الأسد يتسلم من الفيصل دعوة لزيارة السعودية

05-03-2009

الأسد يتسلم من الفيصل دعوة لزيارة السعودية

تسلم الرئيس بشار الأسد، أمس، دعوة من الملك السعودي عبد الله لزيارة الرياض نقلها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في ظل أجواء تتحدث عن مقترحات لتحول قمة الرياض المتوقعة قريبا إلى قمة ثلاثية تضم الرئيس المصري حسني مبارك أو رباعية ينضم إليها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. الأسد خلال لقائه الفيصل في دمشق أمس.
إلا أن المؤكد في ضوء تحرك الفيصل هو أن المصالحة العربية بدأت تسجل نتائج على المستوى الدبلوماسي، خصوصا في ضوء تأكيد مصادر سورية أن «الحوار الثنائي مع المملكة بدأ يأخذ شكلا معمقا». وتزامنت زيارة الفيصل مع تسلم الأسد دعوة مشابهة من أمير قطر للمشاركة في قمتي الدوحة العربية والعربية اللاتينية نهاية آذار الحالي.
وتعود آخر زيارة قام بها الأمير الفيصل إلى دمشق إلى كانون الثاني العام 2006. وتأتي زيارته بعد اقل من عشرة أيام من زيارة نظيره السوري وليد المعلم إلى الرياض حاملا رسالة من الأسد إلى الملك عبد الله، كما تأتي غداة اجتماع ثلاثي «ودي» ضم الفيصل والمعلم ووزير خارجية مصر احمد أبو الغيط في القاهرة.
وذكرت وكالة (سانا) أن الأسد أكد خلال استقباله الفيصل في دمشق، على «أنه لا بد من أن يتوصل العرب إلى طريقة إدارة الخلافات بمودة وبأسلوب يبني على المشترك بينهم، والذي بحد ذاته يقلص مساحة الاختلاف».
وشدد الأسد على «أن هناك بعض القضايا الجوهرية التي لا يمكن أن يختلف العرب عليها، والتي تتعلق بالحقوق العربية والمصالح العربية العليا، وأن العلاقات بين البلدان العربية يجب أن تبقى دائما في خدمة الشعوب العربية ومصالحها العليا وتصب في تمكين الدول العربية من القيام بواجباتها وخاصة تجاه فلسطين والعراق».
ووفقا لبيان «سانا» فقد بحث الأسد والفيصل «الوضع العربي والتحديات التي تواجه الأمة في مختلف بلدانها وخاصة في ضوء الانقسامات التي شهدتها الساحة العربية في الفترة الأخيرة»، كما جرى الحديث «عن المصالحة الفلسطينية وعزم البلدين على دعمها ودعم المصالحة العربية لما فيه خير العرب جميعاً».
ووصف بيان رسمي اللقاء بـ»البنّاء والإيجابي»، ونقل فيه الفيصل، الذي غادر دمشق، «تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ودعوة منه لزيارة المملكة».
وقال مصدر دبلوماسي سعودي في دمشق لـ»يونايتد برس إنترناشونال» إن الرسالة التي نقلها الفيصل «تتعلق بعودة التنسيق بين البلدين الشقيقين بما يخدم الأمة العربية في مواجهة التحديات».
وجرى اللقاء بحضور وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ووكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات الثنائية خالد الجندان.
وتسلم الأسد، من وزير الدولة في الديوان الأميري القطري عبد الله بن خليفة العطية، دعوة من أمير قطر للمشاركة في القمة العربية والقمة الثانية بين الدول العربية ودول أميركا اللاتينية اللتين ستعقدان في الدوحة أواخر الشهر الحالي. وذكرت «سانا» أن الأسد وعد بتلبية الدعوة، منوها «بجهود الأمير حمد في تعزيز التضامن العربي والتعاون بين الدول العربية ودول أميركا اللاتينية في مختلف المجالات».
وفي سياق آخر، دعا الأسد، خلال لقائه عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جوزيت دوريو في دمشق، إلى «تفعيل دور أوروبا تجاه قضايا المنطقة ولا سيما أن الدول الأوروبية هي الأقدر على تفهم هذه القضايا».
وجرى الحديث حول «الجهود التي بذلت سابقاً لتحقيق السلام في المنطقة وأسباب توقفها بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضرورة رفع الحصار عنه وإعادة إعماره، وتأمين حياة كريمة للفلسطينيين وتحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية»، حيث تطابقت وجهات النظر بين الجانبين «حول حق جميع الدول في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية. وأكــــد الأسد موقـــف سوريا الرافض لانتشار الأسلحة النووية».

زياد حيدر

المصدر: السفير


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...