الصين تعلق التبادلات الرفيعة مع اليابان
علقت الصين التبادلات الرفيعة المستوى مع اليابان احتجاجا على تمديد محكمة يابانية احتجاز صياد صيني أوقف في السابع من الشهر الجاري، بعد أن اصطدم زورقه بسفينتيْ خفر سواحل يابانيتين، وهو حادث وتّر علاقات البلدين اللذين يتنافسان على جزر غنية بالنفط وعلى النفوذ والموارد، وزاد من مشهدية ما جرى تزامنُه مع الذكرى الـ78 للاجتياح الياباني لمنشوريا.
وقال تقرير للتلفزيون الرسمي الصيني الأحد إن بكين قررت تعليق التبادلات على مستوى الوزارات والأقاليم، وعلقت محادثاتٍ كان مقررا أن تبحث زيادة الرحلات الجوية، وأجّلت لقاء يبحث استغلال طاقة الفحم.
ودعت وزارة الخارجية الصينية إلى إطلاق الصياد دون شروط، وقالت إن تمديد احتجازه لعشرة أيام "أضرّ بصورة جدية" بعلاقات البلدين الذين توترت علاقاتهما كثيرا بين 2001 و2006 قبل أن تبدأ في التحسن تدريجيا مع ارتفاع التبادلات الاقتصادية.
وتحدثت وكالة أنباء الصين الجديد (شينخوا) عن "غضب شديد" عبّر عنه نائب وزير الخارجية وانغ غوانغيا للسفير الياباني أويشيرو نيوا الذي استدعي إلى مقر الخارجية.
وسبق أن ألغت الصين بسبب احتجاز الصياد محادثاتٍ مع اليابان حول احتياطات الغاز الطبيعي في بضع جزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي يتنافس البلدان على سيادتها وتطالب بها تايوان أيضا.
ووصفت اليابان الخطوات الصينية الأخيرة بأنها مُؤسفة، ودعت إلى ضبط النفس، وقالت إنها تتعامل مع قضية الصيّاد بحسب ما تنص عليه قوانينها.
ويقول الادعاء الياباني إن الصياد تعمّد الحادث الذي وقع قرب جزر المتنازع عليها والتي يسميها الصينيون دياويو واليابانيون سينكاكو.
لكن وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا قال الأحد إن الحادث عرضي، وامتدح تعامل الصين مع مظاهرات تنديد شارك فيها عشرات في بكين وشنغهاي وهونغ كونغ، طالبت بالإفراج عن الصياد وباسترجاع الجزر، لكنها لم تستمر طويلا وكانت بلا عنف.
ودعا مايهارا إلى دراسة شاملة لخلافات البلدين، لكنه قال لاحقا إنه لا ترتيبات لعقد لقاء مع نظيره الصيني يانغ جيشي هذا الأسبوع في نيويورك.
وتقدر احتياطات النفط في هذه الجزر المتنازع عليها بـ92 مليون برميل فقط، لكن كل بلد يتمسك بها لاعتقاده أن الاحتياطات قد تكون أكبر، كما أن المنطقة غنية بمصائد الأسماك.
وذكرت صحيفة نيكي الاقتصادية اليابانية أن طوكيو قد تتخذ "خطوات موازية" وتبدأ التنقيب قرب حقل غاز تشونشياو في بحر الصين الشرقي حيث أرسلت بكين معدات تنقيب.
ونقلت عن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان ووزير خارجيته قولهما إن طوكيو تدرس احتمال إحالة القضية إلى المحكمة البحرية الدولية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد