وساطة سورية بين تركيا والعراق
أكدت مصادر رسمية في وزارة الخارجية السورية أن دمشق تقوم بجهود وساطة مكثفة بين بغداد وأنقرة، وأن الاتصال الهاتفي الذي جرى أول أمس بين وزير الخارجية وليد المعلم ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري تركز حول هذا الموضوع بشكل رئيسي، بالإضافة إلى قضايا التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين والجارين، وبأنه تم الاتفاق بين الوزيرين السوري والعراقي على تعزيز التشاور والاتصالات في الأيام القريبة القادمة.
وأكدت هذه المصادر أن سوريا حريصة على نزع فتيل التوتر بين تركيا والعراق، والحيلولة دون اندلاع مواجهات عسكرية، وستبذل كل الجهود الممكنة من أجل إيجاد مخرج دبلوماسي مقبول من قبل أنقرة وبغداد، ودعم العملية السياسية الجارية في العراق على قاعدة وحدة شعب وأرض العراق وتأمين عودة الأمن والاستقرار في ربوعه، وعدم المس باستقلاله وسيادته الوطنية.
وشددت هذه المصادر على أن سوريا من موقع علاقاتها الجيدة مع العراق وتركيا يمكنها لعب دور في تهدئة الأوضاع، وأنها لمست تجاوباً من قبل الحكومة المركزية العراقية والحكومة التركية.
وكان رئيس مجلس الشعب محمود الأبرش قد نفى لوكالة الأنباء الألمانية اضطلاع بلاده بدور الوساطة بين العراق وتركيا “في أي من الموضوعات الساخنة المطروحة حالياً” معرباً عن أمله في أن يتم نزع فتيل التوتر بين أنقرة وإقليم كردستان العراق.
يوسف كركوتي
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد