إسرائيل تخطط لمواجهة الضغوط الغربية النووية
قال مسؤول حكومي إسرائيلي امس، انه لا خطط لدى الدولة العبرية لمراجعة سياساتها النووية، مقللا من شأن مساع للقوى العالمية خلال مؤتمر للأمم المتحدة بشأن منع الانتشار النووي للترويج لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.
وعلى أمل كسب التأييد العربي لفرض عقوبات على إيران، دعت الولايات المتحدة والأعضاء الآخرون الدائمون في مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء الماضي إلى البحث عن سبل لتنفيذ مبادرة صدرت في 1995 تضمن جعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية.
وجاء الإعلان بعد حملة من مصر لتركيز الانتباه خلال مؤتمر معاهدة منع الانتشار النووي المنعقد حاليا على إسرائيل غير الموقعة على المعاهدة والتي جعلت التوصل إلى سلام مع كل جيرانها شرطا مسبقا للانضمام إلى المعاهدة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير «لا جديد في ذلك .. ولا يوجد مبرر لتغيير السياسة من جانبنا». واضاف إن نهج إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما بشأن هذه القضية «مطابق» حتى الآن لنهج أسلافها، فيما قال مسؤول آخر ان «سياسة اسرائيل في هذه القضية مبهمة، وهذا الأمر يشكل أفضلية بالنسبة لنا».
ووزعت مصر التي ترأس مجموعة دول عدم الانحياز القوية المؤلفة من 118 دولة اقتراحا على الدول الموقعة على المعاهدة التي يبلغ عددها 189 دولة بعقد مؤتمر بحلول العام المقبل بخصوص إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية تشارك فيه كل دول المنطقة. ويقول دبلوماسيون غربيون إن الولايات المتحدة وروسيا تساندهما بريطانيا وفرنسا والصين تجري مفاوضات مع مصر من أجل التوصل إلى اقتراح حل وسط مقبول.
كما ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو دعا في رسالة وزراء خارجية الدول الأعضاء في الوكالة، الى المشاركة في الآراء حيال كيفية تطبيق قرار يدعو اسرائيل الى دخول معاهدة الحد من الانتشار النووي والى فتح مواقعها النووية امام التفتيش. وردت اسرائيل على لسان مسؤول حكومي بالقول ان معاهدة الحد من الانتشار «لم تمنع دولا مثل العراق وايران من السعي وراء السلاح النووي».
كما قال دبلوماسي غربي ان «هذه خطوة غير مألوفة من أمانو، لكنني لا أعتقد أنه يجب أن ينظر اليها على أنها ضغط من جانبه على اسرائيل قبل المؤتمر... يبدو أنه يريد فتح نقاش مع جميع الدول الأعضاء لا مجرد قلة منها».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد