دمشق عشية وصول بان: نشر المراقبين يهدد بتخريب العلاقات
لن يفاجئ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، القيادة السورية، في زيارته المقررة، اليوم، الى دمشق، والتي لن تتجاوز السبع ساعات، ذلك أنه تلقى، قبيل وصوله اليها، الموقف السوري من القضايا التي سيثيرها مع الرئيس بشار الاسد، وخاصة ما يتصل بالموقف من المحكمة الدولية وقضية تهريب السلاح الى "«حزب الله» ومعها مسألة ضبط الحدود بين لبنان وسوريا، بالاضافة الى القضايا التي تطرقت اليها القرارات الدولية ولا سيما ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا واقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
ومن الواضح أن جزءا من الأجوبة السورية تلقاها بان كي مون، عبر الاعلام أولا، أو عبر بعثة الأمم المتحدة في دمشق ثانيا، كما عبر الحوار المباشر الذي اجراه، أمس، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الدوحة، والمفترض أن يستكمل بينهما صباح اليوم، في الطائرة التي ستقلهما معا من العاصمة القطرية الى دمشق.
وبحسب زوار لبنانيين للعاصمة السورية، عشية وصول بان كي مون، فإن القيادة السورية «ستكون متشددة في تقديم الأجوبة عن أسئلة الامين العام وفريقه» الذي يضم في عداده ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون، الذي انتقل امس الى الدوحة لملاقاة بان ومرافقته في رحلته السورية.
وقال زوار دمشق ان القيادة السورية ستجدد اطلاق تحذير واضح من مغبة أمرين، الأول هو نشر مراقبين دوليين مدنيين أو عسكريين على طول الحدود مع لبنان، «لأن ذلك سيقود حتما الى خطوات من الجانب السوري لن تكون في مصلحة العلاقات بين البلدين والشعبين، فإذا كانت هناك رغبة بتحسين العلاقات وتطويرها وقوننتها (علاقات دبلوماسية)، فإن ذلك يحصل برضا البلدين وإلا فإنه لن يكون بمقدور أي دولة في العالم أن تفرض على سوريا قرارا باقامة علاقات أخوية مع لبنان بينما تُشَن عليها حرب سياسية علنية من قبل بعض قوى الاكثرية اللبنانية الحاكمة».
والأمر الثاني، اضاف زوار دمشق، هو اعادة التأكيد أن سوريا متمسكة بموقفها من موضوع المحكمة الدولية، سواء بالتشديد على أهمية توافق اللبنانيين أو رفضها أي املاءات عليها، علما بأنها قدّمت ولا تزال حتى اللحظة كل التسهيلات اللازمة للجنة التحقيق الدولية، مع التحذير مجددا من أن الذهاب بالمحكمة الدولية نحو الفصل السابع «سيكرس هواجس التسييس ويزيد المخاطر المحدقة بلبنان».
وسبق وصول الأمين العام للأمم المتحدة، قيام الوزير السوري وليد المعلم، بنقل رسالة عاجلة من الرئيس الاسد الى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، تردد انها متصلة بكون قطر أحد الأعضاء غير الدائمين في مجلس الامن الدولي. والتقى المعلم أيضا الرئيس اللبناني اميل لحود الذي عقد اجتماع عمل مع بان كي مون أطلعه خلاله على موقفه من موضوع المحكمة الدولية والملاحظات التي سبق أن سلمها الى موفده نيكولا ميشال.
وبحث رئيس الجمهورية مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، مراحل الاتصالات الجارية لمعالجة القضية اللبنانية، والدور الذي يضطلع به موسى شخصياً والجامعة العربية عموماً في هذا السياق.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد