لماذا تأخذ شرطة المرور رواتبها وجعالاتها؟
الازدحام الشديد في شوارع دمشق ألغى الشاخصات المرورية بكافة انواعها وأبطل عملها وباتت هذه الشاخصات عبارة عن شاخصات تزيينية للشوارع فقط، لم يعد يعرف اين الممنوع واين المسموح فكثير من الاحيان تجد شاخصة ممنوع الوقوف تجد العديد من السيارات تقف في المكان الممنوع نفسه ونجد شاخصة تشير الى عدم استخدام الزمور ولكن الزمور لاينقطع طيلة الليل والنهار.
والمخالفات تزداد هنا وهناك وتجاوز الانظمة والقوانين مستمر، هل هذا بسبب طبيعة المدينة؟ ولكن ذلك يتكرر في مدن اخرى اقل ازدحاماً اذاً الفوضى وعدم التقيد بالقوانين المرورية هي السبب في الوصول الى هذا الوضع المتردي .. نحن بحاجة الى وعي مروري وهذا الوعي يأتي عن طريق التربية فمناهجنا الدراسية تفتقر الى هذا النوع من الوعي، لان المثل يقول من شب على شيء شاب عليه، فالتربية هي الاصل في كل تصرفاتنا وسلوكياتنا فمن آداب قيادة السيارات التقيد بتعليمات شرطة المرور، والتقيد بإشارات حركة السير وشاخصات الوقوف والسرعة والى غير ذلك.
فالجميع متفقون بأن النظام جيد والتقيد به يغني عن الكثير من المشاكل، ويقلل الحوادث ولكن الممارسات على الواقع تشير الى عكس ذلك، ان تعليمات الوقوف والتوقف في نظام السير واضحة ومن دون ان يعود السائق الى هذا النظام او القانون الذي لم يترك شاردة او واردة الا ووضحها وباتت معروفة.. فالقانون يحظر الوقوف والتوقف في الاماكن غير المسموح فيها بدءاً من الاشارة ولمسافة تحدد من الجهة المختصة، وعلى بعد يقل عن 15 متراًَ من مواقف الحافلات او المركبات المعدة للنقل العام، وعلى بعد يقل عن 25 متراًَ من منعطف الطريق او قمته او تقاطع الطرق او مفترقها ويحظر الوقوف على الجسور وممرات المشاة وامام مداخل الحدائق العامة او المعابد والمدارس والمرائب ومخارجها، وتحت الممرات العلوية والانفاق وامام مداخل الطرقات المؤدية الى ابنية عامة او خاصة وعندما يعيق وقوف المركبة انطلاق مركبة اخرى متوقفة وعلى الارصفة وعلى الطرق المعدة للسير السريع او بجوار مركبة اخرى متوقفة.
كل هذه المحظورات الواردة تمارس على ارض الواقع فمن يتجول في شوارع دمشق يرى كافة انواع المخالفات فعندما يرتكب سائق ما مخالفة من هذا النوع يتساءل اين المواقف البديلة المسموح بها ؟ فالحق معه اذا لم تعد المواقف المخصصة تكفي لسيارات اصحاب المحلات الذين يجيزون لانفسهم بعيداً عن القانون وامام شرطة المرور بإيقاف سياراتهم امام محلاتهم، فالقانون في هذه الحالة لم يطبق عليهم بل يطبق على غيرهم.
وهناك ظاهرة منتشرة في شوارع دمشق وهي سد منافذ الارصفة عندما تلتقي بشارع فلم يعد بإمكان المشاة قطع الشارع الى الرصيف الاخر مالم ينزل الى الشارع من جهة اخرى لكي يعبره، فالمعبر المخصص للمشاة معطل بسبب التوقف المخالف.
إن مخالفات عديدة ترتكب على الرغم من وجود شرطة المرور المنتشرة في ارجاء المدينة، ولكن هناك اموراً كثيرة تحكمهم وتجعلهم عاجزين عن التصرف بقانونية.. المجال لايتسع لاستعراض انواع المخالفات في مجال السير ولكن المهم الاشارة الى اهمية التقيد بالانظمة المتعلقة بالمرور تفادياً للاخطار التي تهدد حياة الناس من جهة، ولجعل مدننا محكومة بقانون السير الذي هو في النهاية لمصلحة الجميع.
محمود شبلي
عاجل.. عقدة البرامكة:
وضع حجر الاساس لتنفيذ عقدة البرامكة في مدينة دمشق منذ عام 1988 والى الان يبقى هذا الحجر شاخصة أمام عيون المواطنين، الذين يتساءلون اما آن الاوان لكي تنفذ هذه العقدة كباقي العقد التي نفذت في مدينة دمشق بدءاً من عقدة الفيحاء والحميدية وانتهاء بعقدة ساحة الامويين.. لقد غدت هذه العقدة تشكل مشكلة مرورية حقيقية، فالسيارات في معظم الاحيان متوقفة من البرامكة وحتى الجمارك.. بينما الاتجاهات الاخرى لا يتعدى التوقف فيها للحظات، وذلك لعدم اعطاء الاتجاهات حقها في المرور من قبل شرطي المرور الذي يسير المرور إلا الاشارة المرورية المتوقفة والتي لاتعمل الا في يومي العطلة الاسبوعية، بالاضافة الى ذلك فإن المشاة محرومون من عبور الشوارع في تلك المنطقة الا بين السيارات فهذا الواقع سيبقى قائماً الى ان ينفذ مشروع عقدة البرامكة، ونأمل الا يطول ذلك.
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد