الأمم المتحدة: سورية الأولى عربياً في استضافة اللاجئين العراقيين
أكّدت مصادر في المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن سورية أكثر بلد عربي يستضيف لاجئين فيه، مشيرة بشكل أساسي إلى اللاجئين العراقيين والفلسطينيين، الذين "أصبحوا يشكلون مجتمعاً ضخماً يجب أخذه بعين الاعتبار"، خاصة لجهة "ضرورة تقديم مساعدات تتناسب مع الحجم الضخم لهؤلاء اللاجئين". وأشارت إلى أن سورية تستضيف نحو مليوني لاجئ إنساني، يشكل العراقيون والفلسطينيون الجزء الأكبر منهم، بالإضافة إلى استضافة عدد محدود من اللاجئين العرب من جنسيات أخرى (أهوازيين وأفارقة). إلى ذلك نوهت المفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كارين كونينغ أبو زيد بالجهود الكبيرة التي تقدمها سورية للاجئين الفلسطينيين، حيث أعطتهم كامل الحقوق وساوتهم مع حقوق المواطن السوري، وقدمت لهم كافة المستلزمات الغذائية والصحية والتعليمية. وفي سورية وفقاً للمفوضية أكثر من مليون لاجئ عراقي (8% من سكان العراق)، فيما تقدرهم الحكومة السورية بنحو 1.4 مليون، وتقدّرها بعض الأوساط السورية غير الرسمية بنحو مليونين (16% من سكان العراق)، ويزداد العدد شهرياً بحدود 40 ألف لاجئ عراقي جديد، معظمهم أتوا بعد الحرب الأمريكية على العراق وانهيار نظام البعث العراقي. فيما يقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين في سورية بنحو 450 ألف لاجئ وفقاً لوكالة الغوث معظمهم أتوا عام 1948 بعد قيام إسرائيل وبعد حرب الـ 1967. وتشيد مصادر المفوضية بالجهود السورية خاصة لجهة التعاطي مع اللاجئين الفلسطينيين، حيث يحق لهم الذهاب إلى المدارس والجامعات الرسمية، وتلقي العلاج مجاناً في المستشفيات الحكومية، وبالمجمل لهم كامل الحقوق المعطاة للسوريين بما في ذلك تولي المناصب الرفيعة في إدارة الدولة باستثناء المناصب السياسية، كما منحتهم الحكومة السورية جوازات سفر خاصة يمكّن لهم السفر إلى الخارج بضمانة الحكومة السورية. ولا يحق للاجئ الفلسطيني في سورية الحصول على الجنسية السورية حفاظاً على الهوية الفلسطينية، ويقيم 25% منهم في 10 مخيمات رسمية، و25% في 3 مخيمات غير رسمية، وتتولى القوى الأمنية السورية أمن هذه المخيمات. أما بالنسبة للعراقيين فإن سورية تسمح لهم بالتملك والاستثمار، وتطالبهم بتجديد إقاماتهم كل 3 أشهر، وقدم معظمهم هرباً من العنف الذي بدأ بعد غزو الولايات المتحدة للعراق الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين عام 2003. وسجل نحو 88 ألف لاجئ عراقي فقط في سورية لدى المفوضية العليا من بينهم أكثر من 11 ألفاً بحاجة إلى عناية خاصة لأنهم تعرضوا لعنف أو تعذيب.
المصدر: آكي
إضافة تعليق جديد