وزير الدفاع البريطاني.. نفاق بلا حدود

الجمل- ترجمة: وصال صالح: ادعى وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن من حق السعودية الدفاع عن نفسها من خلال قصفها لليمن المهدد بالمجاعة، قائلاً انه يحق لهذه الدولة الخليجية أن تطلب المساعدة من حلفائها، جاءت تصريحات فالون هذه في معرض رده على سؤال إن كان المحافظون سيأخذون بعين الاعتبار تعليق مبيعات الأسلحة للسعودية، نظراً للمخاوف الجديدة التي أثارها مراقبون دوليون حول الحرب في اليمن،  لاسيما ان شخصيات عسكرية بريطانية كانت قد قد دربت القوات السعودية على الطائرات والمدفعية وان بريطانيا باعت اسلحة لهذه الدولة الخليجية الثيوقراطية بقيمة مليارات الجنيهات.
مع حصار الميناء الرئيسي لليمن هناك مخاوف من ان الدولة الفقيرة قد تنزلق إلى المجاعة ما لم يتم وقف الحرب.
"المملكة السعودية تتعرض للهجوم من قبل المتمردين الحوثيين على طول حدودها الجنوبية مع اليمن، حيث تُقصف بلداتها وقراها من قبل الحوثيين" قال فالون لل BBC وأضاف "من حق السعودية كلياً الدفاع عن نفسها ومن حقها الكامل طلب المساعدة من أصدقائها للقيام بذلك".
فالون قال أيضاً ان علاقات وثيقة تربط بريطانيا بالرياض، ووصفها بالشريك التجاري المهم جداً، شريك تجاري، لكن أيضاً شريك في الدفاع "نحن نتبادل المعلومات الاستخباراتية مع السعودية فيما يتعلق بالإرهاب، نحن نكسب من هذه العلاقة. كل طلب تصدير للأسلحة يُنظر إليه بعناية جداً ويتم الحكم عليه وفقاً لمعاييرنا –الحرب التي تخوضها هي واحدة من الأصعب في العالم- لكن من حق السعودية الدفاع عن نفسها".
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات فالون هذه جاءت بعد يوم واحد من حديث رئيس الشركة البريطانية العملاقة أنظمة  BAEلنشطاء سلام ان موظفي الشركة يعملون في السعودية، لكنه لم  يحدد ماهية العمل الذي يقومون به. "نحن نورد المعدات ونعمل على صيانتها، لكننا لا نشارك في أي عمل عسكري" قال الرئيس التنفيذي  روجر كار لنشطاء من –حملة ضد تجارة الأسلحة- (CAAT). مع ذلك، اعترف أن عمال BAE "يهتمون بالطائرات للتأكد من انها تعمل وفق المواصفات" وأضاف "نحن لسنا حكاماً، نحن نقوم بتوريد المعدات بموجب العقد المبرم" قال كار .
يُشار إلى أن الحرب التي أعلنت من قبل السعودية  على اليمن في عام 2015 طالت أرواح  نحو 17 ألف شخصاً حسب التقديرات لغاية كانون الثاني من هذا العام 2017، بينما تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين بحوالي 2،5 مليون نسمة.
متحدثة إلى RT يوم الخميس قالت كاترين شاكدام من معهد شفقنا لدراسات الشرق الأوسط، انه بالنظر إلى قيام النظام السعودي أولاً بشن هجمات على اليمن، من الواضح أن العمل ليس عملاً من الدفاع عن النفس "لا يمكنك الالتفاف بعد ذلك، عندما تدافع حركة المقاومة عن حدودها وسيادتها ... وبعد ذلك يتحدثون عن الدفاع عن النفس" قالت شاكدام.

عن: RT International

الجمل