إسرائيـل ترفض تمديـد قـرار التجميـد

23-07-2010

إسرائيـل ترفض تمديـد قـرار التجميـد

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أي توجه لتمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وهو ما ذهب إليه وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان، الذي اعتبر أنّ تجميد الاستيطان «مستحيل وغير معقول».
وأعلن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في بيان، إنّ «موقف رئيس الوزراء نتنياهو من موضوع تجميد أعمال البناء في المستوطنات لمدة عشرة أشهر لم يتغيّر، وقد تم نقله إلى جميع الأطراف المعنية بالمفاوضات».
وجاء هذا الإعلان تعقيباً على ما قاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن إسرائيل ستمدد قرار التجميد في حال وافقت السلطة الفلسطينية على الانتقال للمفاوضات المباشرة.
إلى ذلك، نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله، خلال لقائه رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في القدس المحتلة، إنه «لا يشكك» في فرص التوصل إلى حل سلمي بين إسرائيل والفلسطينيين «في حال وافق الطرفان على تقديم تنازلات».
من جهته، اعتبر باباندريو أنّ «المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي السبيل الأمثل لتحقيق حل الدولتين وإرساء السلام العادل»، داعياً الفلسطينيين والإسرائيليين إلى «عدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تعرقل تحقيق ذلك». وأشار باباندريو إلى أنه يعتزم نقل رسالة من نتنياهو إلى عباس يدعوه فيها إلى الانتقال إلى مفاوضات مباشرة.
بدوره، قال ليبرمان، خلال لقائه باباندريو، «إننا مستعدون لمحادثات مباشرة، لكن استمرار التجميد مستحيل وغير معقول».
وتطرق ليبرمان إلى السفن التي تبحر باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار، حيث وجه الشكر لرئيس الوزراء اليوناني على تعاون أثينا في منع هذه السفن من التوجه إلى القطاع، مطالباً الاتحاد الأوروبي «بممارسة ضغوط على لبنان وسوريا وتركيا لمنع استفزازات لا حاجة لها»، في إشارة إلى سفن كسر الحصار.
أما نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون فاعتبر، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، إنّ «الفلسطينيين أضاعوا ستة أشهر من فترة التجميد»، وأنهم «يحاولون الآن الحصول على دعم جامعة الدول العربية لنيتهم الأصلية عدم التفاوض مع إسرائيل». وأضاف أنّ «الهدف من فترة التجميد كان إفساح المجال أمام تحريك العملية السياسية إلا أن الفلسطينيين لم يستغلوا هذه الفرصة ولم يعملوا على استئناف المفاوضات».
من جهة ثانية، انتقد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز وجود غالبية في الأمم المتحدة «مناهضة لإسرائيل»، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على قافلة «أسطول الحرية». وقال بيريز، خلال زيارته لسلوفينيا، «نشعر بأننا نلقى معاملة تمييزية لأن هناك العديد من المواجهات الأخرى بين منظمات إرهابية ودول ديموقراطية»، مشيراً إلى أنّ «إسرائيل ليست الدولة الاولى (التي تواجه تنظيمات كهذه)، ولكن تمت الإشارة إليها لأن هناك غالبية مناهضة لإسرائيل في الأمم المتحدة».
وأعرب بيريز عن معارضته للمطالب التي قدّمتها تركيا بعد مجزرة الأسطول، ومن بينها رفع الحصار عن غزة، قائلاً إنّ «الحصار سيرفع خلال خمس دقائق عندما يتخلى الفلسطينيون في غزة عن الإرهاب».
في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك سيتوجه خلال الأيام المقبلة إلى الولايات المتحدة في زيارة عمل يتوقع أن ينهي خلالها المفاوضات حول إبرام صفقة شراء إسرائيل طائرات مقاتلة من طراز «أف – 35»، التي تصل قيمتها إلى نحو 2.75 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى الخلافات العالقة بين إسرائيل وشركة «لوكهيد مارتن» المصنعة لهذه الطائرات، تتلخص في أنّ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تطالب بإدخال تغييرات على «أف – 35» تستجيب لاحتياجات سلاح الجو، ووضع منظومات أسلحة فيها من صنع الصناعات العسكرية الإسرائيلية، فيما تطالب الشركة بزيادة سعر الطائرة لقاء هذه التعديلات.
من جهة أخرى، أظهر استطلاع للرأي نشرته قناة الكنيست التلفزيونية أنّ 74 من الإسرائيليين يؤيدون شرط قسم يمين الولاء لإسرائيل كـ«دولة يهـودية» للحصول على «المواطنة» فيها ، فيما اعتبر 25 في المئة فقط أنه ينبغي الاكتــفاء بتصـريح الولاء الحالي الذي لا يتضمن بند «يهودية إسرائيل».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...