كيف ضلل البنتاغون وزارات الدفاع الخليجية وأخذ أموالها من دون مقابل

05-04-2007

كيف ضلل البنتاغون وزارات الدفاع الخليجية وأخذ أموالها من دون مقابل

الجمل:     نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم 5 نيسان 2007م، تقريراً اخبارياً أعده الصحفيان: ديفيد كلاوس، وهيلينا كوير، عمل عنوان (احتجاجات إسرائيل التي يُقال بأنها سوف تؤدي إلى المماطلة في مبيعات أسلحة الخليج).
على خلفية (أسطورة الخطر الإيراني)، تمت إقامة معرض دبي للسلاح والعتاد العسكري، الذي اشتركت فيه كبريات الشركات العالمية، وعلى وجه الخصوص الشركات الأمريكية.
خلال الفترة التي سبقت قيام فعاليات المعرض، قام خبراء البنتاغون بتضليل وزارات الدفاع الخليجية حول ضرورة بناء القدرات العسكرية الخليجية، على النحو الذي يقضي على الفجوة الكبيرة بين القدرات العسكرية الخليجية والقدرات العسكرية الإيرانية.
تضليل خبراء البنتاغون ركز على سيناريو الفعل ورد الفعل، بحيث يتوجب أن تتم عملية مقابلة أي فعل عسكري على الجانب الإيراني برد فعل من الجانب الخليجي، وعلى خلفية معطيات الخبرة التاريخية، (وما خلفته في الأذهان فضائح مشتريات السلاح الخليجية من بريطانيا، وتهديد قابضي العمولات في هذه الصفقات للحكومة البريطانية بمقاطعة شراء الأسلحة البريطانية) وافق الخليجيون على شراء ما غلا ثمنه من ترسانات السلاح الأمريكي.
عقود الشراء التي تم توقيعها بين الحكومات الخليجية والشركات الأمريكية تضمنت:
- طائرات إف16، و15 الأمريكية.
- دبابات (ابراهام) الأمريكية.
- شبكات الرادار والإنذار المبكر.
- بطاريات المدفعية الساحلية المتطورة.
- أجهزة الاستطلاع.
- الذخائر (الذكية).
على غرار قصة ألف ليلة وليلة.. تقول قصة الأسلحة والترسانات، بأنه بعد أن قدمت عروضها الشركات، وتم الاتفاق على الصفقات، من المبيعات والمشتريات، وتم توقيع العقودات، و(قبض) العمولات، وتم إرسال الأوراق والمستندات.. وأصبح الصباح، وسكتت شهرزاد في واشنطن عن الكلام المباح.. جاءت إسرائيل، وجماعات الإيباك والبلماخ، وتحدثت بإصرار وإلحاح، حول ضرورة عدم إعطاء الخليجيين العتاد والسلاح، لأنه بكل وضوح وصراحة، سوف يشكل تهديداً من العيار الثقيل، لأمن إسرائيل..)..
قال الإسرائيليون بضرورة التزام واشنطن بالاتفاق القاضي بالحفاظ على التفوق النوعي العسكرية الإسرائيلي في مواجهة القدرات العسكرية العربية.
ومن ثم فإن إعطاء الدول العربية الخليجية الأسلحة الأمريكية المتطورة وبالذات الذخائر الذكية، يمكن أن يسبب كارثة لأمن إسرائيل، خاصة وأن المعارضة الإسلامية الأصولية أصبحت أكثر وضوحاً وبروزاً في الشارع السعودي والخليجي.. كذلك ربما يحصل حزب الله السعودي على هذه الذخائر والأسلحة، ويقوم بتحويلها إلى حزب الله اللبناني.
السفير الإسرائيلي في واشنطن، والمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي، إضافة إلى حلفاء إسرائيل، بدؤوا تنفيذ حملة داخل الإدارة الأمريكية لإقناع المسؤولين الأمريكيين بإيقاف صفقات السلاح الأمريكية للخليج، وعلى الجانب الآخر تقوم اللجنة العامة للشؤون الإسرائيلية- الأمريكية (الإيباك) بتحرك مواز، وقد هيأت أعضاء لجان العلاقات الخارجية التابعة لمجلس النواب، ومجلس الشيوخ برفض الطلب الذي قد تقدمه الإدارة الأمريكية بالسماح لها ببيع السلاح للخليجيين.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...