التحقيق البريطاني في الحرب متّهم بتجاهل الضحايا المدنيين

انتقدت منظمة «تعداد ضحايا العراق» (آي بي سي) البريطانية، أمس، عمل لجنة «شيلكوت» المكلفة بالتحقيق في مشاركة بريطانيا في غزو العراق، لتجاهلها الضحايا العراقيين، والتركيز على ارتدادات احتلال بلاد الرافدين في الداخل البريطاني.
وبحسب صحيفة «الغارديان»، اتهمت المنظمة لجنة التحقيق البريطانية التي يقودها القاضي جون شيلكوت، «بالمشاركة في التلكؤ عن الخوض في الآثار الإنسانية التي أنتجتها الحرب، عندما لا يكون الضحايا مسؤولين بريطانيين، بل مواطنين عراقيين عاديين»، واعتبرت أن «اللجنة تتصرف بإيعاز من الحكومة التي عينتها»، ضمن مجموعة مراسلاتها مع شيلكوت، التي نشرتها أمس.
وتقترح المنظمة فتح «تحقيق قضائي كامل حول جميع الضحايا في العراق، أكانوا جرحى أم قتلى»، مشددة على أن « بريطانيا تتحمل، بموجب القانون الدولي والمحلي، مسؤولية متساوية إذا قامت بمساعدة حلفائها على استهداف المدنيين أو على انتهاك القوانين».
وذكرت الصحيفة أن «لجنة شيلكوت أوقفت جلسات الاستماع الشهر الماضي، بعدما استمعت إلى 140 شاهدا، إلا أن أحدا لم يتطرق إلى الضحايا المدنيين الذين تقدرهم المنظمة بين 97 ألف و106 ألاف»، فيما تقدرها منظمات أخرى بما يفوق ذلك بكثير. وتأخذ «آي بي سي» على اللجنة التي تتألف من خمسة أشخاص، وضع زيارتها للعراق في موقع «ثانوي»، معتبرة «أن عمل اللجنة يحمل إلى الاعتقاد بأن حرب العراق وقعت في بريطانيا».
وردّ متحدث باسم لجنة التحقيق على الاتهامات بالتأكيد «أن اللجنة، ومن خلال عملها، كانت تدرك حجم العنف في العراق الذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المواطنين»، معتبرا أن «مسببات العنف وردة فعل الجيش البريطاني كانت في صلب عملها».

المصدر: السفير