الصحافة الأمريكية اليوم
تحدثت الصحف الأميركية الصادرة اليوم الاثنين عن عدم توصل الفرقاء السودانيين لحل سلمي لصراع دارفور رغم انتهاء المهلة التي حددها الاتحاد الأفريقي, وتناولت بحث أسر العراقيين عن ذويهم المفقودين, ولم تغفل موضوع النووي الإيراني.
تحت عنوان "انتهاء المهلة دون التوصل لاتفاق في دارفور" قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الحكومة السودانية وافقت على التوقيع على ما كان يراد له أن يصبح اتفاق سلام تاريخي في دارفور, لكن المتمردين قدموا اعتراضات عليه في اللحظات الأخيرة.
وذكرت أن الوسطاء قبلوا بطلب من الولايات المتحدة تمديد فترة المحادثات 48 ساعة أخرى.
وعلقت الصحيفة على ذلك بالقول إنه ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا التمديد سيسهل التوصل لاتفاق أم يصعبه.
وأشارت إلى أن هذه المحادثات الإضافية الرامية إلى إنهاء مأساة دارفور, هي الأكثر تكثيفا حتى الآن.
وبدورها قالت يو إس أي توداي إن آلاف الأميركيين تظاهروا لحث حكومة بلادهم على مزيد من التدخل لإنهاء مأساة دارفور التي أدت إلى مقتل 180 ألف شخص وتشريد ثلاثة ملايين آخرين.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية تزعمت الجهود الرامية لإنهاء العنف في دارفور.
وقالت إنه حتى لو لم تكن الولايات المتحدة منشغلة في نفسها في العراق, فإنها لا يمكن أن تفرض حلا عسكريا من جانب واحد.
وأضافت أن قوة حفظ السلام الدولية لا يمكن أن تنشر في منطقة ما إلا في إطار حل بين الأطراف المتنازعة.
وقالت الصحيفة إن هناك حاجة ماسة لبذل جهود على جبهات عدة تشمل تكوين قوة حفظ السلام, والضغط لفرض اتفاق بين الفرقاء وتحضير محاكم يمثل أمامها مجرمي الحرب.
كما ذكرت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش رمت بثقلها وراء مباحثات السلام الحالية في أبوجا وأن أي فشل لتلك المباحثات سيترك هذه الإدارة دون خيار واضح لإنهاء عنف دارفور في المستقبل المنظور.
تحت عنوان "تفتيش العراقيين عن ذويهم المفقودين" قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن أكثر من 34 ألف عراقي تم اعتقالهم، لكن المسؤولين الحكوميين غالبا ما ينفون علمهم بمكان اعتقالهم.
وذكرت الصحيفة أن وزارة حقوق الإنسان العراقية أصبحت إحدى أهم الجهات التي يتوجه إليها كثير من العراقيين الباحثين عن ذويهم.
وأوردت الصحيفة قصص عدد من الأسر التي جابت المعتقلات وطرقت باب وزارة حقوق الإنسان بحثا عن قريب لم يسمع عنه شيء منذ اعتقاله.
ونسبت لهذه الوزارة قولها إن السجناء يوجدون في عشرات المعتقلات التابعة للقوات الأميركية والحكومة العراقية.
وأشارت إلى أنه في إطار محاولة الأميركيين التخلي شيئا فشيئا عن تسيير أمور العراق, فإنهم سلموا بعض المعتقلات للعراقيين, مما جعل بعض السجناء منذ 2004 ينتقل عدة مرات من سجن إلى سجن وتصعب مهمة ذويه في تتبع أخباره.
وفي موضوع متصل قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن وحدات الجيش العراقي المرابطة في محافظة الأنبار لا تزال تعتمد بشكل كبير على الدعم الأميركي حتى فيما يتعلق بإحضار رواتبهم وتسليمها لهم.
وذكرت الصحيفة أن غياب نظام فعال لتسليم الرواتب للجنود العراقيين عن طريق وزارتهم جعل بعضهم لا يتسلم رواتبه إلا بعد ستة أشهر, وذلك حمل بعضهم على الهروب من الخدمة.
إستراتيجية جديدة مع إيران
تحت هذا العنوان كتب دينيس روس المنسق الخاص لسياسة الشرق الأوسط خلال فترة رئاسة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون تعليقا في صحيفة واشنطن بوست قال فيه إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا متزايدة على مجلس الأمن كي يحذر إيران من عواقب تطوير برنامجها النووي, في حين أن إيران تواصل مسيرة تطوير ذلك البرنامج غير عابئة بقرارات الأمم المتحدة التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم.
وأضاف روس أن تصميم الروس والصينيين على رفض وإعاقة أية عقوبات ضد إيران, يجعل الجهود الأميركية عبر الأمم المتحدة تتطور ببطء, بينما تواصل إيران برنامجها على قدم وساق.
وأشار إلى أن الخيارين المتاحين أمام الولايات المتحدة في هذه الحالة هما إما القبول بحقيقة تحول إيران إلى قوة نووية أو اتخاذ إجراء عسكري يلجم طموحاتها.
وأضاف أن كلا الخيارين كارثي, وأن على الإدارة الأميركية أن تنضم إلى الدول الأوروبية التي كانت تحاور إيران وتقدم لها ضمانات اقتصادية وأمنية تخولها الحصول على الطاقة النووية, وتمنعها من تطويرها إلى أسلحة, مع تهديدها بعقوبات اقتصادية قاسية في حالة الرفض.
المصدر : الجزيرة
إضافة تعليق جديد