التركية شرط للتوظيف في فنادق حلب
فوجئ الراغبون في التوظيف في أحد فنادق حلب الجديدة من فئة أربع نجوم بمسؤول التوظيف يشترط إتقانهم للغة التركية كشرط أساسي ومهم لتوظيفهم، في سابقة هي الأولى من نوعها على خلفية افتتاح فندق ديديمان حلب الذي تستثمره شركة تركية. وعزا بعضهم اشتراط اللغة التركية للتوظيف في الفنادق إلى ازدياد عدد السياح الأتراك إلى حلب بعد إلغاء سمات الدخول بين البلدين في أيلول الماضي «وهو ما فرض على موظفي الفنادق الإلمام باللغة التركية لتلبية متطلبات هؤلاء السياح الذين يتوقع أن ترتفع أعدادهم إلى حلب مستقبلاً لأنها تضم أوابد كثيرة تعود إلى الفترة العثمانية»، وفق قول عبد القادر الحلبي مسؤول الموظفين في إحدى الشركات السياحية التي يتبع لها أحد الفنادق. وراح قسم اللغة التركية في كلية الآداب بجامعة حلب يلبي حاجة السوق بعد تخريجه للدفعة الأولى العام الدراسي الماضي ويضم نحو 500 طالب على مقاعد الدراسة وهو الوحيد من نوعه في الجامعات السورية. «درست في القسم الذي تخرجت منه بحثاً عن وظيفة تتطلب اللغة التركية ووجدتها في إحدى شركات المقاولات التي تتعامل مع الأتراك»، وفق قول إحدى الخريجات.
وزار جامعة حلب أخيراً وفد من أعضاء هيئة التدريس في جامعة غازي عينتاب للبحث في إمكانية فتح قسم للغة العربية في الولاية الحدودية مع سورية وهو ما وعدت به جامعة حلب التي ستقدم الخبرات اللازمة لافتتاح القسم الذي يعول عليه بتطوير العلاقة بين حلب وغازي عينتاب ولاسيما الاقتصادية منها التي هي بيت القصيد في تمتين أواصر التعاون بين البلدين. ومن أجل ذلك، أدخلت اللغة التركية كلغة أوروبية من أصل سبع لغات اختارها الطلاب كلغة ثانية في قسم اللغة الإنكليزية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة حلب، واختار الطلاب التركية في مقدمة اللغات التي يتعلمونها كلغة ثانية في محاولة للإلمام بقواعدها التي تفيد في التعامل مع الأتراك.
خالد زنكلو
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد