تصعيد خطير على الحدود بين روسيا وأوكرانيا .. جسّ نبض أم شرارة حرب؟
اتهمت جمهورية لوهانسك الشعبية، بأن القوات الأوكرانية تقصف مناطق سكنية، بواسطة قذائف مورتر وقاذفات قنابل يدوية ومدافع رشاشة.
وقال ممثلون للجمهورية إن «تلك القوات انتهكت بصورة فجة نظام وقف إطلاق النار، مستخدمة أسلحة ثقيلة تنص اتفاقيات مينسك على ضرورة سحبها».
وبحسب مكتب ممثلية لوهانسك في المركز المشترك للسيطرة وتنسيق نظام وقف إطلاق النار، فإن القوات الأوكرانية فتحت النار على 5 مستوطنات.
زعيم جماعة جمهورية لوغانسك أكد بأن الوضع على خط الاشتباك في إقليم دونباس تفاقم بشكل كبير خلال آخر 24 ساعة.
من جهتها، نفت القوات الأوكرانية الاتهامات باستهداف مواقع انفصالية شرق البلاد، حيث قال المتحدث باسمها: «على الرغم من حقيقة أن مواقعنا تعرضت لإطلاق نار بأسلحة محظورة، منها مدفعية عيار 122 ملليمتراً، فإن القوات الأوكرانية لم تفتح النار رداً على ذلك».
بينما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد ينظر في احتمال بأن يكون قصف دونباس اختباراً من روسيا أو ذريعة.
وفي وقت سابق، اعتبر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ: أنه «لا يوجد أي علامات على خفض التصعيد من جانب روسيا ولديها حشود عسكرية في أوروبا تعد الأكبر منذ الحرب الباردة».
وتابع ستولتنبرغ قائلاً: «قدمنا اقتراحات إلى روسيا لخفض التوتر ولكن لم نتلق أي رد»، مشدداً على أن تعزيز القدرات الدفاعية للحلف ليس تهديداً لروسيا.
كما أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أمس، عن تلقي بلاده أكثر من ألفي طن من الأسلحة والذخيرة من شركائها الغربيين.
وزير الدفاع الروسي نشر اليوم مقاطع مصورة تظهر عودة دبابات وآليات ثقيلة من الحدود الروسية حيث كانت تجري مناورات عسكرية إلى قواعدها.
وسبق أن أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن «الوقت قد حان لنزع فتيل التوتر بين روسيا والغرب بشأن الأزمة الأوكرانية»، محذراً من خطر نشوب نزاع عسكري.
وأعرب غوتيرش عن قلقه البالغ حيال التكهنات المتزايدة بشأن صراع عسكري محتمل في أوروبا، داعياً إلى وضع «حد للخطاب التحريضي»، معتبراً أن «التخلي عن الدبلوماسية من أجل المواجهة لا يعني تجاوز الحدود وحسب، بل هو قفز من فوق الهاوية».
كما توقع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن تقرر موسكو شن عملية عسكرية، مشيراً إلى استمرار قوات روسية جديدة بالوصول إلى الحدود الأوكرانية.
وهو ما دفع وزارته الخارجية الأمريكية إلى دعوة الرعايا الأمريكيين لمغادرة بيلاروسيا ومولدوفا فوراً.
وتأتي هذه التحركات فيما ترجح تقديرات الولايات المتحدة وبريطانيا، أن روسيا حشدت في الوقت الحالي ما يكفي من القوات لغزو أوكرانيا، إثر جلب أكثر من 135 ألف جندي إلى المنطقة الحدودية مع بين البلدين.
إلا أن روسيا تنفي وجود أي نية لاجتياح أوكرانيا المجاورة، واصفة التحذيرات والتقارير التي تصدر عن الدول الغربية بالدعائية والمستفزة.
إضافة تعليق جديد