رأس جديد للدبلوماسية السعودية: ابن سلمان يعزّز قبضته
دفعت السعودية بوجه جديد على رأس الدبلوماسية، في وقت لا تزال تحاول فيه تصدير صورة توازن التطلعات «الإصلاحية» لولي العهد محمد بن سلمان، بعدما تهشّمت بفعل قضية جمال خاشقجي وحرب اليمن.
دفعت السعودية بوجه جديد على رأس الدبلوماسية، في وقت لا تزال تحاول فيه تصدير صورة توازن التطلعات «الإصلاحية» لولي العهد محمد بن سلمان، بعدما تهشّمت بفعل قضية جمال خاشقجي وحرب اليمن.
وجّه الرئيس اللبناني ميشال عون في خطاب متلفز كلمة للبنانيين اليوم الخميس بعد أسبوع من تواصل التظاهرات، قال فيها إن الحوار هو السبيل الأفضل للإنقاذ، مبدياً رغبته بلقاء ممثلين عن المعتصمين "لأسمع هواجسكم وتسمعون هواجسنا ولنفتح حواراً بناءً".
وفي حين رأى أن النظام لا يتغير في الساحات وأن "نظامنا يحتاج تطويراً وهذا ما يجب أن يتم في المؤسسات الدستورية"، إلا أنه شدد على أن حرية التنقل حق لكل مواطن ويجب أن يتم تأمينه كما أن الساحات مفتوحة دائماً للمتظاهرين.
وتوجّه عون للمتظاهرين قائلاً "صرختكم لن تضيع سدىً فلتتم محاسبة كل الفاسدين من خلال القضاء".
لا يوجد حل سحري لسحب اللبنانيين من الشارع. أما الحديث عن مدى "براءة" الحراك الشعبي ومدى نجاح جهات عديدة في اختراقه لحرفه نحو شعارات سياسية، فهو أيضاً استنتاج متأخر، ذلك أنّ النتيجة واحدة: الشعب لم يحصل بعد على ما يلبّي مطالبه الاجتماعية، كما أن أداء السلطة المتراكم عبر عقود من الزمن كان سيئاً بكل حال.
تُجمع العديد من الأطراف المشاركة في السلطة أنّ اتخاذ أقطاب الحُكم قراراً جريئاً كجواب على التظاهرات العفوية في الأيام الأولى كان من شأنه تنفيس الإحتقان الشعبي ومنع اتساع هوة "عدم الثقة" مع الرأي العام.
دفعة جديدة من الأوامر الملكية صدرت ليل أمس، أُعيد في ضوئها تشكيل مجلس الوزراء السعودي، عبر تعيين فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود وزيراً للخارجية، ليحلّ مكان إبراهيم العسّاف الذي كان عُيِّن في منصبه نهاية العام الماضي، حين قرّرت المملكة تصدير صورة من الإصلاحات الهيكلية في بنية الحكم عقب جريمة اغتيال جمال خاشقجي، سعياً منها لامتصاص الغضب العالمي المستعر على خلفية حادثة القنصلية.يتولّى وزير الخارجية الجديد منصب سفير المملكة في ألمانيا منذ شباط الماضي
رفض العراق، أمس، أيّ وجود طويل الأمد للقوات الأميركية التي انسحبت من شمال سوريا، على أراضيه. وكرّر رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، عقب اجتماعه بوزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الذي كان قد قال أول من أمس إن قوات بلاده «ستبقى في العراق»، تأكيده أن القوات الأميركية سيُسمح لها بالمرور فقط، جازماً أنه «لن تبقى أي قوات في العراق من دون موافقة الحكومة». وأشار عبد المهدي، في بيان، إلى أن بغداد «تتخذ كل الإجراءات القانونية الدولية لضمان مغادرة القوات الأميركية كما هو مطلوب».
يُنتظر أن تعلن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، في الأيام المقبلة، تفصيل العملية الأكبر على الحدود بعد عملية «نصر من الله»، والتي أدّت إلى سقوط جبهة الملاحيط بالكامل، توازياً مع السيطرة على مدينة الربوعة السعودية من بين عشرات الكيلومترات التي دخلتها قوات صنعاء في العمق السعودي
أدى الرئيس التونسي الجديد قيس سعيّد اليوم الأربعاء اليمين الدستورية كرئيس جديد للبلاد، بعد فوزه بنسبة 71% في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة بوجه منافسه رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي.
سعيّد شدد في كلمة له في البرلمان، أنّ "أي رصاصة من إرهابي في تونس ستقابل بوابل من الرصاص".
ذكر مصدر وزاري أنه هناك قرار نهائي بفتح الطرقات الرئيسة بشكل ممنهج والحفاظ على سلمية التظاهرات.
في المقابل، أعلنت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن أنّ "حل الأزمة يكون بالسياسة وليس بالأمن ولم نعط قوى الأمن الأمر بفتح الطرق".
وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أكد بعد لقائه جمعية المصارف الحرص على فتح الطرق وتأمين الانتقال.
كما و جرى نقل الاجتماع الوزاري المخصص للجنة الاصلاحات من السرايا الحكومية إلى بيت الوسط. وأضاف أنّ الجيش اللبناني أقفل مداخل ساحة الشهداء في بيروت من جهة الصيفي والنهار.
فيما يترقب العراق مصير دعوات إلى استئناف التظاهر يوم الجمعة المقبل، يشترك فيها «التيار الصدري»، أعلنت السلطات أمس خلاصات لجنة التحقيق في أعمال العنف التي شهدتها الاحتجاجات الأخيرة.
ثمة عبارات مكتوبة قرأها سعد الحريري، امس، في مؤتمره الصحافي، تختصر طبيعة قرارات مجلس الوزراء. فقد توجّه بكلامه الى «الشباب والشابات وجميع اللبنانيين الذين يعبرون عن غضبهم ويطالبون بكرامتهم وحقهم في الشارع»، وقال لهم بصراحة تصل الى حدود الوقاحة: «هذه القرارات التي اتخذناها قد لا تحقق مطالبكم، لكن الأكيد أنها تحقق ما أطالب به أنا منذ سنتين، منذ يوم تشكيل الحكومة».