العلم السوري يرفرف على جسر زملكا... وتقدّم شمالي مدينة حلب
لم تنفع محاولات المسلحين التشويش على العملية العسكرية في جوبر، باستهداف منطقة الكباس والدخانية، إذ رفع عناصر الجيش العلم السوري على جسر زملكا وبناء فتوح، شرقي الحي. وأصبحت قوات الجيش تسيطر على الشريط الشمالي من حي جوبر، الذي يمر من جامع طيبة باتجاه الجسر المذكور. أهمية الحي تكمن في تجاوره مع ساحة العباسيين، وبالتالي قربه من وسط العاصمة. الحزام الشمالي للحي جعل الأنظار تتجه نحو زملكا، حيث بدأت القوات بالإعداد لعمليات نوعية داخل البلدة. مسلحو «جيش الإسلام» و«جبهة النصرة» عززوا مواقعهم في بلدة عربين، جنوب جوبر، في محاولة لجعلها قاعدة قواتهم في الغوطة الشرقية، تعويضاً عن خسائرهم في جوبر، وذلك في مواجهة خطر سقوط الغوطة عسكرياً بعد تدمير تحصيناتهم وأنفاقهم المعدة للتقدم نحو دمشق.
قصف الجيش تواصل على مواقع تمركز المسلحين في القسم الجنوبي من الحي، إذ لا زال خطر الاشتباكات قائماً على محاور سوق المانطو ومنطقة المولات ومنطقة المعاهد والمقبرة القديمة، وصولاً إلى أسواق الخير. ورغم خطر المسلحين على مراكز قوات الجيش في محور معمل الصابون والمسالخ، أهم محاور تمركز الجيش في الحي الدمشقي المشتعل، غير أن شوطاً كبيراً من درء الخطر عن العاصمة السورية قد اكتمل، بحسب مصادر ميدانية.
يأتي ذلك بالتزامن مع تفجير سيارة مفخخة أدت إلى نسف حاجز لـ«جيش الإسلام» على محور مخيم الوافدين، في دوما، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المسلحين. كذلك أدى انفجارة سيارة أخرى، وسط دوما، إلى إصابة قائد «جيش الأمة» أحمد طه ومقتل نجله صبحي طه وسقوط عشرات الجرحى.
تلة الكتيبة في مورك... فشل التمركز
وفي مورك، في ريف حماه الشمالي، تواصل قوات الجيش تقدمها على المحور الغربي من البلدة، بعد قطع طرق إمداد المسلحين كلياً مع بلدة كفرزيتا في الريف الغربي. وفي حين تتمركز قوات الجيش جنوب البلدة في حارة أبو اللبن، تشهد الجبهة الشرقية من جهة مزارع الفستق الحلبي هدوءاً نسبياً في ظل تمركز الجيش ضمنها. أشرس المعارك، بحسب المصدر، تشهدها جبهة مورك الشمالية على خط التماس مع كتيبة الدبابات، إذ تحاول السيطرة على تلتها، رغم صعوبة التمركز داخلها أكثر من ساعات قليلة، تحت وطأة قذائف المسلحين. ويضيف المصدر أن سقوط التلة المذكورة يمنع التعزيزات من الوصول إلى المسلحين من خان شيخون، ما يعني فعلياً سقوط مورك عسكرياً، فيما لو تم التمركز على التلة.
تقدّم في حلب
وفي حلب، خطا الجيش السوري خطوة مهمة في طريقه لإحكام الحصار على المسلحين في الأحياء الشرقية من المدينة بسيطرته على مبنى كتيبة حفظ النظام، الفائق التحصين، والقريب من سجن حلب المركزي.
وقال مصدر ميداني إنّ وحدات «الجيش نفذت عملية نوعية تمكنت خلالها من تحرير مقر كتيبة حفظ النظام (المعروف باسم المبنى الأبيض) ومعمل أسمنت المسلمية والمنطقة الحرة فيها، والمطاحن ومعمل الزجاج في قرية الجبيلة، وأمّنت محيطها بما فيه من مزارع ومراكز صناعية». وبهذا الإنجاز يكون الجيش قد سيطر على نصف مساحة الجيب المتبقي للمسلحين شمالي مدينة حلب وغرب سجن حلب المركزي، حيث فرّ المسلحون من تلك المواقع إلى مخيم حندرات، معقلهم الأخير على محور حلب ــ المسلمية.
في سياق آخر، عاد انقطاع المياه في المدينة لليوم الرابع، في وقت يستمر فيه انقطاع التيار الكهربائي منذ ثلاثة أيام عن معظم أنحاء المدينة.
وفي ريف إدلب، قتل القيادي في «جبهة النصرة» الشيح أحمد محمد يوسف خلال اشتباكات مع الجيش السوري قرب بلدة معردبسة، كما قتل محمد علي الحركي، وهو قائد عكسري في «جبهة ثوار سوريا» إثر اشتباكات مع الجيش قرب بلدة أم المياذن في ريف درعا، حيث قتل أيضاً، على طريق اليادودة ــ عتمان، القائد العسكري في «لواء بروج الاسلام» التابع لـ«الجيش الحر» خلدون الزعبي.
إلى ذلك، تبنّت «جبهة ثوار سوريا» قتل الاعلامي قيصر حبيب في مستشفى طريق السد في ريف درعا. والأخير متهم بقتل قائد «ألوية العمري» قيس القطاعنة في شهر آب الماضي.
باسل ديوب- مرح ماشي
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد