سوريا وترامب.. محطات وسيناريوهات نهج أقسى

07-11-2024

سوريا وترامب.. محطات وسيناريوهات نهج أقسى

من المتوقع أن تبقى سوريا جزءًا أساسيًا من الأجندة السياسية للرئيس الأمريكي القادم، رغم استمرار بعض الثوابت التي اتبعتها الولايات المتحدة في عهد الرؤساء السابقين. بينما يتوقع البعض أن تظل السياسة الأمريكية ثابتة بناءً على المعطيات الراهنة، لا يستبعد آخرون أن تشهد المرحلة المقبلة تغييرات في النهج، خصوصًا بعد إعلان دونالد ترامب فوزه في الانتخابات.

عهد ترامب (2016-2020) شهد خطوات حاسمة تجاه سوريا، من أبرزها الضربة الجوية التي نفذها في أبريل 2017 ضد مواقع عسكرية سورية، ردًا على الاتهامات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب. كما شهدت فترة رئاسته تمرير قانون قيصر، الذي فرض عقوبات صارمة على النظام السوري، ليصبح قانونًا نافذًا في ديسمبر 2019.

في المقابل، استمرت السياسة الأمريكية تجاه سوريا في عهد جو بايدن، الذي أصر على تأكيد العقوبات وتجديدها، مع الحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي في شمال شرق سوريا، وهو ما كان مستمرًا في عهد ترامب قبل 2020. رغم أن ترامب كان قد قرر في البداية سحب القوات، إلا أنه تراجع عن ذلك القرار بعد الضغوط الداخلية واستقالة وزير الدفاع الأمريكي آنذاك، جيمس ماتيس.

توقعات الخبراء حول سياسة ترامب تجاه سوريا

المحللة السياسية، كارولين روز، تتوقع أن إدارة ترامب المقبلة قد تمنح إسرائيل تفويضًا مطلقًا لزيادة تدخلها العسكري في سوريا، بما يخدم مصالحها  كما تتوقع أن تقوم إدارة ترامب بتقليص كبير للوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، وخصوصًا في شمال سوريا. إذ سبق لترامب أن قرر الانسحاب بشكل مفاجئ في 2019، ومن المحتمل أن يعيد النظر في ذلك، رغم التحديات العسكرية في المنطقة.

من جانب آخر، يشير المحلل السياسي الأمريكي، إيريك هام، إلى أن سياسة ترامب في الشرق الأوسط كانت متقلبة، حيث سعى إلى تعزيز العلاقات مع إسرائيل والسعودية، وكان حازمًا في مواجهة إيران.

ومن المرجح أن يستمر نهج الضغط الأقصى على دمشق في عهد ترامب، خاصة عبر إسرائيل والعقوبات، مع تجنب الاعتماد على الشركاء العرب للضغط على الحكومة السورية.

ما عن العقوبات؟

خلال رئاسة ترامب، كانت العقوبات جزءًا أساسيًا من سياسات الضغط على سوريا وإيران. بعد مقتل زعيم تنظيم الدولة عام 2019، واستمرار عمليات الضغط على إيران عبر العقوبات، لم يكن هناك أي مؤشر على تراجع في هذا الاتجاه. ويتوقع المحللون أن يستمر الضغط الاقتصادي على دمشق مع إدارة ترامب، حيث يعتقد البعض أن هذه العقوبات ستستمر بغض النظر عن من يتولى الرئاسة.

في هذا السياق، ترى كارولين روز أن ترامب سيواصل فرض العقوبات على سوريا وسيدعم المواقف المناهضة للتطبيع مع الحكومة السورية.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...