صور من " تورا بورا سوريا".. مدينة الرقة سابقاً
ما إن أعلن تنظيم "داعش" سيطرته على مدينة الرقة حتى سارع إلى إعلانها ولاية "إسلامية"، وفق المنظور السلفي "الجهادي للإسلام"، فقام بإصدار مجموعة قرارات لتنظيم حياة المواطنين في المدينة وفق منظوره لـ "التنظيم".
جولة في مدينة الرقة تظهر المدينة وكأنها تعيش فانتازيا تاريخية، وكأن مارداً خرج من مصباح سحري فأعاد مدينة الرشيد إلى عصر كفار قريش، بشعابها، و أسواقها، وجواريها.
مجموعة من الأشخاص متحلقين حول "سياف" يهم بقطع راس شاب اتهم بأنه "شتم الرسول محمد"، صورة واحد تكفي لتدمر صورة متحف الرقة الشهير في ذاكرتك، فأنت الآن في "تورا بورا" سوريا، مقنعون يجوبون الشوارع، يتحدثون اللغة العربية الفصحى، تحاول جاهداً البحث عن الكاميرا التي تصور هذا المسلسل الفنتازي أو مخرجه قبل ان يتمكن منك اليأس.
نساء مدينة الرشيد بنقاب كامل بعد أن " قامت إحدى جهاديات داعش بجلد فتاتين لعدم ارتدائهن النقاب"، لتغدو المدينة بعد هذه الحادثة مكللة بالسواد، رايات سوداء ترفرف فوق المباني المرتفعة، ونساء بحلة سوداء يجبن شوارعها.
في وقت الصلاة، تفرغ الشوارع من المارة، وتغلق المحلات، فهكذا "أمر الوالي، يجب على الجميع أن يتواجدوا في المسجد، أي شخص يضبط متلبساً خارج المسجد يجلد".
في تورا بورا سوريا، أو مدينة خرجت بالكامل عن سيطرة الحكومة، صور تصدرها المدينة للعالم، ان انظروا " هذا هو شكل سوريا القادم إن لم تتحركوا"، ولا يبدو أن أحداً سيحرك ساكناً.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد