متشدون إسلاميون يفرضون الجزية على مسيحيي بغداد
أشار قيادي آشوري-كلداني عراقي إلى تزايد محنة المسيحيين في العراق، خصوصا في بغداد والموصل، و"في الآونة الأخيرة اتخذت هذه الحالة منحى أكثر خطورة خصوصا في عدد من أحياء العاصمة في مقدمتها حي الدورة، حيث تم تهديد آلاف العائلات المسيحية بمغادرته، أو تغيير دينهم، أو دفع الجزية شهريا". وأكد، روميو هكاري عضو برلمان إقليم كردستان، في تصريحات الجمعة، "نزوح أعداد كبيرة منهم إلى مدن كردستان، وهجرة آلاف العائلات الشابة إلى خارج العراق عبر سوريا والأردن". وقال هكاري، الذي يرأس حزب بيت نهرين الديمقراطي، "بعد سقوط النظام السابق تعرض المسيحيون في العراق، خصوصا في العاصمة، إلى محنة حقيقية لأول مرة في تاريخ وجودهم، فقد تم قتل وخطف المئات منهم، ودمرت كنائسهم وأماكن عبادتهم وتم تهجير آلاف العائلات من مناطقها وفق خطة مبرمجة من قبل الإسلاميين المتطرفين". ووصف التهديدات بحقهم بـ"الخطيرة جدا" واستوجب "التصدي لها بكل حزم وقوة" مذكرا بأن "العراقيين، بمختلف أديانهم وطوائفهم وقومياتهم، عاشوا منذ عدة قرون بسلام فيما بينهم، وأن مثل هذه التهديدات ستنسف العلاقة الأخوية بينهم". وشدد القيادي الآشوري الكلداني على وجود "مخطط مدروس" لـ"إفراغ بغداد وبعض مناطق العراق من الوجود المسيحي". وأردف "لنكن واضحين، إذا لم يكن هناك مخطط وبرنامج موضوع سلفا، فلماذا هذا التصعيد الخطير في وتيرة العنف الموجه الى المسيحيين، فقبل أيام سمعنا تهديدات الإسلاميين في الموصل تجاه الأكراد والمسيحيين أيضا حيث نزح العديد من عائلاتها إلى مدن (إقليم) كردستان، فيما توجهت أخريات إلى الخارج عبر الأراضي السورية والأردنية". ودعا هكاري إلى حشد جميع القوى والفئات العراقية لمواجهة هذا "المخطط المشبوه"، وقال" التهديدات الحالية ليست بمعزل عن مخططات النظام السابق التي كانت تقوم على أساس سياسة فرق تسد، فبالإضافة إلى المتشددين الإسلاميين هناك فلول النظام السابق الذين يسلكون هذه الأساليب ضد شعبنا". وشدد على ضرورة "رص الصفوف والتعاون بين كافة الفئات العراقية لمواجهة القوى الإرهابية لإعادة الأمن والسلام الى البلاد ليعيش الجميع بسلام ووئام كما عاشوا عبر القرون الطويلة". يذكر أن الجماعة التي تطلق على نفسها اسم (دولة العراق الإسلامية)، المنسوبة إلى تنظيم القاعدة، سبق وأن وزعت مناشير وبيانات داخل مدينة الموصل تدعو الأكراد والمسيحيين إلى مغادرتها تحت تهديدات التصفية.
المصدر: آكي
إضافة تعليق جديد