سفير سوريا في واشنطن: لا فرصة لتحقيق السلام هذا العام
استبعد سفير سوريا لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى، توصل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى اتفاقية سلام بنهاية العام الحالي، واصفاً مؤتمر "أنابوليس" الذي انعقد في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط بأنه "علاقات عامة."
وقال مصطفى إن بوش لا يملك رغبة حقيقية في تحقيق السلام، وأن القوى النافذة، ضمن إدارته، تؤمن بأن "الفوضى بناءة" في الشرق الأوسط.
وردت الإدارة الأمريكية، وعلى لسان الناطق باسم الخارجية توم كيسي، على تصريح المسؤول السوري: "لا أدري بمن عنى بإشارته.. لكني أعلم على وجه اليقين بأن لدينا مخاوف جدية وقائمة بشأن دور سوريا غير البناء في المنطقة."
وذكر المسؤول، الذي مثل سوريا في مؤتمر "أنابوليس" خلال مقابلة مع الأسوشيتد برس، أن إدارة واشنطن تدلي بإفادات إيجابية عن سوريا عند سعيها لتحقيق مآرب سياسية فقط.
وكانت سوريا قد رهنت مشاركتها في المؤتمر الذي رعاه الرئيس الأمريكي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بإدراج المسار السوري على جدول أعمال المؤتمر، وذلك وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.
وربطت حكومة دمشق مشاركتها في المؤتمر بإدراج قضية الجولان ضمن جدول أعماله، مجددة مطالبتها باستعادة الهضبة السورية التي استولت عليها إسرائيل في حرب 1967.
وقال مصطفى إن المؤتمر لم يكن سوى تجمع للعلاقات العامة تبادل خلاله المشاركون "الابتسامات"، وأضاف مستطرداً: "لا أعتقد أن هناك إحساساً بالإجماع ضمن وزارات هذه الإدارة، بأن السلام هو المسار للمضي قدماً في الشرق الأوسط."
وتابع قائلاً: "القيادة السورية لا تعتقد أن هذا العام سيشهد أي تحركاً رئيسياً"، نحو مسار تحقيق السلام.
ورأت سوريا في "أنابوليس" سانحة لتخفيف حدة التوتر بين دمشق وواشنطن، معلنة أنه قد يصبح فرصة إذا أكد العرب تضامنهم والتزامهم بمبادرة السلام العربية وبمساندة الشعب الفلسطيني وقضيته، وأنه قد يشكل خطوة إلى الأمام إذا التزم العرب بموقف متضامن ملتزم بالمبادرة العربية وبمرجعيات مؤتمر مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام.
وهدف الرئيس الأمريكي من المؤتمر، تفعيل مسار السلام المتعثر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق تسوية نهائية هذا العام قبيل إنتهاء ولايته.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد