محادثات «صريحة ومعمقة» بين القاهرة وأنقرة
اختتمت اليوم المباحثات بين وفدي مصر وتركيا، بعد يومين من المناقشات في القاهرة، وصفتها وزارة الخارجية المصرية بـ«الصريحة والمعمقة».
وقالت الخارجية في بيان إن المناقشات تطرقت إلى «القضايا الثنائية، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط».
وترأس الوفد المصري نائب وزير الخارجية السفير حمدي سند لوزا، فيما ترأس الوفد التركي نائب وزير خارجية تركيا، السفير سادات أونال.
وبحسب بيان الخارجية المصرية سيقوم الطرفان بـ«تقييم» نتائج هذه الجولة من المشاورات و«الاتفاق على الخطوات المقبلة».
وانطلقت المباحثات بين القاهرة وأنقرة، يوم أمس، نتيجة مساعٍ تركية لفتح صفحة جديدة مع مصر، بعد نحو 8 أعوام من القطيعة بين الدولتين.
ويشكك مراقبون بإمكانية حدوث توافق استراتيجي بين الطرفين، لكنهم توقعوا أن تفضي المفاوضات إلى تنسيق في القضايا الخلافية.
يشكل ملف الإخوان المسلمين المتواجدين في تركيا القضية الأبرز في الخلاف بين الطرفين، حيث تطالب القاهرة بوقف دعم الإخوان من قبل أنقرة ووقف أنشطتهم السياسية والإعلامية على الأراضي التركية.
ومن المتوقع أن تقوم السلطات التركية بترحيل عناصر من الإخوان متورطين بعمليات إرهابية داخل مصر، أو ممن صدر بحقهم أحكام قضائية في مصر.
وأقدمت أنقرة على عدة خطوات سبقت زيارة الوفد التركي إلى القاهرة، بتوجيه وسائل إعلام الإخوان على أراضيها بالامتناع عن بث مواد معادية للحكومة المصرية، ما اعتبره مراقبون مبادرة حسن نية.
كما تشكل قضايا إقليمية ودولية نقاط خلاف بين الطرفين، أبرزها ملف ترسيم الحدود البحرية، والغاز شرق المتوسط، والملف الليبي، خاصة التواجد العسكري التركي في ليبيا، وتدخلها المباشر في منطقة تعتبرها مصر تهديداً لأمنها القومي.
إضافة تعليق جديد