تضارب حول موعد محاكمة الزيدي
تضاربت أمس التصريحات حول موعد محاكمة الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي قذف الرئيس الأميركي جورج بوش بالحذاء، مع تأكيد المحكمة أن الجلسة الأولى لمحاكمته ستعقد في ٣١ كانون الأول الحالي، وإعلان الدفاع عنه أنها ستتأجل بسبب تقديم طعن.
إلى ذلك، قتل عراقي، وأصيب ،١٦ أمس في انفجار دراجة كان يقودها شخص بين متظاهرين ينددون بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وكان قتل خلال اليومين الماضيين ٣٠ عراقيا، وأصيب ،٥٥ في انفجارات في الفلوجة والكاظمية وجرف الصخر في بغداد. واعلنت قوات الاحتلال الاميركي مقتل جندي في انفجار عبوة في مدينة الصدر امس.
وقال المتحدث باسم المحكمة الجنائية المركزية عبد الستار بيرقدار »ستعقد الجلسة الأولى في المحاكمة في موعدها المحدد الأربعاء المقبل«، مشيرا إلى أنها ستكون »مفتوحة أمام وسائل الإعلام«.
لكن رئيس هيئة الدفاع ضياء السعدي قال إن »المحكمة ستمتنع عن النظر بالدعوى تبعا للطعن المقدم من قبل فريق الدفاع«، موضحا أن »الطعن من شانه إيقاف النظر في الدعوى«. وأكد أن »فريق الدفاع سيلجأ في حال رفض الطعن إلى أعلى المستويات القضائية في البلاد، وضمنها محكمة التمييز الاتحادية«. وأوضح أن »لائحة الدفاع تستند إلى أن الزيدي قام بالتعبير عن رفضه للاحتلال وسياساته باضطهاد العراقيين جراء الممارسات الوحشية في سجن أبو غريب والمداهمات. ففعل الزيدي جاء انعكاسا لرفض ذلك ويدخل في إطار حرية التعبير عن الرأي«.
إلى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح »هناك محاولات خبيثة وخطرة من اجل تحويل الصراع السياسي في بغداد، حول العديد من المسائل والملفات الشائكة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، إلى تناحر بين العرب والأكراد«. وأضاف »نحن معنيون بالقرار السياسي والاقتصادي العراقي، ويهمنا كثيرا ما يجري في البصرة أو الانبار وغيرهما من المحافظات، وهناك جهات تختار من الدستور ما يهمها فقط. هذا أمر مرفوض، ولا توجد انتقائية في الدستور«.
وصادق مجلس الرئاسة العراقي بالإجماع على قانون اقره البرلمان الثلاثاء الماضي، ويخول الحكومة تنظيم وجود قوات الاحتلال الأجنبية، غير الأميركية، وضوابط انسحابها من العراق. وكان الآلاف تظاهروا في مدينة البصرة، أمس الأول، مطالبين بان يكون لهم حكم ذاتي في منطقتهم مماثل لحكم الأكراد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد