فورد ضحية النظام السوري وسيلفرمان بديلاً عنه والائتلاف يستجدي «السلاح النوعي»

 ارتأت الولايات المتحدة أن يذهب سفيرها السابق في سورية روبرت فورد إلى بيته ويقضي ما تبقى من حياته فيه بعيداً عن العمل السياسي وعينت نائب مساعد وزير الخارجية لورنس سيلفرمان بصفة مؤقتة خلفاً له وذلك بعد إخفاقات فورد الذريعة وفشل سياسات الإدارة الأميركية الرامية إلى إسقاط سورية.

هذا وقد شدد الجعفري في ندوة «جنيف2 إلى أين.. برؤية مفاوض» وأقامها «المنتدى السوري الأميركي» في نيويورك فجر أمس، على أن «الصراع في سورية ليس مسلحاً وحسب، وإنما له أشكال أخرى من بينها المصالحة الوطنية»، التي أشاد بوصفها «صراع حرب لإقناع المتردد والمتورط بالعودة إلى الصواب وترك السلاح».

واستعرض الجعفري ما تمخض عن جولتي محادثات جنيف الأولى والثانية والاتصالات الجارية بشأنها، ونقلت وكالة «سانا» عنه قوله عبر «السكايب» أمام الندوة: «أعادنا الطرف الآخر (وفد الائتلاف) في المحادثات بعد جولتي جنيف الأولى والثانية إلى نقطة الصفر لأنه لا يمكن الانتقال إلى بنود أخرى قبل البدء بالبند الأول الذي يتضمن نبذ العنف ومكافحة الإرهاب»، لافتاً إلى أن الوفد الرسمي ليس لديه مشكلة في مناقشة كل البنود بما في ذلك «الحكومة الانتقالية».

وأكد الجعفري أن «سورية مستعدة لمواصلة جولات المفاوضات القادمة بهدف تطبيق مشروع جدول الأعمال المتفق عليه والالتزام بآليات تنفيذه والدخول في مسار مقبول سورياً وإقليمياً ودولياً لحل الأزمة في سورية»، موضحاً في المقابل، أن «الموقف على الأرض يبقى لإنجازات الجيش العربي السوري فنحن صامدون بقوته وصبر ووعي الشعب السوري».

وفي واشنطن نقلت وكالة «أ.ف.ب» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جينيفر بساكي قولها إن «روبرت فورد تقاعد بعد عمل استمر ثلاثين عاماً»، مشيرة إلى أن «مساعد وزير الخارجية لورنس سيلفرمان سيحل محله بالنيابة إلى أن يختار البيت الأبيض خلفاً له».

واستعداداً لمرحلة التصعيد، طالب الائتلاف السوري المعارض على لسان وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أسعد مصطفى، حلفاءه بإمداد المسلحين بـ«أسلحة نوعية» وفرض حظر جوي على أجزاء من البلاد، في حين قرر «المجلس الوطني السوري» العودة إلى الائتلاف، معللاً ذلك بفشل مفاوضات جنيف2.

وكالات