اقتحام مدينة منبج مؤجل... تقدم في ريف الرقة واشتعال جبهات داريا وحرستا
وصلت معركة منبج إلى أطراف المدينة بعد سيطرة «قوات سوريا الديموقراطية» على قرى الريف القريبة. تأجيل اقتحام مركز المدينة، عزاه المتحدث باسم «المجلس العسكري في منبج»، شيرفان درويش، إلى «وجود المدنيين»، مؤكداً أن «مسألة دخول المدينة أصبحت محسومة... عندما يحين الوقت».
ونشرت حسابات مقربة من «قسد» صوراً أظهرت استهداف غارات «التحالف الدولي» لأحياء منبج، في وقت انتشرت فيه معلومات عن انسحاب أعداد من مقاتلي «داعش» من المدينة جنوباً باتجاه الرقة وشمالاً باتجاه جرابلس. يأتي ذلك بعد سيطرة «قسد» على 50 قرية ومئات المزارع في ريف حلب الشمالي الشرقي، منذ بدء عملية منبج، ما يعني خروج ما يقارب 130 كلم من نطاق سيطرة التنظيم، ومقتل 351 مسلحاً من عناصره، بحسب مصادر كردية. إلى ذلك، نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن تنظيم «داعش» انسحب من بلدات صوران وتلالين وكوبري ويان يابان ودوديان وبريشة وغزل، في ريف حلب الشمالي. كذلك خرقت فصائل معارضة الحصار الذي فرضه التنظيم على مدينة مارع، عبر فتح الطريق الذي يصل المدينة مع منطقة أعزاز، بعد انسحاب تنظيم «داعش» من بلدات صندف وكفر كلبين وكلجبرين.
وفي حلب أيضاً، بدأ سلاحا الجو الروسي والسوري تمهيداً نارياً غير مسبوق، من خلال قصف مراكز تجمع الفصائل المسلحة، إيذاناً بقرب انطلاق عملية عسكرية واسعة على أحياء حلب وريفها. مصادر ميدانية أكدت تحقيق إصابات مباشرة، جراء قصف الطيران الحربي، في مواقع المسلحين وآلياتهم في خان طومان والراشدين الرابعة والخامسة وسق الجبس، ضمن أحياء المدينة.
أما في دمشق، فلم يكن ما سمعه سكان العاصمة السورية بعد ظهر أمس، هزة أرضية، بل بناءً فجّره الجيش السوري، باعتباره مركزاً لمسلحي «جيش الإسلام»، على محور إدارة المركبات في حرستا، ما أدى إلى مقتل من فيه. أصوات إطلاق النار والقصف المدفعي والجوي جاءت بعد هدوء نسبي شعر به أهالي دمشق خلال الأشهر الأربعة الفائتة، منذ إقرار الهدنة. صوت الانفجار العنيف ترافق مع اشتباكات على الجبهة الجنوبية الغربية من داريا، في غوطة دمشق الغربية، بين الجيش والمسلحين. ونتج من تلك الاشتباكات تقدم محدود للجيش، إذ سيطر عناصره على عدد من الأبنية والبيوت العربية، بحسب مصادر ميدانية. وذكرت المصادر أن الاشتباكات جاءت لصد محاولة خرق جديدة من المسلحين، ما دعا الجيش إلى اقتحام خطوط التماس. يأتي ذلك بالتزامن مع استهداف الجيش السوري لآلية دفع رباعي، تابعة لـ«جبهة النصرة»، في أحد مواقعها في قرية مغر المير وبلدة بيت سابر، في ريف دمشق الغربي.
تقدم جديد نحو الطبقة
وفي ريف الرقة، سيطرت القوات السورية على قرية النباج على بعد ٣ كم من مفرق الرصافة ــ الطبقة، بعد تحريرها «خربة زيدان» التي تبعد 5 كلم عن المفرق. وبحسب مصادر ميدانية، فقد وقعت إصابات في صفوف القوات الرديفة للجيش في المنطقة، جراء كمين لمسلحي التنظيم، إذ فُجِّرَت آلية مفخخة خلال محاولات الجيش السيطرة على مفرق الرصافة.
وفي دير الزور، استهدف سلاح الجو السوري مسلحي «داعش»، عبر سلسلة غارات على تجمعاته في جبل ثرده، جنوب دير الزور، موقعاً عدداً من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم. فيما حقق إصابات مؤكدة في حويجة صكر، جنوب شرق المدينة. وكانت في وقت سابق قد استهدفت الطائرات الحربية الروسية مراكز وتجمعات التنظيم في كل من حيي البغيلية والمريعية، في مدينة دير الزور ومحيط جبلة ثردة.
مرح ماشي
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد