امتلاك شقة في «سوريا» بات ضرباً من الخيال!
كشف الخبير الاقتصادي محمد الجلالي، أن معظم مواد الإكساء المستوردة ارتفعت حالياً في السوق بنسبة تجاوزت 20%.
وقال الجلالي خلال تصريحات صحفية، إن «أسعار مواد الإكساء مرتفعة لأن هناك أمرين يتحكمان بها الأول سعر الصرف، والثاني أن معظم المواد مستوردة».
وأضاف أنه «بمجرد ارتفاع سعر الصرف بحدود 5% يرفع التجار من تلقاء أنفسهم أسعار مواد الإكساء في قائمة أسعارهم بحدود 20%، وهذا الشيء يتم بشكل دائم وهو لا يخص فقط الذين يبيعون مواد الإكساء المستوردة إنما كل المواد المستوردة»، مشيراً إلى أن «أسعار مواد الإكساء المستوردة في سوريا مرتفعة وأغلى من دول الجوار وذلك نتيجة صعوبة إجراءات الاستيراد».
الجلالي، لفت إلى أن «تكلفة إكساء حمام مساحة 2 متر مربع بالجودة الوسط تصل إلى حدود 5 ملايين ليرة في حين أن الكسوة الجيدة التي قد تدخل بها نسبة من المواد المستوردة قد تصل إلى 10 ملايين».
وحول الأسعار المرتفعة لبعض العقارات الموجودة في ضواحي مدينة دمشق، ذكر أن «هناك بعض المنازل الموجودة في ضاحية قدسيا وتعتبر من الإكساء الفاخر وصل سعر مبيعها لحدود مليار ليرة، وكذلك هناك منازل معروضة وبيعت كذلك في منطقة الزاهرة الموجودة على أطراف المدينة بحدود هذا السعر».
واعتبر الخبير أن «امتلاك منزل في المناطق الشعبية والعشوائية بات أمراً خيالياً»، قائلاً: «عندما يتم مقارنة المستوى الوسطي لدخول العاملين حالياً، حتى في القطاع الخاص بأسعار المنازل المعروضة للبيع فإن إمكانية شرائها من قبل هذه الفئة باتت شبه مستحيلة».
كما تطرق إلى أسعار الإيجارات، لافتاً إلى أن «أسعارها كانت معقولة منذ خمس سنوات إلى حد ما على الرغم من ارتفاعها مقارنة بدخول المواطنين، في حين أنها ارتفعت اليوم بشكل كبير، حيث تجاوزت نسبة الارتفاع منذ عام تقريباً 100%».
إضافة تعليق جديد