لبنان: تفكيك طرد مفخخ كان معداً للإرسال إلى الخارج
تمكنت أجهزة الأمن اللبنانية من تفكيك طرد بريدي كان معداً للإرسال إلى الخارج، ويحتوي على مواد شديدة الانفجار ومجهزة للتفجير، بعد الاشتباه بها، في تطور أمني جديد يعقب حصول توترات أمنية في مدينة صيدا والعثور على قنابل في أماكن متفرقة من البلاد بعد أيام من الانتخابات النيابية التي أدت إلى خسارة المعارضة بقيادة حزب الله.
وذكرت تقارير رسمية أن الخبير العسكري عطل قبل ظهر الجمعة "شحنة ناسفة كانت مدسوسة داخل طرد وصل الى المبنى المركزي للأمن العام" الذي يتولى التدقيق في الشحنات والطرود.
وأضافت التقارير أن الشحنة عبارة عن 150 الى 200 غرام من المواد الشديدة الانفجار مربوطة بساعة توقيت أظهر الكشف الأولي أن عطلا تقنيا حال دون إنفجارها حتى قبل اكتشافها.
وبدت البطارية التي تشحن ساعة التوقيت أو التي تؤمن الكهرباء لعمل الساعة غير مثبتة أو غير موصولة بشكل تقني لتعطي الإشارة اللازمة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن النائب العام التمييزي، القاضي سعيد ميرزا، يشرف على التحقيق الذي يجريه الأمن العام في الحادثة، حيث تبين له أن أسماء المرسلين واضحة، وسيتم إستدعاءهم للتحقيق معهم.
وفي وقت لم تكشف الوكالة بشكل رسمي وجهة الطرد، ذكرت تقارير صحفية غير رسمية أن الطرد كان متجهاً إلى ليبيا.
ويأتي هذا الحادث في بيروت في وقت تشهد فيه مدينة صيدا توترات أمنية، بعد إطلاق النار على سيارة النائب المعارض أسامة سعد ليل الخميس في صيدا، بوقت لم يكن يستقلها، ما أدى إلى جرح سائقه.
وأعقب ذلك وقوع حوادث إطلاق نار في المدينة بين عناصر من التيار الشعبي الناصري الذي يقوده سعد، وآخرين من تيار المستقبل الذي فاز في الانتخابات الماضية على حساب سعد، كما شوهد ظهور مسلح في عدد من أحياء المدينة وقرب مكاتب التنظيم الشعبي الناصري.
وسبق ذلك العثور على قنبلتين غير معدتين للتفجير خارج حرم مدرسة الحكمة في بلدة جديدة التي تشكل إحدى ضواحي بيروت الشمالية الشرقية، وقامت قوى الأمن بالتعامل معها.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام على انتهاء الانتخابات البرلمانية اللبنانية التي أدت إلى فوز قوى "14 آذار" التي يقودها تيار المستقبل، وتتمتع بعلاقات جيدة مع عواصم الغرب ودول "الاعتدال" في الشرق الأوسط، على حساب قوى "8 آذار" المعارضة التي يتزعمها حزب الله، والمقربة من سوريا وإيران.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد