ساركوزي يصل بيروت ويتحدث عن صفحة جديدة مع سوريا

07-06-2008

ساركوزي يصل بيروت ويتحدث عن صفحة جديدة مع سوريا

وصل الرئيس الفرنسي إلى بيروت, كأول رئيس غربي يصلها بعد تولي الرئيس ميشال سليمان مقاليد الرئاسة, في الوقت الذي أعلن فيه عن إمكانية فتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين باريس ودمشق.
 ويرافق نيكولا ساركوزي في زيارته لدعم لبنان, رئيس الوزراء فرانسوا فيون ووزيرا الدفاع هيرف موران والخارجية برنار كوشنر, وسيكون في مقدمة المستقبلين الرئيس سليمان حيث من المتوقع أن يعقد معه اجتماعا منفردا, قبل أن يشارك الوفد الزائر في لقاء موسع مع أقطاب الحوار اللبناني.
 وحسب الإليزية, فإن ساركوزي ألغى زيارة كانت مقررة للكتيبة الفرنسية العاملة ضمن قوات الطوارئ (يونيفيل) التابعة للأمم المتحدة جنوب لبنان بهدف الإبقاء على "الطابع السياسي" للزيارة.
 وكانت آخر زيارة يقوم بها رئيس فرنسي للبنان عام 2002, عندما شارك الرئيس السابق جاك شيراك في قمة الفرنكوفونية التي أقيمت ببيروت, كما قام شيراك بزيارة خاصة في فبراير/ شباط 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
 - وفي تصريحات متزامنة مع الزيارة، قال الرئيس الفرنسي إن "صفحة جديدة ربما تفتح في العلاقات بين بلاده وسوريا. 
 وأوضح خلال مقابلة مع ثلاث صحف لبنانية "قلت في الماضي إني سأستأنف الاتصالات مع سوريا فقط عندما تحصل تطورات إيجابية وملموسة في لبنان تمهيدا للخروج من الأزمة".
 وأقر ساركوزي بأن "اتفاق الدوحة وانتخاب سليمان وإعادة تكليف فؤاد السنيورة بتشكيل حكومة جديدة, تشكل كلها مثل هذه التطورات". لكنه عاد وقال إن مطلب بلاده بمعرفة الحقيقة والعدالة فيما يتعلق بالاغتيالات السياسية التي حصلت بلبنان "لم تتغير".
وجاءت هذه التطورات بعد يوم من بحث أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع الرئيس اللبناني الجهود المبذولة لاستكمال تطبيق اتفاق الدوحة.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن الشيخ حمد أعرب خلال اتصاله بسليمان عن دعمه لجهود تطبيق الاتفاق الذي وقع يوم 21 مايو/ أيار بالدوحة, بالإضافة إلى "الدور الذي يمكن أن تلعبه قطر في تقريب وجهات النظر بين القيادات".
 ومن جانبه ذكر الرئيس سليمان أن الحوار قائم على النقاط التي يدور البحث حولها بين القيادات السياسية, وصولا إلى تشكيل الحكومة الجديدة. وأكد أن "التعليمات المشددة أعطيت للأجهزة الأمنية لمعالجة الإشكالات التي حصلت اليومين الماضيين لمنع تكرارها".
 وتأتي تلك التحركات, فيما لوحت كتلة تيار المستقبل بزعامة النائب سعد الحريري بتعليق مشاركتها في المشاورات بشأن تشكيل الحكومة بانتظار ضبط الوضع الأمني خصوصا بيروت.
 وفي المقابل أعرب كل من حزب الله وحركة أمل عن عزمهما تقديم ملفات بالتجاوزات إلى اللجنة العربية، ردا على إعلان تيار المستقبل.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...