كروكر: لا انسحاب مفاجئاً للقوات الأميركية

حاول السفير الأميركي لدى العراق ريان كروكر، أمس، تهدئة مخاوف السلطات العراقية من انسحاب مفاجئ لقوات الاحتلال الأميركي، مشددا على أن هذا الأمر لن يتم، وذلك بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم أن الجيش العراقي »جاهز لأسوأ الاحتمالات« إذا ما أمر الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما بانسحاب سريع لقوات الاحتلال. وفي مؤتمر صحافي في بغداد، استبعد كروكر انسحاب قوات الاحتلال بشكل مفاجئ. وقال »سيتم الانسحاب. هذا ما تنص عليه الاتفاقية (المعاهدة الإستراتيجية)... إن الرئيس (اوباما) والحكومة العراقية سيقرران، كل من جهته، سرعة هذا الأمر«. وأضاف »إذا كان هناك انسحاب متسرع فإن هذا الأمر سيكون خطيرا، إلا انه من الواضح انه ليس الاتجــاه الذي نسير فيه«. واعتبر كروكر، الذي يتقاعد بعد حوالى ثلاثة أسابيع، أن الانتخابات العراقية لن تكون مثالية إلا أنها يجب أن تكون جديرة بالثقة إذا كان يجب الاحتفاظ بالمكاسب الأمنية والسياسية. وقال »إنها سنة انتخابات، ونتيجتها ستكون مهمة جدا للبلد، خصوصا أنها يجب أن تكون حرة وعادلة إلى أقصى حد. لن تكون انتخابات كاملة، اعتقد أننا نعرف هذا الأمر، ألا انه من المهم أن تكون انتخابات جديرة بالثقة«. من جهته، قال جاسم ردا على سؤال عما إذا كان العراق مستعدا إذا حدث انسحاب أميركي أسرع مما تنص عليه المعاهدة الإستراتيجية، أي في نهاية العام ،٢٠١١ »لا يمكن أن نترك بلدنا سواء انسحبت منه القوات الأميركية أو لم تنسحب. نحن موجودون ولدينا خططنا لأسوأ الاحتمالات«. وأعلن أن الجيش العراقي جاهز بنسبة ٩٠ في المئة لتنفيذ مهام قتالية بنفسه، لكنه يحتاج حتى منتصف ٢٠١٠ لتشكيل قوة جوية تستطيع الاعتماد على نفسها. في هذا الوقت، أشار النائب عن التيار الصدري بهاء الأعرجي لصحيفة »الصباح الجديد«، إلى وجود توجه لدى التيار ورئيس الحكومة نوري المالكي لإجراء مصالحة شاملة بين الطرفين، إلا انه استبعد أن يكون لهذا التوجه علاقة بانتخابات مجالس المحافظات في ٣١ الحالي. وقال »التقى وفد من الكتلة الصدرية المالكي وناقش تجاوزات الأجهزة الحكومية ضد أبناء التيار الصدري، وتشكلت بموجب هذا اللقاء لجنة ممثلة من الكتلة الصدرية والحكومة والقائد العام للقوات المسلحة لمتابعة الخروقات الحاصلة ضد المعتقلين«. وفي حين دعا المرجع الشيعي بشير النجفي العراقيين إلى المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات و»اختيار من هو أهل للإدارة والمتمكن من حماية حقوقه«، قال المتحدث باسم برلمان إقليم كردستان عدنان المفتي إن النواب وافقوا على تأجيل انتخابات مجالس المحافظات حتى نهاية العام الحالي. إلى ذلك، دعا رئيس السلطة القضائية في إيران آية الله هاشمي شاهرودي، لدى استقباله مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي في طهران، »الحكومة العراقية إلى بذل جهود أكبر لطرد زمرة المنافقين (مجاهدي خلق) من العراق«. ووصف الربيعي، الذي التقى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، اجتماعاته مع المسؤولين الإيرانيين بأنها كانت ايجابية وناجحة. من جهة ثانية، دعا المالكي خلال زيارته مدينة سامراء للاطلاع على حملة البناء والاعمار فيها ومراحل انجاز اعمار مرقد الإمامين العسكريين الذي تم تفجيره قبل ٣ سنوات، »المواطنين إلى التمسك بالمصالحة الوطنية التي هي سفينة النجاة للوحدة الوطنية بين أبناء الشعب، والى الوعي والحذر من الدعايات التي تريد تفريق الشمل حتى نبني العراق الذي شاء الله أن يجعله متعدد المذاهب والقوميات«.

المصدر: وكالات