قوانين وزارة التعليم العالي تحرِمُ أمّاً من متابعة تعليمها

11-08-2010

قوانين وزارة التعليم العالي تحرِمُ أمّاً من متابعة تعليمها

نجمة محمد سراج، من مواليد دمشق 1969، متزوجة منذ 23 عاماً.. منعها والدها من إكمال دراستها وتحقيق حلمها في الحصول على البكالوريا، ودخول كلية الآداب ـ قسم اللغة العربية وآدابها، وأرغمها على الزواج، لتبقى محرومة من إكمال تعليمها.
وبكامل إرادتها أصرّت «نجمة»، الأم لـ8 أولاد، على تقديم امتحان الشهادة الثانوية (الفرع الأدبي). وبالفعل، تقدّمت نجمة إلى الامتحان دون أن تخضع إلى أيّ دورات في أيّ معهد، ولم تتلقَّ دروساً خصوصية، وإنّما كان جهداً شخصياً منها، وتحت ظروف عائلية صعبة، ومادية أصعب، وفي سباق مع أولادها؛ ما شكل لها دافعاً أكبر لبذل المزيد من الجهد في الدراسة. وبعد صدور نتائج البكالوريا، حصلت «نجمة» الأم على 140 درجة، منها 35 في مادة اللغة العربية، لكنّها، بحسب تعبيرها، تستحق أكثر من هذه، فتقدّمت باعتراض إلى وزارة التربية. وحتى الآن لا ردّ من الوزارة، فرضيت بما كتبه الله لها، وما أعطتها إياه وزارة التربية، انطلاقاً من إيمانها بأنّ العمر لا يقف عقبة في إكمال التعليم، فاختارت المعهد المتوسط للعلوم الشرعية والعربية. لكنّ المفاجأة الكبيرة والصدمة الأكبر، بالنسبة إلى «نجمة»، كانت عدم السماح لها بالتقدّم إلى المفاضلة العامة، بسبب كبر سنها، بحسب قانون وزارة التعليم العالي، لتتساءل «نجمة»: «كيف تسمح لي وزارة التربية بتقديم امتحان البكالوريا، وتمنعني وزارة التعليم العالي من التقدّم إلى المفاضلة؟، ولماذا نرى دوماً سوء التنسيق بين الوزارتين؟!».. لتبقى «نجمة» في حيرة من أمرها، فهي اختارت طريق العلم، ولا عيب فيه، إلا أنّ منعها من التقدم إلى المفاضلة وإكمال طموحاتها التي بقيت تراودها منذ سنوات طويلة، شلّ حقها.. فما ذنب «نجمة» إذا كانت ظروفها آنذاك لم تسمح لها بمتابعة دراستها؟!.. والآن وزارة التعليم العالي تنهي مستقبلها، بسبب قانونها، مع أنَّ هناك توجهات حكومية تحثّ الكبار على متابعة تعليمهم. فظروف «نجمة» المادية لا تسمح لها باختيار جامعة خاصة وتحمل مصاريفها، فما الحلّ يا سيادة الوزير؟!..

ريم الغبن

المصدر: بلدنا
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...