الغارديان: الحكومة البريطانية تعتزم إنهاء تمويل برنامج لدعم التنظيمات الإرهابية في سورية
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن الحكومة البريطانية تعتزم إنهاء تمويل برنامج يدعم التنظيمات الإرهابية في سورية.
وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر أن ينتهي التمويل المخصص لدعم عمليات ما يسمى قوة “شرطة سورية الحرة” في أيلول المقبل مع اعتراف المصادر الحكومية البريطانية بأن هذا البرنامج أصبح صعبا للغاية ولم يحقق أهدافه.
ودعمت بريطانيا على مدى السنوات الماضية بالتعاون مع الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي ودول غربية إضافة إلى حلفائهم في نظام رجب طيب أردوغان وممالك ومشيخات الخليج التنظيمات الإرهابية في سورية وقدمت لها التمويل والسلاح.
كما تعتبر بريطانيا من أكثر الدول الأوروبية تصديرا للإرهابيين إلى سورية حيث أقرت الشرطة البريطانية مؤخرا بأن المئات من مواطنيها تسللوا إلى سورية للانخراط في صفوف التنظيمات الإرهابية.
ولفتت الصحيفة إلى أن “إنهاء برنامج التمويل هذا له دلالات كبيرة تشير إلى أن بريطانيا قبلت بأن المجموعات المسلحة التي دعمتها منذ الأيام الأولى للأزمة في سورية تواجه هزيمة وشيكة على أيدي الجيش السوري وحلفائه”.
وبينت الصحيفة أن الحكومة البريطانية أقرت بأن “البرنامج أصبح من الصعب للغاية تحقيقه حيث تغير التوازن بين الربح المحتمل والمخاطرة” موضحة أن “الحكومة أنفقت في العامين الماضي والجاري نحو 152 مليون جنيه استرليني وتم تسليم أكثر من ثلثها إلى المجموعات المسلحة في إدلب وخصوصا أن الوقائع أظهرت أن ما يسمى “شرطة سورية الحرة” التي وصل تعدادها إلى نحو 3300 شخص في المناطق التي تنتشر فيها التنظيمات المسلحة في ريف حلب وإدلب ودرعا كانت تخضع لسيطرة المتطرفين”.
وتحاول الدول الغربية التغطية على دعمها للتنظيمات الإرهابية بحيل وأساليب مختلفة سواء عبر وصف هذه التنظيمات بـ “المعارضة المعتدلة” أو بالحديث عن دوافع إنسانية كما جرى في تمويل ودعم تنظيم “الخوذ البيضاء”.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أكد في تموز الماضي أن العلاقة التي تكشفت أمام العالم حول ارتباط تنظيم ما يسمى “الخوذ البيضاء” الإرهابي بـ “إسرائيل” ومخططات الدول الغربية وبشكل خاص الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والمانيا وتمويلها السخي للأعمال الإرهابية لهذا التنظيم في سورية تفتح الباب أمام من فقد بصيرته ليعرف طبيعة المؤامرة التي تعرضت لها سورية منذ عام 2011 وحتى الآن.
إضافة تعليق جديد