اسرئيل تنسحب من خمسة مواقع في الحنوب اللبناني
بدأت القوات الإسرائيلية، امس الثلاثاء، الانسحاب من خمسة مواقع في القطاع الأوسط من الجنوب. وذكر بيان اليونيفل أن الانسحاب الإسرائيلي يشمل مواقع في قرى القصير والقنطرة والطيبة ومركبا وغربي بلدة حولا.
وأوضح أن الكتيبة الهندية العاملة ضمن اليونيفل أقامت حواجز في المنطقة وسيّرت دوريات لمتابعة الانسحاب الإسرائيلي تمهيداً لتنسيق انتشار وحدات الجيش اللبناني فيها اليوم الأربعاء.
ومن القطاع الشرقي كتب طارق ابو حمدان ان جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل توسيع السياج الحدودي باتجاه الأراضي اللبنانية المحررة، بالرغم من سلسلة الاحتجاجات اللبنانية على هذه الخطوة، وإثارتها خلال الاجتماع الذي عقد في الناقورة، أمس الأول، بين ممثلين عن قيادة الجيش اللبناني وقوات الطوارئ والجيش الإسرائيلي، والتحفظات التي أثارها لبنان حول هذه الانتهاكات المستمرة على مرأى من المجتمع الدولي الممثل على الحدود الجنوبية بوحدات القوات الدولية المعززة.
الى الطرف الغربي لسهل الخيام اجتازت، ولليوم الثاني على التوالي، ورشة إسرائيلية معززة بالعديد من الحفارات والجرافات، استأنفت أعمال تركيب أسلاك شائكة جديدة إلى الشمال من السياج الألكتروني الحالي وبعمق بين 30 و50 متراً وبطول حوالى الكلم. ولوحظ قيام ورشة فنية باستحداث عبارة عند نهر الخرار الذي ينطلق من سهل الخيام باتجاه داخل فلسطين الى الشرق من مستعمرة المطلة وداخل الأراضي اللبنانية المحررة بحوالى 15 متراً.
وإلى وادي هونين رب ثلاثين دخلت ورشة إسرائيلية ثانية ضمت العديد من العناصر المدنية والعسكرية وثلاث جرافات باشرت أيضاً بتركيز أسلاك شائكة شمالي السياج الألكتروني بحوالى 15 متراً. ووصل إلى محور المطلة ظهر أمس حيث الخرق الإسرائيلي فريق من مراقبي لجنة الهدنة الدولية عمل على مراقبة الأعمال الإسرائيلية من خلال إحصاء الآليات والعناصر العاملة داخل الأراضي اللبنانية، إضافة الى حجم الخرق طولاً وعرضاً، تمهيداً لإعداد تقرير ميداني سيرفع الى القيادة الدولية وقيادة المراقبين الدوليين. وقد أمضى الفريق الدولي حوالى ربع ساعة في المكان التقط خلالها عدة صور فوتوغرافية لأعمال الخرق.
الجيش اللبناني من جهته عزز تمركزه في تلال كفرشوبا وشبعا وتقاطع برغز سوق الخان بالعديد من الآليات المدرعة والعناصر، كما أقام حاجزاً طياراً عند تقاطع الخيام مرجعيون أخضع السيارات العابرة لأعمال تفتيش دقيقة.
وقرابة التاسعة صباحاً، توغلت دبابتان إسرائيليتان، من نوع ميركافا، من موقع الدواوير الاسرائيلي، المقابل لبلدة مركبا الحدودية باتجاه الاراضي اللبنانية، حيث اجتازتا الشريط الشائك وتمركزتا في المنطقة الواقعة، بين بلدتي حولا وميس الجبل، وتمّ استقدام جرافة متوسطة الحجم، عمدت الى حفر الاراضي الزراعية وجرفها، قرب الطريق المؤدية إلى موقع العباد الاسرائيلي في الاراضي اللبنانية، وهي طريق تسلكها دوريات الكتيبة الهندية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية، من والى موقعها المحاذي للموقع الإسرائيلي في تلة العباد. وتزامن ذلك مع تقدّم جرافة إسرائيلية بمواكبة دبابتين من نوع ميركافا، من مستعمرة المنارة الاسرائيلية، باتجاه محلة عريض النمل الواقعة بين بلدتي ميس الجبل وحولا، حيث أقدمت الجرافة على جرف مساحات واسعة من الاشجار المثمرة والزيتون والحقول الزراعية العائدة لمزارعين من البلدتين. وأفاد شهود عيان في بلدتي الوزاني والعباسية الحدوديتين أن جرافات إسرائيلية عملت، صباح امس، على استكمال جرف موقع كان يتخذه عناصر من حزب الله نقطة مراقبة لهم قبل العدوان الإسرائيلي ويقع عند الاطراف الشمالية الغربية لبلدة الغجر، على أن تعاود قوات العدو الاسرائيلية اتخاذه موقعاً لها بعد تحصينه وتدشيمه، وبذلك تكون أعادت ضمّ القسم اللبناني، من بلدة الغجر إلى الجانب الإسرائيلي وعزلت البلدة نهائياً عن الاراضي اللبنانية.
وفي الشعيتية صور انفجرت قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان الاسرائيلي في خراج البلدة الشعيتية وأدّت الى إصابة الشابين حسين سلمان بنجك (مواليد 1980) وابراهيم مسلماني (مواليد 1980) إصابات بليغة، نقلا على أثرها الى مستشفى نجم في صور للمعالجة. وأفيد أن أصابع القدم اليسرى للمصاب حسين بنجك قد بترت بالكامل.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد