معارك بدارفور وجولة تفاوض بالدوحة
ادّعت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة النصر في معارك بشمال دارفور الاثنين والثلاثاء، في وقت تستأنف فيه اليوم الأربعاء جولة جديدة من محادثات السلام في الدوحة، وتحتجز فيه قبرص سفينة محملة بأسلحة قيل إنها متوجهة إلى السودان.
وقال الجيش السوداني أمس إنه قتل 43 متمردا وجرح 90 في معارك وقعت الاثنين في أوزبان إلى الجنوب الشرقي من الفاشر عاصمة شمال دارفور والثلاثاء في منطقة أخرى قريبة، وأقر بمقتل سبعة وجرح 11 من جنوده.
وأكدت العدل والمساواة وقوع المعارك، وادعت اليد العليا فيها لكنها لم تقدم أرقاما، وقال الناطق باسمها "لم نكن قادرين على عدّ القتلى والجرحى لأن الليل كان قد حل".
وأقر قيادي في التمرد هو طاهر الفقي بمقتل أحد قادة الحركة وجرح ثلاثة من رفاقه الاثنين.
ولم تقدم قوة السلام المشتركة الأممية الأفريقية تفاصيل، لكن متحدثا باسمها قال إن السكان المدنيين تضرروا من القتال.
وتأتي المعارك في وقت تبدأ فيه اليوم الأربعاء في الدوحة محادثات مباشرة بين الحكومة السودانية ومجموعة فصائل متمردة تعرف بـ"حركة التحرير والعدالة".
وبدأ الطرفان محادثات غير مباشرة في الدوحة منذ أكثر من أسبوعين في غياب حركة العدل والمساواة، وهي من أهم فصائل دارفور.
ووقعت العدل والمساواة مع الخرطوم في فبراير/شباط الماضي اتفاقا إطاريا لم يتوج بعد باتفاق سلام نهائي.
من جهة أخرى، أعلنت قبرص احتجاز سفينة تحمل علم "آنتيغوا وباربودا"، يشتبه في حملها أسلحة متوجهة إلى السودان، حيث تخضع الجماعات المسلحة التي تخوض قتالا في دارفور لحظر سلاح أممي أقر في 2004.
وقال متحدث باسم الشرطة القبرصية إن السفينة الراسية في ميناء ليماسول ممنوعة من الإبحار في انتظار التأكد من حمولتها.
واكتفى وزير التجارة القبرصي أنطونيس باسكاليديس بقوله إن الحمولة عسكرية، لكن متحدثا باسم الجمارك تحدث عن متفجرات متوجهة إلى السودان ودبابات متوجهة إلى سنغافورة على متن السفينة التي حمّلت شحنتها -حسب قوله- في ألمانيا وإسبانيا.
وقال مسؤول في الخارجية السودانية إن الخرطوم لا علم لها بالسفينة التي فجّرت قضيتها صحيفة قبرصية قالت إن الأمن القبرصي تحرك في ضوء معلومات من السفارة الأميركية في نيقوسيا.
لكن السفارة الأميركية نفت أي تكون لواشنطن علاقة بالموضوع.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد