية المستهلك وجذب الاستثمارات وتطوير البنى التحتية من شبكات الاتصالات والمعلومات ورفع كفاءة العمل الحكومي بتطبيق برامج الحكومة الالكترونية واعادة تأهيل قطاع البريد وبناء القدرات وتوفير الموارد البشرية الوطنية المؤهلة تأهيلاً عالياً.
تعزيز البعد الاجتماعي لقضية السكن
اما في مجال الاسكان والتنمية العمرانية فأشار رئيس مجلس الوزراء الى أن الحكومة ستعمل على تعزيز البعد الاجتماعي لقضية السكن من خلال معالجة اختلالات التنمية المكانية وأوجه الضعف في المنظومة التخطيطية الوطنية الناجمة عن غياب البعد المكاني في التخطيط واستغلال الفرص والإمكانيات الكامنة بما يحقق شمولية التنمية لمختلف شرائح وفئات المجتمع السوري وتحديد التجمعات السكانية بما يؤمن متطلبات التنمية والتطور الاجتماعي وبما يتوافق مع الإطار الوطني للتخطيط الاقليمي اضافة لتلبية الاحتياجات الاسكانية اللازمة وتحقيق التوازن بين العرض والطلب كما ونوعا وتحسين جودة المنتج الاسكاني وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة ونشر مفهوم العمارة الخضراء وتشجيع صيغة الحيازة بالايجار واعادة النظر بالمنظومة التشريعية والضريبية على العقارات.
ولفت رئيس مجلس الوزراء الى انه وفي مجال الأشغال العامة ستتم إدارة عملية دراسة وتخطيط وتصميم وإعداد شروط ومواصفات المشاريع الانشائية والتعاقد مع المقاولين والمؤسسات الاستشارية والاشراف على تنفيذ مقاولاتها والقيام بتنفيذ المشاريع الكبرى وتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية والادارية للقطاع وإعادة هيكلته وتطوير القدرة التنافسية وتشجيع نشوء شركات مقاولات واستشارات ذات كفاءة عالية وتطوير المهن الصغيرة المرافقة للقطاع إضافة الى تفعيل دور الشركات الانشائية العامة وإيجاد جبهات وفرص عمل لها.
وفي مجال الأوقاف سيتم الاهتمام بالجانب الاداري والفني والتشريعي بغية الوصول الى المساهمة في تحقيق قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتعزيز دور رجال الدين في التوعية تجاه القضايا الوطنية والقضايا المتعلقة بالأحوال الشخصية وأهمية التعليم ومحو الأمية وتخفيض نسب الجريمة ومعالجة المشكلات والتشوهات الاجتماعية ونشر اسس الحوار المعتدل والاجتماعي والقضاء على عمالة الأطفال وظواهر التسول والتشرد والمخدرات والايدز ومكافحة التدخين وترشيد استهلاك الطاقة والمياه والصحة الانجابية وتنظيم الأسرة والإعاقة والإرشاد النفسي والسلوكي إضافة الى إحياء مفهوم الوقف الخيري واستثمار موارده في دعم الحماية الاجتماعية وتطوير التعليم الشرعي ومتابعة شؤون الحج والتفويج.
ترسيخ مفهوم وظيفة الإعلام باعتباره إعلاما وطنيا بغض النظر عن ملكيته وعائديته
أما فيما يتعلق بمجال الاعلام اشار الدكتور حجاب إلى أنه ونظراً لأهمية تحقيق نقلة نوعية في الأداء الإعلامي لمواكبة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولحاجات التنمية المستدامة والاهتمام بالشأن المحلي فإنه سيتم ترسيخ مفهوم وظيفة الإعلام باعتباره إعلاما وطنيا بغض النظر عن ملكيته وعائديته كإعلام للدولة السورية وليس كإعلام سلطة أو حكومة بعينها بما يمكن كل القوى السياسية والمجتمعية الاستفادة منه.
ولفت انه سيتم تعزيز مفاهيم الحرية الاعلامية وتطوير أداء وسائل الاعلام الرسمي المختلفة على المستوى الوطني والقومي والإنساني والدستوري وتعميق قدرتها على التواصل مع معطيات الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والقانوني والثقافي ومع افراد الشعب بجميع مكوناته ومؤسساته المتعددة إضافة إلى دعم قدرات وسائل الاعلام الخاص على المستوى المهني والوظيفي لتمكينه من أداء دوره في مناخ من الحرية وباستخدام أفضل أدوات التواصل الممكنة وتطوير الكفاءات والكوادر والمهارات والاستفادة من المختصين والأكاديميين وتوفير فرص عمل لجيل الشباب وفق مبادئ متطورة ومرنة ولاسيما في مجال الاعلام الالكتروني.
واكد انه سيتم العمل على تطوير امكانيات الاعلام السوري فيما يرتبط بقدراته على مواجهة الهجمة الاعلامية التي تتعرض لها سورية سواء لجهة الانتشار أو لجهة تطوير ادواته الاعلامية وفق المبادئ الدستورية ولاسيما لجهة إقرار نظام التعددية السياسية وممارسة السلطة عبر الاقتراع وتوفير المساحات الاعلامية الواسعة والملائمة لتمكين الفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية من التعبير عن حضورها الوطني والمهني والانساني بأدوات ديمقراطية علنية وإيجابية.
ولفت الى انه سيتم تطوير عمل المكاتب الاعلامية السورية خارج الدولة وتشجيع وسائل الاعلام الخاص على فتح مكاتب وارسال معتمدين لها في الخارج مع امكانية الاستفادة من امكانيات الإعلام الرسمي وفق معايير جديدة وواقعية إضافة الى تطوير امكانيات الاعلام الالكتروني بما يتناسب والتطورات المختلفة التقنية والسياسية والاعلامية.
تجاوز آثار الأزمة وتداعياتها على قطاع السياحة من خلال تطوير التشريعات التنظيمية والإدارية والفنية
وبين حجاب انه وفي مجال السياحة ستعمل الحكومة على تجاوز آثار الأزمة وتداعياتها على قطاع السياحة من خلال تطوير التشريعات التنظيمية والادارية والفنية لعمل المنشآت السياحية وفقا لمعايير الجودة وتنشيط انواع المنتجات السياحية كافة وتشجيع السياحة الداخلية والدينية مع الاهتمام بالحرف اليدوية واستقطاب اسواق سياحية جديدة.
اما بخصوص مجال البيئة فسيتم العمل على تطوير التشريعات التنظيمية والإدارية والفنية والمالية لتطوير الواقع البيئي والاستخدام والاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية حفاظا على التنوع الحيوي وتطبيق الإدارة البيئية المتكاملة للمواد الكيماوية والنفايات ومعالجة المشاكل البيئية ونقل وتوطين التكنولوجيا ومكافحة الجفاف والتكيف مع التغير المناخي والسعي لتأهيل المختبرات البيئية وتحفيز التوجه نحو الطاقات البديلة والمتجددة والإنتاج الأنظف.
واشار حجاب الى ان الحكومة في مجال التنمية المحلية المتوازنة ستعمل على استراتيجية التنمية المستدامة على مستوى التجمعات السكنية لتحقيق العدالة بين سكان المحافظة ذاتها بين محافظات القطر وبين الأرياف والمدن وإعطاء الأولية للتجمعات الفقيرة والأكثر فقرا وصولا إلى استقرار المجتمعات المحلية وتحفيز حركة التنمية الاقتصادية فيها لافتا الى ان الحكومة ستعمل على تطبيق هذه الإستراتيجية من خلال إكمال البنية التشريعية لقانون الإدارة المحلية وتعزيز مفهوم اللامركزية وتبسيط الإجراءات الإدارية والتركيز على المدن والمناطق الصناعية والاستمرار بتأمين الخدمات اللازمة لدعم الوحدات الإدارية وتأمين الخدمة المثلى للمواطن واعتماد النهج التشاركي وتحقيق التنمية المتوازنة والعمل على تعزيز دور السلطة المحلية.
واكد رئيس مجلس الوزراء ان وضع رؤية حكومية شاملة لتجاوز الازمة يتطلب تشخيص الانعاكاسات الآنية التي تستوجب التعاون والتكامل بين كل الجهات المعنية للتصدي للقضايا الهامة التي تحتاج حلولا عاجلة وتذليل الصعاب باصدار القرارات الفورية المناسبة لدعم مشاريع التنمية ولاسيما في المنطقة الشرقية والجنوبية بما يخدم المجتمع ويوفر فرص عمل مع ايلاء العناية الخاصة للمشاريع الاستثمارية المتوسطة والصغيرة بغية الوصول للتنمية الشاملة المستدامة.
واوضح ان هذا التعاون والتكامل يكون من خلال التنسيق مع المحافظين لتقييم الواقع من خلال حصر ومتابعة المشاريع التي تحتاجها المحافظات وتسهم في معالجة الازمة والتخفيف من آثارها على معيشة المواطن وتأمين احتياجاته إضافة الى القيام بزيارات دورية للمحافظات للتواصل المباشر مع جميع المناطق والوقوف على واقع هذه المشاريع ووضع آليات لحل المشاكل فيها وتركيز الجهود عليها لتحقيق متطلبات التنمية الشاملة ودعم كل الجهود لتحقيق الاستفادة من الموارد بكل انواعها وتأمين مستلزمات الحياة اليومية للمواطنين والحد من الآثار السلبية للحصار الاقتصادي الحالي.
وكذلك تكون عبر وضع برامج وسياسات عاجلة يتلمس المواطن نتائجها مباشرة وتفعيل التعاون بين الحكومة والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المحلي ومنظمة الهلال الاحمر بما يكفل تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية للمواطن في ظل الظروف الراهنة اضافة الى تقديم المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
شعار الحكومة القادم هو خدمة المواطن ورعايته وتنمية الوطن وحمايته
وختم رئيس مجلس الوزراء البيان بقوله //إن الوضع الراهن والأزمة التي تعصف بالبلاد يتطلبان مواجهة التحديات بمزيد من العمل والشعور العالي بالمسؤولية والممارسة الواعية للصلاحيات والحد من الهدر بالاعتماد على الذات ومحاربة الفساد من أجل تخفيف آثار الأزمة وتداعياتها ومشاركة جميع أبناء الوطن من أجل حماية الوطن وضمان تقدمه وصون عزته ومنعته// مؤكدا أن شعار الحكومة القادم هو.. خدمة المواطن ورعايته وتنمية الوطن وحمايته.
وأشار حجاب إلى إن الحكومة مسؤولة على كل المستويات أمام المجلس لأنه يمثل الشعب الذي اختار اعضاءه للتعبير عن آرائه وأفكاره وطموحاته وتطلعاته وان الحكومة تضع أمامه البيان الوزاري الحكومي والذي يشمل خطة عمل الحكومة المستقبلية مؤكداً عزمها وتصميمها على بذل الجهود ومعالجة الاختلالات المتعلقة بالقضايا المستعجلة ومعالجة نقاط الاختناق الأساسية التي أثرت على معيشة المواطن وأمنه وعلى مستوى الانتاج والتعليم والصحة والكهرباء وكل مناحي الحياة في سورية وتوفير المناخ المناسب لاستمرار عملية البناء والتنمية الشاملة.
واعرب رئيس مجلس الوزراء عن امله في أن تسهم المناقشات التي ستجري تحت قبة المجلس في تعزيز التعاون والتكامل بين عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية لما فيه خير الوطن والمواطن.
من جهته نوه رئيس مجلس الشعب ببيان الحكومة واعتبره هاماً ومفصلاً ودقيقاً ومكثفاً داعياً إلى أن تقترن الأقوال الهامة بافعال تترجم لمصلحة المواطن.
وفتح رئيس المجلس المجال لمناقشة البيان مذكراً بأحكام المادة 148 من النظام الداخلي للمجلس التي تنص على ان يتلى البيان الحكومي ويناقش في جلسة خاصة ولا يترتب على هذا النقاش إجراءات التصويت بمعنى أن المداخلات هي لاغناء البيان وتسليط الضوء على بعض الجوانب التي اتى عليها.
وبين العضو محمد صبحي أبو الشامات ضرورة البحث عن السلبيات لتلافيها والايجابيات لتعزيزها والتحلي بالأمانة والمحافظة على نتائج عملية الإصلاح والانتقال للعمل الميداني لتحقيق طموحات الشعب وتنفيذ توجيهات القيادة داعيا إلى الاسراع بتحقيق المصالحة الوطنية وإيجاد حلول فورية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتوجه في التعاون شرقا وتفعيل خطة الاصلاح الإداري وحل القضايا المستعجلة منها توفير مادة الغاز والمازوت وضبط الأسعار والحفاظ على القوة الشرائية لليرة وحماية المستهلك وإصدار قانون للاستملاك وربط كل برنامج إصلاح ببرامج زمنية محددة وتوفير دعم مالي لإنجازها.
بدوره اعتبر العضو اركان الشوفي أن توفير 25 ألف فرصة عمل لا تتناسب مع النمو السكاني المتزايد والبيان الوزاري للحكومة السابقة واقترح أتمتة الامتحانات للشهادة الإعدادية والثانوية لتحقيق العدالة بين الطلاب وراى أنه في حال تمكنت الحكومة من تحقيق الأمن الوطني والاقتصادي والاجتماعي فإنها ستنجح في تجاوز الأزمة وحماية الوطن.
من جانبها أكدت العضو شكرية المحاميد ضرورة المحافظة على الصناعة الوطنية وفرص العمل التي توفرها وتمكينها من المنافسة وتحقيق الانفتاح الاقتصادي وخلق بيئة استثمارية صناعية وتشجيع الشركات التي تصدر لسورية على توطين صناعاتها فيها لتوفير فرص عمل وتخفيف تكاليف الاستيراد مشيرة إلى وجود إهمال للواقع الثقافي والفني في بعض المحافظات ولبعض المواقع السياحية ولاسيما الدينية داعية الى ضرورة تعاون مختلف الجهات المعنية لتخديم المواقع الأثرية وتبسيط إجراءات المشاريع السياحية لتشجيع المستثمرين واستقطاب الأموال الخارجية والاهتمام بمشافي التوليد في بعض المحافظات لحماية المواليد والأمهات عبر ضمان توفر مستلزمات الخدمات الطبية وتواجد مقدميها.
بدوره دعا العضو شريف شحادة الى الإسراع بموضوع المصالحة الوطنية والافراج عن جميع الموقوفين الذين لم تثبت عليهم أي جنحة أو جرم أو جناية وحل مشكلة السكن العشوائي وتوفير مساكن امنة ونظامية لسكانها وتشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي وتسهيل المعاملات وتخفيض الأعمال الروتينية والنظر بموضوع التقاعد المبكر من أجل توفير فرص عمل للشباب وتطبيق المراسيم والقوانين التي تصدر.
من جانبه اشار العضو زهير غنوم الى ضرورة الابتعاد عن الخطابات والشعارات والالتزام باهتمامات المواطنين ومطالبهم وتطوير نظام توزيع الغاز ومحاربة الفساد على اختلاف مواقع مسببيه والالتزام بالتعاون بين مختلف السلطات لإصدار المراسيم والقوانين والعمل الجاد لإنهاء الأزمة اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً.
بدوره استغرب العضو فواز نصور ما يتم من شكر للوزراء بالرغم من ان ما يقومون به هو من مهامهم المكلفين بها وينبغي عليهم تأديتها على أكمل وجه والنزول الى الشارع ومعرفة حاجات ومعاناة المواطنين.
وتركزت المداخلات حول حماية الموارد المائية والتعاون لإنهاء الفساد ودعوة أصحاب الأموال لمشاركة الحكومة بحل الأزمة وإزالة الشيوع بالمنطقة الساحلية وضبط أسعار الأسمدة والأدوية الزراعية وخلق فرص عمل جادة ومحاسبة من يحمل شهادات دكتوراه مزورة وإلحاق الزوجات العاملات بأزواجهم وتطوير منظومة النقل الجوي.
وكان المجلس أحال في بداية جلسته عددا من المراسيم التشريعية الصادرة عن السيد رئيس الجمهورية إلى لجانه المختصة حيث أحال المرسوم التشريعي رقم 48 تاريخ 15-7-2012 المتضمن تمديد العمل بالمرسوم التشريعي رقم 82 تاريخ 13-7-2011 لغاية 31-3-2013 الذي يهدف إلى معالجة وضع البضائع والسيارات والآليات المتروكة إلى لجنة التخطيط والانتاج لدراسته وتقديم التقرير اللازم حوله.
كما أحال المرسوم التشريعي رقم 49 تاريخ 15-7-2012 المتضمن معاملة رئيس مجلس المحافظة معاملة المحافظ في معرض احتساب الراتب الشهري المقطوع وتعويض التمثيل والتقاعد إلى لجنة الداخلية والادارة المحلية لدراسته وتقديم التقرير اللازم حوله.
واما أسئلة الأعضاء الخطية فأحيلت الى مراجعها المختصة عن طريق رئاسة مجلس الوزراء والتي تتعلق بإمكانية بناء مشاف في مناطق حارم في محافظة ادلب وببيلا بريف دمشق وفي منطقة الصنمين في محافظة درعا وفي ناحية شين بمحافظة حمص والمراحل التي وصل إليها بناء مشفى وطني في الكسوة إضافة إلى إمكانية تقديم طلاب التعليم المفتوح من طلاب حلب ممن سجلوا في الجامعات الأخرى امتحاناتهم وإتمام دراستهم ضمن محافظاتهم إضافة إلى تأهيل خطوط السكك الحديدية بين المحافظات.
كما تضمنت الأسئلة إمكانية نقل مكب النفايات القريب من السكن والموجود بالقرب من قلعة جندل في جبل الشيخ وإعادة تشغيل معمل اسمنت الشيخ سعيد بحلب وإرواء سهول منبج بريف حلب من مياه نهر الفرات إضافة إلى إمكانية جر قناة مياه من نهر الفرات إلى محافظة الحسكة منطقة رأس العين لإروائها.
وشملت اسئلة الأعضاء أيضاً إمكانية بناء مجمع حكومي في مدينة ازرع بمحافظة درعا يضم الدوائر الحكومية وإرواء سهول منطقة عين العرب الخصبة من مياه نهر الفرات إضافة إلى التزام مؤسسات القطاع الخاص بالقانون رقم 17 لعام 2010 الضامن لحقوق العمال في هذا القطاع وعن إمكانية تثبيت الوكلاء في مناطق ريف حلب نظراً لكثرة الشواغر.
كما تضمنت الأسئلة إمكانية تسوية أوضاع مزارعي أشجار الزيتون والأشجار المثمرة في محافظة الرقة والمستبعدة من الري والسماح لهم بالري قانوناً وضرورة معالجة النقص في مادة الرغيف بمنطقة جندريس في ريف حلب من خلال افتتاح مخبز آلي إضافة الى إمكانية الإسراع بتعديل القانون رقم 3 لعام 1975 والمتعلق بمنع الاتجار بالعرصات والإسراع في تنفيذ مشروع الصرف الصحي لقريتي الكريز وعري الشمالي في محافظة إدلب وانجاز مشروع القدحية لإرواء منطقة منبج بريف حلب.
ورفع رئيس المجلس الجلسة الى الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الإثنين.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد