هبَّة جديدة في أسعار الفروج وظاهرة غش المواد الغذائية مستمرة
يبدو أن رياح أسعار رمضان ستهب هذا العام قبل موعدها هكذا فسر البعض ارتفاع أسعار الفروج التي بدأت بالتصاعد منذ منتصف الأسبوع الماضي بعد أن استقرت لمدة زادت عن الشهرين لكن تخطيها عتبة الـ125 ليرة للكيلو غرام يراها البعض على أنها مقدمة غير محمودة لآلية ضبط الأسعار واعتدالها في شهر الصيام المبارك.. لكن المربين يذهبون في تفسيرها بعيداً عن شهر رمضان وزيادة الاستهلاك وكذلك الموسم السياحي.. فالمربون يشيرون إلى مرض الرشح الفيروسي الذي أدى إلى نسبة نفوق في أفواج الفروج فاقت في بعض المداجن الـ50% إضافة إلى أن هذا المرض لم يستطع الطب البيطري إيجاد دواء له.. وأمام هذا الواقع حدث نقص كبير في كميات الفروج المعروضة في الأسواق ما زاد الطلب فارتفعت الأسعار ومن جانب آخر تحدث المربون عن خسائر كبيرة منيوا بها جراء زيادة النفوق كما نجم عن هذا الواقع ارتفاع جديد في أسعار الصوص المعد للتربية فوصل سعر الصوص إلى 30 ليرة وكان قبل حوالي أسبوعين عشرين ليرة.. بعض المتابعين لمسألة موضوع تربية الفروج يشيرون إلى إمكانية حدوث ارتفاع جديد في الأسعار إذا استمرت جائحة النفوق الكبيرة..
الأعلاف تتحرك
أيضاً تحركت أسعار الأعلاف من جديد فزاد سعر طن الشعير بمقدار ألف ليرة والذرة 500 ليرة والصويا حوالى ألف وترد الأسباب إلى الزيادة الكبيرة في أجور نقل الأعلاف التي يتم استيرادها حالياً من دول القارة الأميركية لأن موسم تسويق محاصيل الذرة والشعير قد انتهى في أوكرانيا التي يعد الشحن من مرافئها إلى الموانئ السورية أقل كلفة بما يقدر بضعفين أو ثلاثة أضعاف .. أما بالنسبة لمادة البيض فقد بقيت أسعارها أقل ألماً بالنسبة للمربين بعد أن تراجعت بشكل كبير قبل أسبوعين ما سبب خسائر فادحة لهم.
وبالوصول إلى الكلف فإن المربين مازالوا في دائرة الخسارة إذ تقدر كلفة البيضة الواحدة المنتجة في مداجن القطاع الخاص بحوالي 4.20 ليرات بينما الكلفة في المؤسسة العامة للدواجن تقدر بـ 3.90 ليرات للبيضة الواحدة.
وما يغطي جزءاً من الخسارة الناجمة عن الفارق الكبير بين الكلفة وسعر المبيع هو عملية التصدير إلى الأسواق العراقية والخليج العربي.
كثافة في الغش
مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك نشط أصحاب الضمائر الضعيفة الذين يقومون بتصنيع المواد الغذائية المغشوشة. فقد زاد حجم كميات اللبنة المعروضة في الأسواق بشكل كبير وكذلك الجبنة البلدية والزبدة وزيت الزيتون الذي يغش بإضافة المنكهات أما مشتقات الحليب فتغش بالمايونيز والنشاء ومادة الاسبيداج المستخدمة في عملية الدهان. كما تتواصل عمليات غش اللحوم الحمراء من خلال مزجها وخلطها مع لحوم الجاموس الهندية المستوردة ولحوم الأبقار.. أما الحلويات فلم تبدأ عمليات الغش بها لكنها على موعد مع الغش بعد بدء رمضان.. إذ تتم إضافة البازلاء المحلاة بالسكر كبديل عن الفستق الحلبي ومادة السميد كبديل عن القشطة.
العقارات
ازدادت حركة تداول العقارات خلال الأسابيع الماضية.. لكن الأسعار بقيت على حالها لأن المعروض يفوق حجم المطلوب بأضعاف...كما ان ظاهرة البيع بالتقسيط لا تزال مستمرة.. وقد نشط تجار الأراضي المعدة للبناء أو التي يتوقع أن تدخل في إطار المخططات التنظيمية في جمع وشراء العديد من المقاسم والعقارات استباقاً لتنظيمها وقبل أن ترتفع أسعارها وذلك في ضواحي مدينة دمشق وكأن هؤلاء لهم قرون استشعار عن بعد يعلمون من خلالها ما يدور داخل اجتماعات اللجان الإقليمية التي تقر تنظيم أراضٍ جديدة أو تقرر توسيع المخططات التنظيمية المعمول بها.
السياحة ليست كما يرام
لم يصل الموسم السياحي الحالي إلى درجة الاكتظاظ والكثافة التي كانت تتم في السنوات السابقة.. ولذلك أسباب عديدة منها المنافسة الكبيرة للمنشآت السياحية في الدول المجاورة لبنان- مصر- تركيا- إضافة إلى سوء الحالة المادية بالنسبة للمواطن الراغب بقضاء اجازة لمدة أسبوع على شاطئ البحر أو في أحد المنتجعات الجبلية.
المواد الأساسية
لا تزال الإجراءات التي اتخذتها وزارة الاقتصاد تؤتي أكلها في مسألة خفض أسعار المواد الأساسية الرز- السكر- السمون- الزيوت.. فقد لوحظ حدوث انخفاض في أسعار الرز وصل إلى مابين 10-20 ليرة للكغ الواحد أما السكر فإنه يباع في منافذ القطاع العام بحوالي 33 ليرة كما انخفضت اسعار السمون والزيوت وحدث أيضاً نوع من المنافسة بين المستوردين والتجار المسوقين للمادة.
وبالوصول إلى أسعار الخضر والفواكه يمكن ملاحظة الارتفاع الكبير في أسعار التفاح في مثل هذا الوقت من العام فالنوع الأول يباع بـ80 ليرة أما بقية المواد فأسعارها معقولة جداً.
أخيراً صرف الدولار يوم أمس بـ46.55
واليورو بـ60.75
وبيع غرام الذهب في السوق السورية
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد