مادورو يؤكد استعداده لحماية سيادة بلاده بحزم ويدعو العسكريين إلى التكاتف
أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال إشرافه على تدريبات لوحدات الحرس الوطني بالقرب من العاصمة كراكاس استعداده لحماية سيادة فنزويلا بحزم.
ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن مادورو قوله في كلمة له الجمعة: «بصفتي القائد العام للقوات المسلحة البوليفارية الوطنية أنا مستعد لحماية السيادة الشعبية والدستور وحقوق فنزويلا بحزم» داعياً العسكريين إلى التكاتف والولاء لدستور الجمهورية.
وأكد مادورو أن هذه المسيرة العسكرية لمختلف فروع الجيش تهدف إلى «تجديد تعهده بحماية فنزويلا»، قائلاً: «هذه المسيرة العسكرية هي لتجديد وإعادة إحياء تعهدنا والتزامنا وضميرنا بعين تتطلع إلى المستقبل الحرس الوطني البوليفاري هو قوة المستقبل وهذه هي الطريقة التي ينبغي أن ينظر إليه فيها».
بدوره، دعا رئيس الجمعية الوطنية التأسيسية الفنزويلية ديوسدادو كابيو الفنزويليين إلى إسقاط أعداء الوطن في ساحة المعركة وإلى الدفاع عن البلاد.
وقال كابيو: «هلمّوا لنسير معاً، إلى الكفاح.. إلى المعركة.. هيا بنا نحقق النصر.. بكامل جهوزيتنا ومعنا بنادقنا ملقمة، وحرابنا موجهة ويدنا على الزناد.. هيا بنا بقوة قيم وكرامة تشافيز، لإسقاط أعدائنا في ساحة المعركة. عاش الوطن! عاش تشافيز! عاش مادورو! عاش بوليفار! عاش وطننا حراً! عاش استقلالنا ووطننا الاشتراكي!.. إلى النصر دائماً أيها الرفاق!».
ومن جانبه أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني شرعية حكومة نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، معبراً عن قناعته بأن الحكومة الفنزويلية والشعب، سيتمكنان من إحباط المؤامرة الأميركية الجديدة ضد البلاد.
جاء تصريح روحاني أمس خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير الفنزويلي الجديد في طهران، كارلوس آلما لاكوردنس، حيث قال: «إننا ندعم حكومة مادورو القانونية ونعتقد أن الشعب بوحدته ووقوفه إلى جانب الحكومة سيحبطان هذه المؤامرة الجديدة كالمؤامرات السابقة»، في إشارة إلى اعتراف واشنطن بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً انتقالياً للبلاد.
وشدد روحاني على أن الأميركيين يعارضون بالأساس كل الثورات الشعبية والدول المستقلة ويسعون للهيمنة على العالم من خلال قمع الثورات والدول المستقلة، مؤكداً أنه لا يحق للولايات المتحدة التدخل في شؤون فنزويلا الداخلية.
وفي السياق زار الرئيس البوليفي إيفو موراليس كركاس للقاء نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وأعلن موراليس عن الزيارة عبر تويتر وكتب «التقيت مع شقيقي رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو للإعراب له عن دعمنا الكامل في مواجهته للانقلاب وتدخل الإمبراطورية، أميركا تريد نهب الثروة الوطنية لفنزويلا بانتهاك واضح للقانون الدولي». وأكد موراليس دعم بلاده الحوار لتفادي الصدامات.
وكان مصدر أميركي مسؤول أعلن رفض الولايات المتحدة مساعي الوساطة من الأوروغواي والمكسيك التي تسمح ببقاء مادورو في السلطة.
وطالب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الرئيس مادورو بالاستقالة من منصبه وبعدم اختبار صبر الولايات المتحدة»، على حدّ قوله. وأكد أن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة».وقال بنس: «مادورو ديكتاتور وليس له سلطة شرعية يجب أن يذهب الآن ليس وقت الحوار بل وقت للعمل لقد انتهت ديكتاتورية مادورو مرة واحدة وإلى الأبد» حسب تعبيره.وأضاف: «لهذه الغاية ستواصل الولايات المتحدة ممارسة جميع الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية لتحقيق انتقال سلمي إلى الديمقراطية»،
وكان مسؤولون في الإدارة الأميركية قد كشفوا لصحيفة وول ستريت جورنال أن دفع واشنطن باتجاه إسقاط مادورو هو الخطوة الأولى في سياق خطة أوسع لإعادة تشكيل أميركا اللاتينية، وبحسب الصحيفة فإن واشنطن تتطلّع بعد فنزويلا وكوبا إلى نيكاراغوا.
في المقابل، أكد الكرملين تمسكه بموقفه لناحية الاعتراف بمادورو رئيساً شرعياً لفنزويلا، رافضاً التدخل الأجنبي في الشأن الفنزويلي.
وأشار الكرملين إلى أن موسكو تتعامل مع غوايدو كرئيس للبرلمان وليس كرئيس للدولة.
هذا وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع في فنزويلا مع مجلس الأمن الروسي الذي أكد «ضرورة حل الأزمة السياسية الداخلية بشكل مستقل من دون أي تدخل أجنبي».
بدورها، رفضت إيطاليا الاعتراف بغوايدو رئيساً لفنزويلا، وأشار نائب وزير الخارجية الإيطالي إلى أن المهمة الرئيسة الآن هي تجنب الحرب وتجنب تكرار السيناريو الليبي عندما جرت إطاحة معمر القذافي.
وأضاف: إنه «من المستحيل السماح بتكرار الأخطاء التي ارتكبها الغرب في ليبيا».
وتزامناً، شهدت العاصمة الفنزويلية كراكاس تظاهرات حاشدة مؤيّدة لمادورو، أكد المتظاهرون فيها رفضهم للعقوبات الأميركية وتمسّكهم بمبادئ الثورة البوليفارية.
وكالات
إضافة تعليق جديد