نتائج أمنية هامة في المباحثات السورية العراقية

قال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني الذي يرافق الرئيس طالباني في زيارته إلى سوريا أن "المباحثات مع الجانب السوري تمخضت عن نتائج أمنية هامة، تمثلت في التنسيق والتعاون لضبط الحدود، وتبادل المعلومات الأمنية، وتبادل المطلوبين، والالتزام التام بمكافحة الإرهاب". وقال البولاني إن "عملية تبادل المطلوبين خاضعة لاتفاقات قانونية، وإن السوريين قاموا في فترات سابقة بتسليم السلطات العراقية بعض المطلوبين العراقيين". وفي معرض رده فيما إذا كان العراق قد حصل على وعود من سورية، بتسليم أسماء محددة مثل مدير المخابرات السابق طاهر جليل الحبوش، وعضو القيادة القطرية لـ"البعث" محمد يونس الأحمد، وعزت إبراهيم الدوري، رفض البولاني التعليق على ذلك لكنه أوضح بأن "جميع الملفات الأمنية طرحت على طاولة البحث، ووعدت دمشق بتسليم من ثبت عليه الاشتراك بجرائم ضد العراقيين، أو قاموا بعمليات إرهابية". وحول أهمية زيارة الرئيس طالباني إلى دمشق، قال "هذه الزيارة تأتي في ظروف صعبة ومهمة تمر بها المنطقة، وأعتقد أنها ستهيئ مناخا أخويا إيجابيا حقيقيا يمهد لعلاقات متميزة وواقعية، قائمة على أساس المصالح المشتركة، وفهم الظروف التي مر بها الشعب العراقي طيلة 35 عاما، في ظل النظام الدكتاتوري" مشيرا إلى إن "الوفد العراقي قام بتوضيح هذا اللبس وشرح التحديات التي تواجه الحكومة العراقية، التي بذلت جهودا كبيرة في مكافحة التطرف والإرهاب والجريمة". وقال البولاني الذي زار دمشق قبل نحو شهر، "استكملنا النقاشات التي بدأناها في الزيارة السابقة، وتبادلنا مع الجانب السوري مذكرات تفاهم، لتفعيل آليات العمل الأمني التي تحقق إيصال المعلومات الأمنية وتبادلها، وهذه بتقديري بداية لتأسيس علاقة أمنية بين العراق ودول الجوار، وإن خطوات عملية قد بدأت وستتطور خلال اللقاءات القادمة للجان الأمنية العليا في كلا البلدين". وأشاد البولاني بالأجواء الإيجابية التي رافقت الاجتماعات، وقال" بإمكان الحكومة السورية أن تلعب دورا مهما، على صعيد إنجاح مبادرة المصالحة الوطنية التي قطعت أشواطا مهمة، والشعب العراقي ينتظر دورا مهما ومميزا من الأشقاء السوريين في المساعدة، وبذل الجهود لإنجاح العملية السياسية الجارية في العراق".

المصدر: آكي