الظواهري يحذر العراقيين من «تغلغل النفوذ السعودي»

06-07-2007

الظواهري يحذر العراقيين من «تغلغل النفوذ السعودي»

حذر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، العراقيين من «تغلغل النفوذ السعودي»، داعيا الى إسقاط الأنظمة في السعودية والاردن ومصر بالقوة، بعدما شن هجوما غير مسبوق على آل سعود الذين اعتبرهم بمثابة «شرطي» الولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
وقال الظواهري في شريط مصور طويل قال انه يهدف الى الدلالة على «تواطؤ» النظام السعودي مع الاميركيين، ان «آل سعود ليس مطلوبا منهم الا ان يكونوا الشرطي بالعصا الغليظة لإخضاع امة الإسلام.. لأميركا النفط ولآل سعود السلطة والحماية».
كما حذر الظواهري الشعب العراقي من «تغلغل النفوذ السعودي» في العراق، وفي المقابل دعاه الى دعم دولة العراق الاسلامية. وتساءل «أيمكن للذي باع نفسه للأميركيين والذي تسبب في موت العراقيين أثناء الحصار والذي تحالف مع الغزاة، مواجهة الأميركيين وتقديم العون الى أهل السنة في العراق؟».
ويتضمن الشريط مقتطفات من مداخلات لناشطين إسلاميين ينتقدون النظام السعودي. ومن بين هؤلاء المعارض السعودي المنفي في لندن سعد الفقيه والنائب الكويتي السابق عبد الله النفيسي. كما يتضمن الشريط ومدته 95 دقيقة مداخلات للصحافي عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة «القدس العربي» التي تصدر في لندن، اضافة الى محللين اخرين.
وتنتقد هذه المداخلات التي تضمنها الشريط اعضاء في الاسرة الحاكمة السعودية التي قال الظواهري انها تريد السيطرة «على الأرض وما تحت الأرض وما فوق الأرض». وخصص الظواهري جزءا كبيرا من رسالته للأمير بندر بن سلطان الذي يشغل حاليا منصب الامين العام لمجلس الامن القومي السعودي بعدما كان سفيرا لبلاده في واشنطن بين عامي 1983 و.2005
ودعا الظواهري الى العمل بجدية من اجل الاطاحة بالأنظمة «الفاسدة والمفسدة» مشيرا بشكل خاص الى السعودية ومصر والاردن، ومؤكدا ان «كل السبل متاحة لتحقيق ذلك». وقال «القوة يجب ان تكون العنصر الرئيسي في اي تغيير» بما في ذلك الانقلابات والانتفاضات الشعبية والعصيان المدني والتمرد والمقاومة المسلحة.
وقال الظواهري «نحن نواجه حلفا من المتوحشين فمقاومة هذا الحلف وهذه الأنظمة الفاسدة والمفسدة تتم على خطتين واحدة قريبة المدى وآخر بعيدة المدى». واوضح ان الخطة القريبة المدى «هي استهداف المصالح الصليبية واليهودية»، مضيفا ان «كل من اعتدى على الامة يجب ان يدفع الثمن في بلادنا وبلادهم، في العراق وافغانستان وفلسطين والصومال، وفي كل مكان نستطيع ان نضرب مصالحهم فيه». واوضح ان الخطة البعيدة المدى «تقوم على العمل الجاد والدؤوب على تغيير هذه الأنظمة الفاسدة والمفسدة».
ودعا الظواهري الى الوحدة في العراق. وطالب الشيعة بـ«عدم الانخداع بالقول إن المجاهدين هم أعداء الحسين وأهل البيت». وقال «يكذبون عليكم بأن الصليبيين هم أنصار الحسين»، متسائلا «هل تطيعون الحسين تحت راية أميركا؟». واعتبر انه لو قدر لـ«المجاهدين» ان يكونوا في زمن كربلاء لقاتلوا تحت راية الحسين. كما هاجم اولئك الذين لم يقبلوا «دولة العراق الاسلامية»، بعدما اعتبر ان هذه «الدولة» حيوية لإحياء الخلافة الاسلامية. وقال ان هناك تأييدا متناميا من الشعب العراقي للقاعدة. وقد استشهد بأدلة من كتاب الصحافي الاميركي بوب وودورد عن العراق والذي عنوانه «خطة الهجوم».
وحذر الظواهري حركة حماس من «مخطط صليبي يهدف إلى إجهاض المقاومة الفلسطينية»، متهما حركة فتح بـ«الخيانة». وقال «أتوجه الى إخواني المجاهدين من حماس الذين يتلقون بصدورهم صواريخ إسرائيل وبظهورهم طعنات خونة فتح، وأقول لكم إن قيادتكم تنازلت عن الشريعة ورضيت بالديمقراطية». وأضاف «لو كان الأميركيون صادقين في إعطاء شيء لأعطوه لـ(الرئيس الراحل ياسر) عرفات الذي مات مسموما».
وطالب قادة حركة الإخوان المسلمين بتوضيح موقفهم من مبادرة السلام العربية، وما اعتبره قبولا بإقامة دولة علمانية في فلسطين والموافقة على دولتين فلسطينية وإسرائيلية على أرض فلسطين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...