استقالة وزير دفاع اليابان لتبريره ضرب واشنطن بلاده بـ"النووي"
أعلن وزير الدفاع الياباني فوميو كيوما الثلاثاء3-7-2007 استقالته بعد ان أثار موجة من الغضب والاستنكار في اليابان اثر تصريح قال فيه ان القنابل الذرية التي اطلقتها الولايات المتحدة في أغسطس/ آب 1945على هيروشيما ونغازاكي وأودت بحياة اكثر من 210 آلاف شخص كانت امرا لا يمكن تفاديه لمنع اجتياح سوفياتي لليابان، مما اعتبر بنظر الكثير من اليابانيين تبريرا لاستخدام القوة الذرية في بلد معارض بشدة للقوة النووية, وحيث لا تزال آثار القصف لهيروشيما ونغازاكي ماثلة في الأذهان.
وقال كيوما الذي يعتبر أول وزير دفاع ياباني منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية إن الامريكيين كانوا يعتقدون ان استخدام السلاح الذري "سيسرع استسلام اليابان وسيمنع بالتالي الاتحاد السوفياتي من اعلان الحرب" على الارخبيل، وتابع الوزير "بالصدفة لم يتم احتلال هوكايدو. وفي اسوأ الاحوال, كان يمكن للاتحاد السوفياتي ان يحتل هوكايدو"، في اشارة الى الجزيرة الكبرى في شمال اليابان القريبة من الشرق الاقصى الروسي.
ولم تكن اعتذارات الوزير كافية لتهدئة الضجة التي اثارتها تصريحاته، حيث قال توشيكو هامايوتسو المسؤول الثاني في الحزب البوذي كوميتو المشارك في الائتلاف الحكومي قبيل استقالة الوزير ان "كيوما يجب ان يتحمل مسؤولية ما قاله وان يقرر بنفسه مستقبله". وقال كيوما مبررا رحيله "ان الامور تحولت بشكل لم اكن اتصوره وليس بوسعي الحصول على تفهم الشعب".
وهذا الجدل الجديد يأتي في اسوأ الاوقات بالنسبة لحكومة رئيس الوزراء المحافظ شينزو ابيه الذي تتراجع شعبيته بشكل كبير في استطلاعات الرأي اثر سلسلة فضائح قبل شهر من موعد انتخابات مجلس الشيوخ التي تعتبر حاسمة بالنسبة لمستقبله.
وسبق لكيوما ان ادلى بتصريحات مثيرة للجدل, حين خرج عن النهج الرسمي للحكومة اليابانية وانتقد الاجتياح الامريكي للعراق، في وقت كان البلدان يتفاوضان فيه على اعادة نشر القوات الامريكية في اليابان.
وكيوما (66 عاما) هو أول وزير دفاع في اليابان؛ فقد انشئت هذه الوزارة في كانون الثاني/يناير 2007 لتحل محل "وكالة الدفاع" في بلد لا يزال دستوره مسالما بشكل رسمي منذ العام 1947 لكن يسعى الى زيادة تواجده على الساحة الدولية.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد