منتدى الشرق الأوسط بوصفه مركزاً لتصنيع الإرهاب العلمي

الجمل:  يمثل منتدى الشرق الأوسط واحداً من أبرز المنشآت السياسية الأكبر تأثيراً على توجهات السياسة الأمريكية إزاء الشرق الأوسط، وفقاً لمبدأ أن السياسة الخارجية الأمريكية إزاء منطقة الشرق الأوسط يجب أن تقوم حصراً على أساس اعتبارات التحالف الوثيق القوي مع إسرائيل، وبدرجة أقل تركيا، والبلدان الأخرى الموالية لأمريكا في المنطقة.
يعتبر المنتدى أن الشرق الأوسط ظل دائماً يمثل المصدر الرئيس للمشاكل بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وذلك بسبب الديكتاتوريات والأيديولوجيات الراديكالية، والصراعات الجارية، وعدم التوافق، والعنف السياسي، وأسلحة الدمار الشامل، وغير ذلك.
في عام 1990م قام دانيال بيبيس (أحد زعماء المحافظين الجدد) بتأسيس المنتدى، وفي عام 1994م أصبح المنتدى مؤسسة غير ربحية، تعمل ضمن مهمة محددة ضمن محور تركيز واحد هو، تقديم المعلومات الصحيحة القاطعة للمسؤولين عن صنع القرار الأمريكي حول الشرق الأوسط، بما يعزز ويدعم التحالف الاستراتيجي الإسرائيلي الأمريكي.
يهتم المنتدى أيضاً بالتطورات السياسية الداخلية في الشرق الأوسط، وبالذات سورية والحركات الفلسطينية وحزب الله، وغيرها من الحركات والقوى السياسية المعارضة للتوجهات والمخططات الإسرائيلية.
يرتبط المنتدى بالعديد من مراكز المحافظين الجدد، واللوبي الإسرائيلي، ومن أبرز الجهات والأطراف التي ينسق المنتدى أنشطته وتوجهاته معها:
- مشروع القرن الأمريكي الجديد: وهو من أبرز المنشآت التابعة للمحافظين الجدد.
- لجنة الخطر الماثل: وهي اللجنة التي تعمل على تحديد أعداء أمريكا.. للإدارة الأمريكية وتسيطر عليها بالكامل جماعة المحافظين الجدد.
- معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: وهو من أبرز مراكز الدراسات الداعمة لإسرائيل، وقد أسسه بدعم من اللوبي الإسرائيلي مارتن أنديك.
- اللجنة الأمريكية لتحرير لبنان: وهي لجنة أنشأها المحافظون الجدد وأوكلوا أمرها للبناني زياد عبد النور، وذلك من أجل التسويق والترويج للأجندة الإسرائيلية ضد سورية ولبنان، ودعم الإجراءات العدوانية الإسرائيلية- الأمريكية في منطقة شرق المتوسط.
- الإيباك (لجنة الشؤون العامة للعلاقات الإسرائيلية- الأمريكية): وتمثل أبرز منظمات اللوبي الإسرائيلي العاملة في أمريكا.
- المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي: ويمثل منظمة اللوبي الإسرائيلية المختصة بقضايا الدفاع والأمن الإسرائيلي.
وتضم عضوية المنتدى نخبة من أبرز صقور الإدارة الأمريكية وأعضاء جماعة المحافظين الجدد، إضافة إلى العناصر الأمريكية المتطرفة إسرائيلياً.. وتتكون لجنة تسيير أعمال المنتدى من ثلاثة عشر عضواً هم:
إليوت إبراهام (يهودي متطرف ومن أبرز عملاْء إسرائيل إضافة إلى أنه المسؤول الأول في الإدارة الأمريكية عن سياسات الشرق الأوسط)، زياد عبد النور (لبناني حليف لإسرائيل أوكل له الإسرائيليون رئاسة اللجنة الامريكية لتحرير لبنان)، إليانا بينادور (من المحافظين الجدد)، باولا دوبريانيسكي (يهودية، من المحافظين الجدد ويرجع لها الفضل في أنها أول من أطلق على أحداث 14 آذار تسمية ثورة الأرز)، دوغلاس فايث (من زعماء المحافظين الجدد)، فرانك غافني (من متطرفي المحافظين الجدد)، جان كيركباتريك (يهودية مناصرة لإسرائيل وعضو بارز بجماعة المحافظين الجدد)، مايكل لايدين (من زعماء المحافظين الجدد، ومن كبار مسؤولي البيض الأبيض)، ريتشارد بيرل (أبرز مفكري المحافظين الجدد، قام بالإشراف على إعداد دراسة الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة لبنيامين نتنياهو والتي حملت عنوان: الانفضاض والتخلي التام، ويلقبه المحافظون الجدد باسم: أمير الظلام)، دانيال بيبيس (من المحافظين الجدد الأكثر دعماً لإسرائيل وعداءاً للإسلام..)، ميكائيل رابين (يهودي من المحافظين الجدد)، ديفيد شتاينمان (يهودي من المحافظين الجدد)، ديفيد فورمزر (يهودي من المحافظين الجدد) ومن أبرز المختصين بالشؤون السورية، وقدم الكثير من الدراسات والمذكرات للإدارة الأمريكية مطالباً بضرورة توجيه ضربة أمريكية ضد سورية، ويعمل بشكل أساسي ضمن طاقم مكتب ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي.
يقوم منتدى الشرق الأوسط بدورعلمي إرهابي داخل الولايات المتحدة، وذلك من جراء قيام عناصره بمتابعة المحاضرات الجامعية، وبحوث ا لدراسات العليا في الجامعات الأمريكية المتعلقة بشؤون الشرق الأوسط، وذلك من أجل القضاء على الأصوات التي تنتقد إسرائيل، ويستخدم مجموعة كبيرة من الخبراء القانونيين والمحامين، الذين لا يتورعون عن اللجوء للمحاكم الأمريكية من أجل إلصاق تهمة العداء للسامية بكل من ينتقد إسرائيل داخل الجامعات والمراكز العلمية في أمريكا، ومن أبرز الأمثلة على ذلك قيام خبراء المعهد باستهداف جامعة كارولينا الشمالية بأمريكا بسبب سماحها لبعض الطلاب بإجراء دراسات عليا عن (القرآن الكريم) على نحو لا يتماشى مع التوجهات والآراء الإسرائيلية والعبرانية، كذلك استهدفوا أيضاً جامعة هارفارد بسبب البحث الذي تم إعداده حول تأثير اللوبي الإسرائيلي على السياسة الأمريكية.

الجمل: قسم الترجمة والدراسات