دليل السينما العربية يبدأ بـ500 فيلم على الأنترنت

عقدت الجمعية الثقافية اللبنانية «بيروت دي سي»، السادسة مساء أمس الأربعاء، مؤتمراً صحافياً في صالة سينما «متروبوليس» في الحمرا، أعلنت فيه خلاصة نشاطاتها السينمائية المتنوّعة، المندرجة في إطار برنامج «أوروميد» (أو «الشراكة الأوروبية المتوسطية») السمعي البصري، الذي يهدف إلى ترويج السينما في ثمانية بلدان عربية أعضاء في منطقة «ميدا»: الجزائر ومصر ولبنان والأردن والمغرب وسوريا والأراضي الفلسطينية وتونس، بتعاون قائم بين الجمعية وثلاثة شركاء آخرين هم: «أوروبا سينما» (فرنسا) و«أنكرا سينما» (تركيا) و«أوروبا نات» (إيطاليا). وبرنامج النشاطات المتّفق على تنفيذه منذ شباط ,2006 يتضمّن خمسة أقسام: تنظيم أسابيع خاصّة بالسينما العربية، دعم مشاركة الأفلام العربية الطويلة في «السوق السينمائية» التابعة لمهرجاني «كان» و«برلين»، دعم تسويق ونشر الأفلام العربية بنسخ «دي في دي»، تصوير «مايكينغ أوف» لأفلام عربية وإصدار موقع إلكتروني خاصّ بالسينما العربية.
تحدّثت هانيا مروّة عن هذا البرنامج، فعدّدت نشاطاتها المتنوّعة كتنظيم أسابيع خاصّة بالسينما العربية في العامين 2006 و2007 في مدن أوروبية عدّة، وعدّدت عناوين الأفلام العربية التي تمّ دعمها وعرضها في تلك المدن، ومنها: «آخر فيلم» للتونسي نوري بو زيد و«أبواب الجنّة» للأخوين المغربيين سويل وعماد نوري و«أطلال» للّبناني غسان سلهب. كما ذكرت أن الجمعية صوّرت «ماكينغ أوف» لأفلام «فين ماشي يا موشي» للمغربي حسن بن جلون و«حسيبة» للسوري ريمون بطرس و«بانتظار بيروت» للّبناني شادي زين الدين و«كابتن أبو رائد» للأردني أمين مطالقة و«ميلودراما حبيبي» للّبناني هاني طمبا و«رقم 1» للمغربية زكية تحيري... إلخ. وقالت إن الجمعية تعمل على ترويج أربعة أفلام لمخرجين فلسطينيين مسجّلة على أشرطة «دي في دي»: «عطش» (روائي طويل) و«بانتظار صلاح الدين» (وثائقي) لتوفيق أبو وائل و«كأنها عشرون مستحيلاً» (وثائقي) لآن ماري جاسير و«نور في آخر النفق» لصبحي الزبيدي، في النمسا وألمانيا وفرنسا بدءاً من تشرين الأول المقبل. وتحدثت سينتيا شقير عن إطلاق مشروع جديد يتمثّل بموقع إلكتروني على شبكة «إنترنت» بعنوان «دليل السينما العربية» يتضمّن أرشيف السينما العربية في البلدان العربية الثمانية المذكورة أعلاه، ويُمكن الاطّلاع عليها على العناوين التاليين www.acdir.net و www.ArabCinemaDirectory.com.
من ناحية أخرى، تحدّثت زينة زهر الدين عن ورشة عمل بعنوان «إنتاج في بلاد الجنوب»، تنظّمها الجمعية بالتعاون مع «مهرجان القارات الثلاث في نانت» بدعم من «البعثة الثقافية الفرنسية» في بيروت و«المركز الثقافي الألماني» بين 20 و23 أيلول الجاري. والورشة تسعى إلى تأمين الأداة الحرفية لمنتجي الأفلام الروائية الطويلة ليتمكّنوا من تسويق أفلامهم في الأسواق العالمية. تهدف الورشة إلى إعطاء فرصة للمنتجين في لبنان وسوريا والأردن ومصر وفلسطين للتعرّف الى آلية التعاطي مع مواضيع حقوق الملكية الفكرية والتبادل القانوني في العلاقة بين المخرج والمنتج والإطار المالي للإنتاج في الشرق الوسط وتنظيم العقود والاتفاقات في حال الإنتاج المشترك مع بلدان أجنبية وإقامة خطط تسويقية للمبيع وتوزيع الأفلام وتفاصيل تقديم طلبات التمويل من جهات ومؤسسات داعمة ودورات تدريبية على تقنية عرض المشاريع المكتوبة. يتحدّث في ورشة العمل هذه كلّ من غيوم ماريون وزينة زهر الدين وآن دومينيك توسان وأناييس ماتا وتوبياس بوسينفر وصادق الصبّاح وهانيا مروّة وإليان الراهب.

المصدر: السفير