آخر تطورات التوتر في أوكرانيا
تعيش "دونباس" جنوب شرق أوكرانيا تسارعاً بالأحداث بالتزامن مع إعلان جمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" المعلنتين ذاتياً عن إجلاء المواطنين إلى روسيا، وسط تواصل القوات الأوكرانية استهداف أراضيهما.
السلطات في روستوف الروسية أعلنت فرض حالة الطوارئ بسبب زيادة تدفق في عدد اللاجئين مع توقع المزيد من عمليات الإجلاء في الساعات المقبلة.
في المقابل، اعتبرت الولايات المتحدة أن إعلان إجلاء مدنيين من الجمهوريتين يشكل "مناورة" من جانب موسكو تمهد لـ"هجوم عسكري وشيك".
وعلى ضوء التصعيد في شرق أوكرانيا، ذكرت وكالة "DPA" بأن حلف الناتو رفع مستوى تأهب قواته.
رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، قال إن «موسكو لا تريد الحرب، لكنها مستعدة للدفاع عن مواطنيها في دونيتسك ولوغانسك».
وأعلنت جمهوريتي دونيتسك و لوغانسك التعبئة العامة في الجمهورية لحماية أراضي الجمهورية على خلفية تزايد حدة القصف الأوكراني.
وكانت جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة ذاتياً، قد سجلت اليوم السبت انتهاكات من قبل الجانب الأوكراني التي قصفت نوفوترويتسكوي بمنطقة دوكوتشيفسك للمرة الخامسة خلال الليل، وأطلقت 20 قذيفة من عيار 82 ملم.
هذا وتتبادل السلطات الأوكرانية وجمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان المعلنتان من جانب واحد اتهامات بخرق اتفاقات "مينسك" وانتهاك نظام وقف إطلاق النار.
وذكرت وكالة الانباء الروسية إنترفاكس أن الانفجار وقع بعد نحو 40 دقيقة من نشر تقارير عن وقوع انفجار في خط أنابيب غاز بالقرب من لوهانسك.
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، عن اعتقاده بأن خطط روسيا لـ "غزو أوكرانيا " ليست خدعة.
وقال مسؤول في البنتاغون إن «أكثر من 40% من القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا اتخذت وضعية هجومية».
وادعى الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر "غزو أوكرانيا"، محذراً روسيا من العقوبات.
وأجرى بايدن كذلك محادثات هاتفية مع زعماء عدد من الدول في الناتو وقيادة الحلف والاتحاد الأوروبي.
بدوره، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتحدث هاتفياً الأحد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والسبت مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وتحدثت الحكومة الألمانية عن أهمية «إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحا» مع روسيا.
وتسرّع أوروبا وأميركا تحركاتها استعدادا لما اعتبروه "غزوا قد يحدث بأي وقت" عبر زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا وكذلك دول شرق أوروبا، وأيضا مزيد من الضغوط على روسيا وحليفتها بيلاروسيا من أجل منع أي توتر عسكري قد تنعكس آثاره على العالم أجمع.
وأكدت الحكومة الروسية مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها، وتبريرا لتوسع الناتو شرقاً، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه «يهدد الأمن القومي الروسي».
إضافة تعليق جديد