السيد نصرالله: مشروع تقسيم المنطقة يبدأ من كردستان العراق
وجّه الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله التحية للجيش اللبناني والقوى الأمنية على الجهود التي بذلتها والتي ستبذلها حتى انتهاء احياء يوم العاشر، ودعا إلى الحفاظ على الاستقرار السياسي العام في البلد وحالة الهدوء والتواصل والتلاقي بين مختلف الافرقاء، مؤكداً على ضمَ صوته لصوت الرئيس نبيه بري بالقول أنه قطعاً لا يوجد تمديد ولا تأجيل للانتخابات.
وقال نصرالله، خلال كلمة لمناسبة الليلة العاشرة من محرّم أمام الحشود في “باحة عشوراء” في الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت، إنه “خلال الأيام الماضية كنا أمام ازمة خطيرة بعد قرار المجلس الدستوري وكان هناك تخوف من الإطاحة بالسلسلة” مشيراً إلى أن الابتعاد عن التحدي والحرص على التوصل الى حلول، أمكن اللبنانيين من التوصل الى حل.
وشدد نصرالله على أن إدارة شؤون لبنان لا يمكن أن تتم بعقلية التحدي والمكاسرة، كما أن البحث الجدي سمح لأن يتجاوز لبنان المحنة.
وتابع نصرالله قائلاً: “نسمع أن هناك من يحضر إلى مواجهة جديدة في لبنان والى اصطفافات جديدة”، مضيفاً: “لا انصح احد بان يدفع لبنان الى مواجهات داخلية لاننا نراها مغامرة فاشلة”.
وعن استمرار عمل الحكومة الحالية، أكد نصرالله أن الحزب مع عمل الحكومة حتى آخر يوم من حقها الدستوري.
وعن السلسلة، قال نصرالله: “نحن مع السلسلة ولا داعي للقلق والمسار الذي اتفق عليه هو مسار جيد”، مضيفاً: “كلنا صوتنا على قانون السلسلة وما اتفق عليه هو جيد ومناسب وهو يجب ان يفتح الباب امام معالجة مالية شاملة”.
وعن الإنتخابات، حسم نصرالله موقف الحزب بقوله: “لا تاجيل للانتخابات ولا تمديد جديد ونجزم أن لا تمديد”، مؤكداً أن الانتخابات يجب ان تجري على اساس قانون الانتخابات الذي اقر في مجلس النواب ومن دون اي تعديل، وضم صوته إلى صوت الرئيس نبيه بري بالقول أنه قطعاً لا يوجد تمديد ولا تأجيل للانتخابات.
واشار نصرالله إلى أن هناك من قال ان القانون الانتخابي هو على قياس حزب الله لكن الامر خطأ.
وفي الملف الأمني، نوّه نصرالله بانجاز تحرير كامل السلسة الشرقية والجرود، مؤكداً أن التهديد الامني تراجع لكنه لا يزال قائما.
واضاف نصرالله قائلاً: “بالرغم من تفاهات بعض السفارات يجب أن نسجل أن لبنان من أكثر البلاد أمنا في العالم”.
وحول الوضع الفلسطيني، قال نصرالله: “لسنا مع المقاربة الامنية في المخيمات بل مع المقاربة الشاملة التي تعزز التعاون اللبناني الفلسطيني”.
وأوضح نصرالله أنه نتيجة المناكفات السياسية والتضخيم الاعلامي يتم تكبير بعض الاحداث الامنية، مؤكداً على المتابعة الحثيثة لظاهرة اطلاق النار، وأنه في كل تشييع شهيد هناك من يقدم تقرير حول حصول مظاهر مسلحة أو إطلاق نار.
وشدّد على أن اطلاق النار في الهواء حرام لانه يؤدي غالباً الى ضحايا وحالة ارهاب للسكان.
وأكد نصرالله أن حق النازحين العودة الى بلدهم وكل الضمانات المطلوبة يمكن تقديمها وهذا الملف لا يجوز ان يستمر كمزيدات للانتخابات.
ونوّه نصرالله إلى أن التعاطي الرسمي اللبناني بوجه الخروقات الاسرائيلية تعاطي جديد يجب متابعته واستمراره والعمل عليه بشكل أكبر.
وسأل نصرالله عن “إمكانية لبنان أن يكون منصة أساسية تساعد في إعادة إعمار سوريا من دون الحديث معها؟”.
وقال نصرالله: “إسرائيل تزرع أجهزة التجسس داخل الاراضي اللبنانية وفيها عبوات ناسفة تقتل وهذا امر خطير ولا يمكن التهاون به”، مضيفاً: “نحن لا نستطيع أن نسكت عن زرع العبوات من قبل الجيش الاسرائيلي في بعض القرى الحدودية”، مؤكداً أنه إذا لم تُعالج قضية الخروقات الإسرائيلية بالوسائل السياسية فنحن سنبحث عن وسيلة للعلاج.
وأكد نصرالله “أننا الان في نهاية مرحلة داعش وذلك يحتاج إلى بعض الوقت”، مشيراً إلى أنه”أمام انهزام داعش فما يحصل من هجمات إنتحارية من أجل الاستنزاف أمر طبيعي”.
وشدد نصرالله على أنه مع انتهاء مؤامرة “داعش” التي صنعتها أميركا فإن المنطقة تتحضر لشيء جديد وخطر ويجب تحمل المسؤولية في ذلك، مؤكداً أن الطرف الوحيد الذي لم يكن ليتضرر بوجود “داعش” هو “اسرائيل” بل على العكس من ذلك كانت المستفيد الاول منها.
وشدد نصرالله أنه يتم وضع المنطقة أمام مرحلة خطيرة جداً وهي مرحلة تقسيم وان البداية في مشروع تقسيم المنطقة هي من كردستان العراق.
واشار نصرالله إلى أن المسألة ليست تقرير مصير بل هي في سياق تجزئة المنطقة على اسس عرقية وطائفية، مؤكداً أنه يجب على الاكراد أولاً وعلى الشعب العراقي وشعوب المنطقة أن تقف في وجه هذا المشروع، داعياً للتصدي لمخطط تقسيم منطقة الشرق الاوسط الذي سيطال الجميع.
وشدد نصرالله على وجوب الذهاب نحو حل يؤدي إلى العيش المشترك كما دعت المرجعية الدينية في النجف.
وقال نصرالله: “هناك من يتحدث عن دفع بعض الدول لانجاز عملية تسوية بين اسرائيل والفلسطينيين”.
وختم نصرالله بالقول: “رأس الحربة في هذا المشروع هم حكام السعودية ولكن فلينظروا كيف فشل مشروعهم السياسي في سوريا والعراق وكذلك في اليمن”.
إضافة تعليق جديد