وزير التجارة يعلن استمرار قرار توطين الخبز
يبدو أن ما قبل المنصب ليس كما بعده و البدايات ليست كالتاليات، ففي الوقت الذي كان وزير التجارة بعد ساعات من تسلمه منصبه ألغى توطين الخبز بحجة أنه ليس منصفا للمواطن ولا يجوز أن يكون هكذا قرار معمولا به، حيث انتقده عدة مرات قبل تسلمه للمنصب، وتراجع عن قرار الإلغاء بحجة أنه لم يتخذ الوضع القانوني بعد للإلغاء، واعدا بدراسته، ويبدو أن دراسات وزير التجارة منذ تسلمه لليوم خرجت لتعلن على الملأ بأن “قرار توطين الخبز سار وسوف يتم الاستمرار في تطبيقه”.
حيث أعلن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم ، في تصريحات لصحيفة الوطن، أن قرار توطين الخبز سار وسوف يتم الاستمرار في تطبيقه.
وكشف سالم أن تطبيق آلية توزيع الخبز الجديدة في دمشق وريفها سيكون قريباً جداً، وتتضمن أن يختار الشخص أقرب معتمد أو نقطة بيع إليه لأخذ مخصصاته منها دون غيرها.
وأضاف الوزير سالم قائلاً: نحن بانتظار قرار المحافظة لزيادة عدد المعتمدين في دمشق وريفها، وحتى يكون التوطين ناجحاً لابد من تأمين عدد كاف من المعتمدين سواء في دمشق أو غيرها من المحافظات خاصة أن آلية توطين الخبز أيضاً شبه جاهزة في حمص والقنيطرة ودرعا.
واعتبر سالم أن تطبيق آلية التوطين سوف يتيح للجميع حصولهم على مادة الخبز بيسر وسهولة، الأمر الذي سوف يضمن إنهاء ظاهرة الازدحام على الأفران وضبط عملها وكميات الطحين الموردة إليها والأهم منع التلاعب ببيع مادة الخبز.
وأضاف: لأن مبدأ «التوطين» هو أن كل نقطة معينة لبيع مادة الخبز سترتبط بها مجموعة من المواطنين، يحصلون على مخصصاتهم اليومية من خلالها في أي وقت يختارونه، ويحق للمواطن اختيار النقطة الأفضل له، لتكون النقطة الواحدة ملزَمة بالحفاظ على مخصصات المواطنين المسجلين لديها باستمرار، ويُمنع بيع الخبز لأشخاص غير مسجلين على النقطة.
وأشار سالم إلى أن الوزارة سبق أن طبقت هذه الآلية في بيع مادة الخبز في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة وقد نجحت رغم ظهور بعض عراقيل في بداية تطبيقها وأخطاء منعت بعض الأهالي من الحصول على مخصصاتهم إلا أن الوزارة نجحت في حل المشكلة التي اعترضت توطين الخبز والتي تتعلق بأن ابن المحافظة المقيم في غير محافظته وعند وجوده بالمحافظة الخاصة به كان لا يحق له استلام مخصصاته من الخبز، أما اليوم فقد تم تجاوز وحل هذه المشكلة بالسماح لابن المحافظة بأخذ مخصصاته.
وعن مصير الكميات التي لم يقم أصحابها باستلامها قال: قد تسبب هذه العملية مشكلة لدى بعض المعتمدين بالكميات المرتجعة وبناء عليه سوف يتم تقليص الكميات وهي باعتقادي حالات نادرة.
وأضاف الوزير: بالتزامن مع هذا الإجراء قامت الوزارة بتحديد عدد كبير من صالات السورية للتجارة بدمشق للبدء ببيع الخبز وعلى المواطن أن يحدد الصالة التي يريد استلام مخصصاته منها لتخفيف الازدحام أيضاً على الأفران وبما يخلص المواطن من طمع المعتمدين الذين يبيعون الخبز بأسعار مرتفعة.
إضافة تعليق جديد